معركة الحديدة ... معركة كل الأحرار الشرفاء

المرصاد نت - متابعات

ظن الغزاة والمحتلون والمرتزقة بأن احتلال عروس البحر الأحمر الحديدة مهمة في غاية البساطة قياسا مع حجم المعدات والإمكانيات والدعم اللوجستي والمادي والغطاء الدوليAlhodidah2018.6.25 والأممي والإعلامي الذي سبق وصاحب التحضيرات والاستعدادات لشن هذه العملية وللوهلة الأولى أدرك الغزاة والمحتلون بأن المعلومات الاستخباراتية التي تم تزويدهم بها من قبل مرتزقة الداخل كانت عبارة عن مقلب شربوه بالصحة والعافية.

وجاء الأمريكي والبريطاني والفرنسي وفي مقدمتهم السعودي والإماراتي وتحت عناوين زائفة ومبررات واهية ليحتلوا اليمن، وليسيطروا على الشعب اليمني ويأتي أجانب من دول غربية وعبرية ليعتدوا على دولة ذات سيادة ليقتلوا أبناءها ويحاصروهم، ويجوعوهم، ويدمروا كل منشآتهم الحيوية لكي "يحرروهم" !!

الهيمنة على اليمن

الحقيقة أن كل ما يريده العدوان، وعلى رأسه أمريكا هو الهيمنة على اليمن والسيطرة على جزرها وموانئها وسواحلها لصالح "إسرائيل"وما يريدونه هو السيطرة على شعب الإيمان لما يمتلكه من قيم ومبادئ وكرامة لأن الشعب اليمني يحمل الايمان والعزة ويمتلك الحرية والإرادة التي لا تنكسر .

وقالوا سيأتون ليحرروا الحديدة كما حرروا الجنوب كذباً وافتراء وأباطيل زائفة وقد شاهدنا جميعا كيف هو الجنوب بعد احتلاله من الإمارات.

رجال الله الأحرار لا يقبلون الذل ولا يقبلون بالاحتلال ..

هكذا توهموا بعد رفع شعاراتهم المزيفة وعناوين غزوهم واحتلالهم الواهية ظنوا بأن أهل تهامة ستنطلي عليهم تلك الترهات أبناء تهامة وأعون وهم أهل الصدق والوفاء ومعهم كل الشرفاء من هذا الشعب.

معركة الحديدة هي معركة كل الأحرار الشرفاء من هذا البلد  فبرغم كل ما يمتلك الاعداء من إمكانات ومن معدات حربية حشدتها ولا زال ما يكفي لأن يحتلوا قارة بأكملها، ولكنهم يفشلون ويلوذون بالهزيمة أمام جندي يمني حاف لا يمتلك سوى سلاحه الشخصي ومصفحه وبقوة الله رأيناه يهزم كل حشودهم وطائراتهم، ويسحق بقدمه الشريفة جماجم المرتزقة والخونة ، ويحرق بولاعة وكرتون مدرعة ومجنزرة ومن أفخر الصناعات الأمريكية.

رجال الله الأحرار وجند الله الأنصار لا يقبلون الذل ولا يقبلون بالاحتلال لذلك فهم ماضون وكلهم إيمان وبصيرة وشموخ وتحد متمسكين بحبل الله لا يخافون قوى الطاغوت ولا يتأثرون بأي من المؤثرات فذريعة تحرير الحديدة ليس أكثر من فبركة إعلامية تصنعها قوى العدوان..

جاءت مسيرة يوم الجمعة الحاشدة بمحافظة الحديدة على خلاف توقعات الكثير من المحللين والساسة وفاجأت الجميع بشكل عام ؛ نظرا للظروف التي تعيشها في ظل القصف المكثف والاعتداءات المستمرة من قبل تحالف العدوان؛ فضلا عن ذلك فإن هذه المسيرة الكبرى جاءت بعد ذلك الضخ والتهويل الكبير لترسانة الإعلام العدوانية.

وأثبت أبناء تهامة الإباء والكرامة الأحرار بهذا الخروج المشرّف؛ صدق ولائهم لله؛ وانتمائهم لوطنهم وإخلاصهم ووفائهم لدماء الشهيد الرئيس صالح علي الصماد ورفاقه و اثبتوا أنهم أشمخ من طائرات العدوان وكما أكدوا في بيانهم التاريخي الصادر عن هذه المسيرة: “على وقوفهم صفا واحدا مع أبناء الجيش واللجان الشعبية في مواجهة قوى الغزو والاحتلال ومواجهة جحافلهم الغازية للسواحل الغربية للبلاد موضحاً أنه ولو حشدت قوى العدوان كل جيوش الدنيا فلن تتغير قناعات أبناء تهامة بأنها قوى غازية ومحتلة”.

ومن الرسائل التي أوصلتها هذه المسيرة التاريخية رسالة للخارج والداخل مفادها (أن تحرير الحديدة ليس أكثر من فبركة إعلامية تصنعها قوى العدوان على شاشات الحدث والعربية ومواقع التواصل؛ ليس إلا؛ أما الواقع فيثبت عكس ذلك).

في الحديدة يتم تأديب كل الخونة والعملاء والمرتزقة

بالمختصر المفيد في الحديدة يتم تأديب كل الخونة والعملاء والمرتزقة على الطريقة التهامية وفي الحديدة يتم التنكيل بجحافل الغزاة والمحتلين وتلقينهم الدروس التي لا يمكن لمن سيسلم منهم أن ينساها أو تمحى من ذاكرته في الحديدة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .

وفي الحديدة جنهم الحمراء بسواحلها ورمالها ورجالها تلقف ما يأفكون وتجهز على ما يحشدون بتأييد وإسناد رباني صنع الفارق رغم فارق الإمكانيات ولكنها مشيئة الله وإرادته التي لا غالب عليها ومهما أرجف الأعداء ومهما قصفوا وأجرموا وعربدوا في حق المدنيين الأبرياء فلن يحصدوا ثمار ذلك إلا الفشل ولن تكون الحديدة بالنسبة لهم إلا جهنم الحمراء المستعرة التي تمنحهم تصاريح العبور إلى جنهم الآخرة.

 أصناف المرتزقة الذين جلبهم العدوان لمحاربة اليمنيين

المرتزقة هم أناس بلا عقيدة ولا قوة وجدانية وروحية للقتال لأن المحرك الرئيس للأجرام والقتل هو المال وحجم الدعم العسكري الذي يحصلون عليه. دخل العدوان السعودي – الإماراتي - الأميركي علي اليمن عامه الرابع و تستمر الحرب في عدة جبهات بين  القوات اليمنية المشتركة من طرف و تحالف العدوان السعودي ومرتزقتهم من طرف أخر.

من الطبيعي ان السعودية والإمارات بسبب ضعف قدراتهما العسكرية الذاتية و بسبب قلة الجنود و عدم الخبرة الكافية القتالية لا تستطيعان أن تشاركان في مهمات عسكرية كبيرة كتلك التي تجري في اليمن حاليا، لكنها وعبر مقاولين عسكريين و مرتزقة يمنيين و أجانب من مختلف أنحاء العالم تخوضان حربا في اليمن. و من الواضح مثلا أن الإمارات ما كانت لتقاتل في اليمن لو أنها اعتمدت على قواتها ولكنها تقاتل بسبب توفر المرتزقة لديها. أو السعودية فجيشها (المعروف استخفافا بـ"جيش الكبسة") والذي يشتهر بهروب عناصره المدجحين بأحدث الاسلحة والمعدات والذين يقاتلون من مواقع “مكيفة”! لايستطيع القتال مع دولة أو جماعة.. فهو كالخنيث يرمي حجارته من بعيد ثم يهرب!

وفي ما يلي نحاول تصنيف بعض المرتزقة الذين يشنون عدواناً علي الشعب اليمني في جانب التحالف العسكري السعودي.

1-  مرتزقه من اميركا اللاتينية

كتب الباحث ديفيد أيزنبيرغ في موقع "لوبلوغ" أن الإمارات وظفت عام 2011 إيريك برينس (مؤسس بلاك ووتر) لتدريب عناصر أجنبية وخاصة من أميركا اللاتينية .

في عام 2007 ارتكب المرتزقة التابعون للشركة  “بلاك ووتر” الأمريكية  مجزرة راح ضحيتها 14 عراقيًا، فقررت إثر ذلك الحكومة العراقية طرد الشركة وجميع العاملين فيها. و منذ ذلك الوقت باع المالك “إيريك برنس” الشركة واستقر في أبو ظبي هاربًا من الملاحقة القانونية داخل الولايات المتحدة و وجدت الإمارات في الشركة المذكورة الكنزَ الذي تبحث عنه، فسارعت لتوقيع عقد معها بقيمة نصف مليار دولار سنويًّا لنحو 800 مرتزق كولومبي تم تدريبهم على حرب العصابات والسيطرة على المظاهرات وغيرها وتدريبات اخرى.

وفي مطلع العام الجاري دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في تجنيد الإمارات مرتزقة في اليمن.

فالمرتزقة الأماراتية لا تنحصر علي أميركا اللاتينية فهم من أستراليا وجنوب أفريقيا والسلفادور وتشيلي وبنما ايضا ووفقا للخبراء فإن الإمارات جندت المرتزقة لتنفيذ التعذيب والإعدامات الميدانية في اليمن إضافة الى دورهم القتالية.

راتب شهري لكل مرتزق؟!

و يحصل المرتزقة المقيمون في الإمارات على أجور أعلى من تلك التي تقدم لهم في بلدهم وتذكر مجلة “سيمانا” الكولومبية أن “الإمارات تدفع للمجند بين 2800 $ و18000 $اعتمادًا على رتبته فيما يكسب الجندي في بلده وهو جندي 530 $ شهريًّا في المتوسط” و كشفت المصادر أن عدد المرتزقة الكولومبيين باليمن800 مقاتل تم نشرهم في الخطوط الأمامية و100 منهم ينتشرون في ميناء عدن الخاضع لسيطرة تحالف العدوان حسب جريدة “التايمــز” البريطانية.

2- أفارقة مرتزقة يقاتلون في اليمن بجانب "صالح" الموالي لأبو ظبي

نقلت مصادر خاصة تأكيدها وجود المئات من المرتزقة الأفارقة يقاتلون إلى جانب قوات "طارق صالح" الموالي لأبوظبي في الساحل الغربي لليمن وأشارت أن المقاتلين الأفارقة ليسوا من القوات السودانية الرسمية بل من جنسيات متعددة "أوغندا، وتشاد وكينيا ودارفور السودان". وقال أحد المسؤولين إنهم في كتائب خاصة تديرهم الإمارات ويقومون بعمليات نوعية للهجوم وتم التعاقد معهم منذ مطلع العام الحالي وتلقوا تدريبات في مجموعاتهم في صحراء حضرموت وفي القواعد الإماراتية بـ"أبوظبي" و"عصب بارتيريا" و"معسكر بين ذوباب وميناء المخا" غربي البلاد.

3- مرتزقة من الجنوب

وهم من أبناء الجنوب وعادةً يرغبون في انفصال الجنوب عن الشمال ويتلقون دعماً مالياً ضخماً من عواصم العدوان وبحسب الخبراء جاء بعض مرتزقة العدوان السعودي من شرق أسيا.. فلبينيون وبنغلاديشيون وافغان وشيشان وباكستانيون والقاعدة وداعش وصوماليون وسنغاليون  يتواجدون بين مرتزقة الرياض و أبوزظبي . اضافة الى مرتزقة يعملون من قبل في الجيوش الخليجية وآخرون من الداخل اليمني كمرتزقة آل الاحمر والزنداني ومرتزقة هادي وبعض المتورطين الجنوبيين.

4- مرتزقة من السجناء السابقين وقطاع طرق وعصابات

يقول الصحفي والاعلامي علي الدرواني منذ بداية العدوان تم اطلاق سجناء كانوا محكومين وعبارة عن قطاع طرق وعصابات في بعض المناطق كمدينة تعز. وهذه العصابات تخدم تحالف العدوان لانه يساعده على التغلغل في اوساط هذه الميليشات من خلال دعم بعضها على حساب الاخر ومن ثم جرها الى جانبهم لقتال الجيش اليمني واللجان الشعبية في بعض الجبهات.

5- مرتزقة من التكفيريين والسلفيين
 هؤلاء المرتزقة هم يتبعون بالاساس الإمارات و بعض منهم يسمى ب"العمالقة" و يتواجد فيهم عناصر من دواعش و القاعدة

6- التيارات الاخوانية و الناصريون

7- المرتزقة العاملة في مجال دعم لوجيستي

هم عادةً من باكستان وبنغلاديش والفلبين ويعملون في مجال توفير الخدمات الصحية لقوى العدوان و يشتغلون في المستشفيات الميدانية والمطابخ لدعم لوجيستي لقوى العدوان.

المزيد في هذا القسم: