السعودية تحول المهرة إلى محافظة منكوبة في كافة المستويات!

المرصاد نت - متابعات

حول النظام السعودي محافظة المهرة إلى محافظة منكوبة في كافة المستويات رغم أنها محافظة بعيدة تماما عن الصراع. ونشرت صحيفة الديلي تليغراف مقالا سلطت الضوء فيهALmahrah2019.2.4 على الأوضاع في محافظة المهرة المحتلة وذكرت فيه أن المحافظة أصبحت تختنق بسبب الحصار السعودي والأوضاع الاقتصادية أصبحت منهارة.

ونقلت الصحيفة عن السكان قولهم إنه بالرغم إن السعوديين يتحدثون عن مشاريع تنموية في المحافظة لكنها بالفعل أغلقت الحدود. ونقلت الصحيفة عن أحد الرجال في المهرة قوله لو أرادت السعودية المساعدة فلتفتح الحدود لأن هذا هو ما سيساعد أبناء المهرة حقا في تلك المشروعات التي يتحدثون عنها.

وخلف ماتقوم به القوات السعودية في المهرة حالة من السخط العام في الشارع المهري لاسيما بعد أن كشفت فعليا عن أطماعها وبدأت بتدشين مشروع أنبوب نفطي.

وتحولت حالة السخط إلى احتجاجات غاضبة سلمية تطالب بإنهاء التواجد السعودي والإماراتي وأعاقت تنفيذ المشروع وهو ماجعل السعودية تزيد من سلوكها العبثي في حصار أبناء المحافظة وتعطيل حركة التجارة عبر الموانئ والمطارات.

وفي تقرير نشرته الصحيفة لموفدها "غاريث براون" إلى مدينة الغيظة عاصمة محافظة المهرة شرقي اليمن يتحدث عن تفاصيل الحكم السعودي للمحافظة اليمنية أوضحت الصحيفة أن الصيدليات العامة فارغة ويضطر المرضى على نحوٍ متزايد للبحث في الصيدليات الخاصة بحثاً عن الأدوية التي يحتاجون إليها، لكن الأسعار على بعض الأدوية زادت بأكثر من 200 في المائة منذ بداية الحرب، والأساسيات لا يمكن تحمل تكاليفها بالنسبة للكثيرين.

وتزعم السعودية أنها تمول مشاريع تنموية واسعة في المنطقة؛ على الجانب الآخر من المستشفى المركزي يقوم العاملون بالمناشير ببناء مركز جديد لغسيل الكلى لكن السكان المحليين يقولون أن القيود التعسفية والمحاولات السعودية التي أعاقت وقف الحركة تقتل ببطء المهرة.

ويرى السكان بأن السعودية إذا أرادت تقديم المساعدة يمكن أن تفتح الحدود حتى تأتي أكثر من هذه المشاريع التي يقومون بها وفي منطقة الشحن الحدودية مع سلطنة عمان تبرز الشاحنات بشكل واضح على مدى ميل في المنطقة الفاصلة للأراضي ويقول السائقون إن الإجراءات الجديدة التي تبررها السعودية لمحاربة الحركة تستغرق أكثر من 12 ساعة حتى تتمكن من المرور بما في ذلك البسكويت والبطانيات.

وعلى الرغم من أن البلد يعيش خطر المجاعة والآلاف لا يستطيعون شراء الأدوية المنقذة للحياة فإن مئات الشاحنات المملوءة بالإمدادات في المهرة تقف عاجزة عن الدخول، وسيطرة السعودية على الأعمال بما فيها البناء تسبب بمأساة لكثير من التجار.

وتبرر الرياض الضوابط الصارمة المتزايدة على الواردات التي تأتي عبر المهرة بسبب مزاعم أن الحوثيين يقومون بتهريب الأسلحة ومكونات الصواريخ عبر المحافظة ويقولون إن التهريب ينشط عبر المراكب الشراعية على طول ساحل البحر العربي، وبريا عبر الحدود مع عمان.

وأكدت الصحيفة إنه وفي 13 يناير/كانون الثاني تم إخبار رجال الأعمال في جميع أنحاء المنطقة بأن استيراد ونقل قطع الغيار الكهربائية سيواجه قيودا جديدة يمكن استخدام قطع غيار لبناء عناصر تصنيع الطائرات بدون طيار  كما جاء في رسالة من وزارة الدفاع السعودية المدعومة من الحكومة الأمريكية وقالوا إن الإجراءات كانت استجابة ضرورية لهجوم بالطائرات بدون طيار على كبار القادة العسكريين اليمنيين في وقت سابق من الشهر الماضي.

وتضيف إن ممارسة الأعمال التجارية في المهرة يعتبر تحدياً في ظل الحكومة المحلية التي يسيطر عليها السعوديون وتمتد إلى أبعد من الشاطئ، مناطق الصيد المحلية في عتاب على بعد ساعات قليلة من ساحل الغيظة، هادئة وتستقر العشرات من مراكب الداو الشراعية الزرقاء على الرمال، وعدد قليل منها في البحر.

وفي الأسابيع الأخيرة حذر السعوديون الصيادين من الخروج وقالوا إنهم سيصادرون معداتهم إذا تم القبض عليهم في البحر.

لكن هناك صناعة واحدة تستمر في الازدهار على الرغم من الحصار: البنادق تفتخر اليمن بثاني أكبر عدد من الأسلحة للفرد الواحد في العالم وفي معظم أنحاء البلاد يتم حمل الكلاشينكوف كهواتف محمولة في الحالة الطبيعية.

ومن بين المتاجر الرئيسية توجد المحلي وهي واحدة من العديد من متاجر الأسلحة بالقرب من معبر الشحن الحدودي رجلان يجلسان في واجهة المحل حتى وقت متأخر من المساء. يقترب عميل محتمل ويتم التحرك فجأة. صاحب المحل السيد المهلي يدرك ثمن قطعة من الماس مثل بندقية AK47. ويقول: لقد بعت 80 من هؤلاء هذا الأسبوع.

المزيد في هذا القسم: