المرصاد نت - متابعات
من قتل من الجنود السودانيين في الأشهر الماضية قضى دون ان يتسلم راتبه لأشهر عدة ولم تحصل عائلته على تعويض او ترى جثته التي إما دفنت في السعودية او قام الجيش واللجان بدفنها حيث دارت المعارك وترك الجنود السودانيين يلاقون مصيرهم
المعلومات أكدها فحوى لقاء إعلامي سوداني بمسؤول سعودي تلقاها الشارع السوداني بصدمة كبيرة وكشف عن ان جنود الجيش السوداني لم يحظوا بمعاملة محترمة من قبل السعوديين والإماراتيين رغم كل ما قدموه لأجلهم
فقد كشف الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز، قائد القوات المشتركة السعودية، للمرة الأولى أمام وفد إعلامي سوداني استضافته وزارة الثقافة والإعلام السعودية السبت الماضي عن عدم تلقي الجنود السودانيين الذين يعملون كمرتزقة لدى القوات السعودية رواتبهم لـ 3 أشهر.
وقال في تصريحات نقلتها صحيفة اليوم التالي السودانية: أعلم أن هناك أمورا حدثت عزوها لأسباب فنية وإدارية مثل تأخر الرواتب للقوات السودانية لفترة ثلاثة أشهر ولكنني أوكد أن هذه المسألة قد حلت وانتهت بالكامل ليس فقط بأثر رجعي وإنما للفترة القادمة، لكيلا يتكرر هذا الأمر مطلقا في المستقبل لا من ناحية الرواتب أو تعويض أسر الشهداء أو المصابين فحسب بل في جميع المعينات المطلوبة لتوفير كل مقومات العمل لتلك القوات وتابع: نحن نؤمن بأن الجنود لهم حقوقهم ويجب أن ينالوها.
استدعاء الوفد الإعلامي السوداني إلى جدة يأتي في إطار جهود لتحالف العدوان للإبقاء على المشاركة السودانية “الرخيصة الثمن ” بعد فشل الإمارات في مساعي استجلاب مرتزقة من أوغندا التي رفضت العرض الإماراتي لإرسال جنودها للقتال في اليمن، وتامين المصالح الإماراتية في الصومال، في ضوء تهديد الخرطوم بسحب قواتها وتقييم مشاركتها في تحالف العدوان على اليمن.
وفي أبريل المنصرم نقلت تصريحات وزير النقل السوداني جزءا من حقيقة الاستياء المتنامي وأسبابه بداخل الحكومة السودانية جراء الإهمال الذي تلاقيه من الحلفاء، ووصل إلى المماطلة بتوفير بضعة ملايين من الدولارات لشراء الوقود ما خلق أزمة في السودان وتكدست طوابير السيارات أمام المحطات الفارغة، فيما تنفق الأموال بسخاء على دول لم ترسل جنديا واحدا للقتال على الأرض كما فعلت السودان وفق تصريحه.
وكان واضحا بحسب مصادر خليجية بأن الخرطوم متبرمة لعدم حصولها على مقابل مجز كما بعض الدول في إشارة إلى مصر التي تكتفي بالمشاركة البحرية والجوية دون النزول إلى الأرض اليمنية وهذا الأمر دفع بوفد إماراتي رفيع إلى زيارة الخرطوم وضعها مراقبون في إطار تطييب الخواطر.
وأضاف هؤلاء بأن الرئيس السوداني عمر البشير يستغل الأصوات البرلمانية والمزاج الشعبي الرافض لمشاركة القوات السودانية في الحرب على اليمن، في استحلاب المزيد من المال السعودي والإماراتي، كما يفعل الرئيس الأمريكي ترامب، لكنه لا يملك صناعة أسلحة ليبيعهم إياها، وفقط لديه جنود يرسلهم للقتال في اليمن ومن يموت يدفن هناك وتتلقى أسرته تعويضا عنه.
وفي الخلاصة تسلط تصريحات القائد السعودي الضوء على الثمن البخس الذي انخرطت به الخرطوم ضمن تحالف العدوان على اليمن منذ مارس 2015م رغم كونها الدولة التي أرسلت آلافا من ضباطها وجنودها للقتال في الميدان تحت إمرة السعودية والإمارات، حيث يقاتل هؤلاء الضباط والجنود دون رواتب مجزيه او يتم تأخيرها لعدة أشهر، ودون حقوق بما في ذلك إعادتهم إلى بلدهم ولو جثثا في صناديق.
ومن جانبه يدرك الشارع السوداني ان العروض المالية الجديدة من السعودية ليست الا عملية خداع جديدة يقبض ثمنها أيضا الرئيس السوداني عمر البشير لامتصاص الغضب المتصاعد شعبيا واستمرار الزج بالجنود السودانيين في أتون محرقة لا ناقة لهم فيها ولا جمل وقد لا تجد التطمينات السعودية والإماراتية طريقها إلى الواقع او تتبخر كلية إذا ما وجدت هذه بديلا أرخص ثمنا، ومرتزقة أقل كلفة.
وبات من المعلوم ان وفودا عسكرية سعودية وإماراتية تجوب منذ أشهر القارة الإفريقية بحثا عن مرتزقة "رخيصي الثمن " يقاتلون في اليمن لكن الأعداد القليلة التي يجري توفيرها من غينيا والسنغال ليست كبيرة بحجم المشاركة السودانية، ويتم الاستعانة بهم للدفاع عن حدود المملكة الجنوبية إلى جانب مرتزقة "رخيصي الثمن "يتم جلبهم من جنوب الوطن.
وفي هذا السياق لا يستبعد مراقبون أن يمضي الرئيس السوداني في محاولاته رفع قيمة العرض مقابل تأجير جيشه للقتال في اليمن، بما يتجاوز عروض الترضية المقدمة حاليا، مستغلا المأزق السعودي الإماراتي نتيجة طول الحرب، ونهب إدارة ترامب للخزائن الخليجية بحيث أصبحت غير قادرة على استجلاب مرتزقة باهظي الثمن أو استئجار جيوش عالية الكلفة.
تقرير : إبراهيم الوادعي
المزيد في هذا القسم:
- سقطرى ... إحتلال ومسرحيات وطلاسم ! المرصاد نت - عبدالله الاحمدي الأحزاب التي أيدت العدوان وقعت في مستنقع الفضيحة. إنزال قوات الإحتلال الإماراتي في سقطرى وطرد قوات المرتزقة فضح كل المتنطعين فالإح...
- استمرار ترحيل الشماليين .. جنوبيون بارزون يدينون "الترحيل" من عدن ! المرصاد نت - متابعات لليوم الثالث على التوالي واصلت قوات ماتسمي بالحزام الأمني المدعومة إماراتياً ترحيل المواطنين الذين ينتمون لمحافظات شمالية واحتجازهم ونهب م...
- مقتل قائد للقوات السعودية في حضرموت وأنظار الإمارات نحو شبوة وحضرموت! المرصاد نت - متابعات قتل وأصيب عدد من الجنود السعوديين بينهم قائد للقوات السعودية في وادي وصحراء حضرموت شرقي البلاد اليوم الخميس جراء تفجير عبوة ناسفة، تتضارب...
- صواريخ اليمن والزج بإسم إيران .. قصة شعب كسر الحصار المرصاد نت - متابعات لا نعتقد بأن العلم تطور لدرجة يمكننا فيها أن نكتب عبارات معينة على الصواريخ الطائرة، وإلا لكانت السعودية اشترت هذه التقنية مهما كان ثمنها...
- قرار أوروبي «غير منحاز» يغضب أبو ظبي ويدين استمرار الحرب على اليمن! المرصاد نت - متابعات لا تؤثر بيانات البرلمان الأوروبي وتقارير المنظمات الحقوقية وجملة الإدانات العالمية والدعوات الأممية على سلوك الثنائي السعودي- الإماراتي ف...
- الفريق الأممي إلى الحديدة السبت ومشروع بريطانيا في طريقه للتصويت! المرصاد نت - متابعات ينتظر أن يصل الفريق الأممي الذي يرأسه الجنرال الهولندي باتريك كامييرت السبت المقبل إلى مدينة الحديدة حيث يفترض أن يبدأ مهمّته في مراقبة ت...
- فيما الحصار والجوع يفتك بالشعب اليمني .. جولات مكوكية مرتقبة لولد الشيخ المرصاد نت - خاص فيما الحصار والجوع يفتك بالشعب اليمني .. جولات مكوكية لولد الشيخ مرتقبة الى صنعاء وعدن. الطباخ ولد الشيخ قادم للوقوف على طبخات العدوان في ...
- القاعدة يمتلك دولة صغيرة باليمن بفضل تدخل لندن وواشنطن متابعات : نشرت صحيفة "الإندبندنت" بنسختها الرقمية موضوعا لباتريك كوبيرن مراسلها لشؤون الشرق الأوسطبعنوان "بفضل التدخل البريطاني الأمريكي تنظيم القاعدة ال...
- ما هو سر الخلاف بين بن سلمان وبن زايد في اليمن؟ المرصاد نت - قاسم عز الدين التقارير الغربية المتلاحقة بشأن انسحاب الامارات من الحرب على اليمن، قد تكون متسرّعة حتى في الحديث عن إعادة تموضع. لكن الخلاف بين ال...
- غارات ليلية للعدوان تستهدف العاصمة صنعاء المرصاد نت - متابعات شن طيران العدوان السعودي الأمريكي في وقت متأخر من مساء اليوم الإثنين سلسلة غارات استهدفت وسط العاصمة صنعاء ومحيطها. وأفاد مصدر بأن طير...