في المعتقلات السعودية والإماراتية .. الإعدام البطيء وحشية وفظاعة !

المرصاد نت - متابعات

انتهاكات جسيمة وجرائم لا تغتفر يرتكبها مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي في سجونهم بحق الأسرى من الجيش واللجان الشعبية تعذيباً وتنكيلاً وصولا للسحل والذبح والإعدام Yemenin ksa2019.2.9بالرصاص أو الدفن حيا على مرأى ومسمع العالم أجمع.

تجاوز المنافقون كل القيم السماوية والدينية والمعاهدات الدولية والأممية في جرائمهم التي تندى لها الجبين بحق الأسرى ولم يراعوا أي حق من حقوق الإسلام والإخوة والجورة، ونفذوا أبشع صور الإجرام والإرهاب وتلبسوا الشيطان في تعاملهم ومعاملتهم للأسرى من أبطال الجيش واللجان الشعبية خلال الأربعة الأعوام الماضية والأفظع من ذلك هو توثيقهم للتعذيب والإعدامات التي تطال الأسرى.

إعدام 4 أسرى
إحدى تلك الصور بشاعة وجرما حدثت في الثاني والعشرين من يوليو من العام 2017م إذ تعرض أربعة أسرى من الجيش واللجان الشعبية للإعدام من قبل مرتزقة العدوان وبحماية إماراتية بمديرية موزع بتعز.

اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى كشفت عن إقدام عناصر تتبع قوات إماراتية على إعدام أربعة أسرى من الجيش واللجان الشعبية بمديرية موزع بمحافظة تعز بصورة تؤكد انتزاع القيم والأخلاق والضمير الإنساني من خلال القتل ذبحا ورميا وتمثيلا بالجثامين في تصرف همجي ووحشي يتنافى مع أبسط الحقوق الدينية والأخلاقية والإنسانية.

دفن أسير حياً

تلك الجريمة الإرهابية ذات الأسلوب الإجرامي الجديد تم توثيقها حيث أظهر مقطع فيديو قيام عدد من مرتزقة العدوان في جبهة المخا بوضع أحد الأسرى في حفرة عميقة وقاموا بدفنه حياً بعد أن طلبوا منه أن يسب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي..

وهزت جريمة الجرائم الهمجية المتمثلة في دفن الأسير الشهيد البطل الجبري مشاعر وضمائر ليس فقط شعبنا اليمني، بل الضمير الإنساني لكل شعوب العالم الرافض لمثل هذه الممارسات الإجرامية المتوحشة الإرهابية التي هي صناعة أمريكية بامتياز وبتمويل ومشاركة من السعودية ودويلات الخليج التي تشن حربها الدموية التدميرية ضد اليمن وشعبه العظيم منذ اربعة اعوام بهدف احتلاله وتمزيقه والاستحواذ على ثرواته النفطية والهيمنة على موقعه الاستراتيجي الحيوي الهام وبما يخدم مصالح الصهيونية العالمية.

إعدام أسير ورميه من شاهق

يتفق الجميع أن صمت المنظمات الدولية وعجزها حتى عن إدانة هذه الجرائم شجع هؤلاء المجرمين على تكرار جرائمهم من دون الخوف من أي ملاحقة أو مساءلة قانونية، بل جعلهم ذلك الصمت يتفننون في القتل، ففي الــ23 من يوليو 2018م نشرت مواقع المرتزقة مقطع فيديو لعناصر من المرتزقة تتبع قوات الاحتلال الإماراتي، تقوم بإعدام أحد أسرى الجيش واللجان الشعبية بكل وحشية على طريقة داعش.

ويظهر في الفيديو أحد أسرى الجيش واللجان الشعبية وهو جريح ومن حوله مجموعة من المرتزقة يتبعون القيادي المرتزق "أبو عبيدة" قام أحدهم بتوجيه من "أبو عبيدة" بقتله.

وأظهر الفيديو قيام أحد المرتزقة بإطلاق وابل من الرصاص على الأسير ما أدى إلى مقتله على الفور، قبل أن يقوم عنصر اخر برمية من مرتفع جبلي بكل وحشية تؤكد تجرد هذه العناصر من كل القيم والأخلاق الإنسانية.

إعدام 3 أسرى
كرر مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي جرائمهم بحق أسرى الجيش واللجان الشعبية وهذه المرة تمثلت بتصفية ثلاثة أسرى رميًا بالرصاص بعد أن كبلوا أيديهم إلى الخلف وربطوا أعينهم في جبهة الساحل الغربي وتحديدا في 9 أغسطس 2018م.

وتأتي هذه الجريمة الجديدة في الوقت الذي بث فيه الإعلام الحربي مقاطع لأبطال الجيش واللجان الشعبية وهم يتعاملون مع أسرى المرتزقة بأعلى القيم وأسمى الأخلاق ليرى العالم طبيعة الفرق بين الطرفين، .. وليتأكد للجميع أن من يقاتل تحت راية العدوان هم مجاميع قاعدية وداعشية جرى توظيفهم أمريكيا وإماراتيا وسعوديا.

التعذيب حتى الموت
دعوات متكررة أطلقها المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ لتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم المرتكبة بحق الاسرى خاصة والشعب اليمني ككل منذ بداية العدوان وتقديم مرتكبيها إلى المحاكمة لينالوا جزاءهم العادل ولكن لا حياة لمن تنادي فمن لم يتم اعدامه رميا بالرصاص او بالدفن او بالذبح سيتعرض للتعذيب والضرب والعنف حتى الموت في سجون المرتزقة والمنافقين ذلك ما تعرض له الأسير الشهيد أحمد الشريف في محافظة الجوف في الـ23 من نوفمبر 2018م.

حيث أكدت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى أن مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي أقدموا على تعذيب الأسير المجاهد (احمد حسن أحمد ناجي الشريف) حتى فارق الحياة شهيدا تحت التعذيب في أحد السجون التابعة لهم في محافظة الجوف في جريمة شنيعة تضاف إلى جرائمهم السابقة بحق الأسرى.

لم يكن تعرض الأسير المحرر حمزة مبارك للتعذيب وبتر الأعضاء في سجون الاحتلال هي الحادثة الأولى بل سبقها مئات الجرائم المصنفة ضمن جرائم الحرب والتي تعددت أساليبها بين الإعدام ذبحا وبالتعذيب والرمي بالرصاص والدفن حيا وبالعبوات بعد وضع أحزمتها على اجسام الأسرى وصولا إلى بتر الأعضاء والصلب عند الاستجواب كحالة الأسير المحرر حمزة مبارك.

أبشع أساليب التعذيب

عبدالقادر المرتضى رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى يؤكد أن اللجنة رصدت الكثير من هذه الجرائم الإرهابية الخارجة عن العرف والدين كما رصدنا الكثير من حالات التعذيب والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في سجون المنافقين والغزاة.. مشيرا إلى وجود فرق كبير بين أخلاقنا وأخلاقهم ، ولا يوجد وجه للمقارنة متسائلا: كيف بمن ارتهن لقوى الخارج وسلم أمره ووطنه للعدو أن يحترم الأسرى وأن يلتزم بأخلاق الحروب ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف التي علمنا إياها نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

لافتا الى أن الجماعات والفصائل الإرهابية ومن تنطوي تحت راية داعش والقاعدة وغيرهما من الجماعات الإرهابية المدعومة والممولة من السعودية والإمارات.. لا يرعون مبدأ ولا قيما ولا ذمة ولا عهداً ولا أمانة وتجردوا من كل أخلاقيات ومبادئ الإنسانية.

وحسب المرتضى فإن كل الجرائم بحق الأسرى انتهاكات جسيمة وتعتبر جرائم حرب بشعة ، فضحت وعرت السعودية ومنافقيها ومرتزقتها أمام الناس جميعاً، ونحن نأمل من المنظمات الدولية والمحلية أن ترفع صوتها عالياً للحد من هذه الانتهاكات، والأغلب من هذه موثقة لدينا في ملف كامل عن الانتهاكات، وهي عمليات قتل وعمليات تصفية وذبح وسحل وتعليق وتمثيل بالجثث، سواء ما حدث منها ميدانياً، أو ما حدث داخل السجون. وإذا كان هناك تحرك من المنظمات الدولية والمحلية لرفع الصوت عالياً عن انتهاك حقوق الأسرى، فقد يشكل هذا ضغطاً على دول العدوان للحد من هذه الانتهاكات.

من الصلب والإعدامات إلى التعذيب وبتر الأعضاء!

عبر عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك العجري عن إدانته الشديدة للجريمة التي أقدم عليها النظام السعودي بتعذيبه للأسير حمزة علي مبارك المكنى "بداحش" وتقطيع أطرافه قائلا : إنها جريمة بكل المقاييس وتجاوز سافر لكل الأخلاقيات والمواثيق السماوية والأرضية والقانون الدولي وحقوق الإنسان معتبرا أنها سلوك داعشي بامتياز.
العجري طالب الأمم المتحدة والصليب الأحمر إدانة هذه الجريمة الوحشية وغيرها من جرائم الإعدام والتعذيب التي ارتكبها تحالف العدوان بحق العشرات من الأسرى .

مشددا على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بواجبها في حماية الأسرى ومنع تعرضهم لمثل هذه الجرائم الوحشية وإلزام العدوان بكشف مصير مئات الأسرى الموجودين في السجون السعودية والإماراتية والسماح لأهاليهم بالتواصل بهم مشيرا إلى أن هذه الجريمة الوحشية لا تقل بشاعة عن جرائم الإعدام التي ارتكبها تحالف العدوان بحق العشرات من الأسرى.

واعتبر هذا النوع من الجرائم بأنها جرائم حرب جسيمة لا يمكن السكوت عنها واصفا توثيق عمليات إعدام الأسرى في مشاهد رعب درامية ونشرها بالجرائم الإرهابية التي تمثل فارقا جوهريا يميز بين أخلاق محاربينا العظام الجيش واللجان الشعبية وبين عصابات تحالف الإجرام والإرهاب المنفلتة والخارجة عن كل شرائع السماء والأرض.

على صعيد مشاورات تبادل الأسرى كشف رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمخفيين عبدالقادر المرتضى أن جلسات المشاورات المنعقدة في العاصمة الأردنية عمان برعاية أممية لم تأت بجديد وخرجت خالية الوفاض حتى الآن. وقال المرتضى إن الطرف الآخر عاجز عن تنفيذ الاتفاق الكلي نتيجة وجود أطراف متعنتة رافضة للاتفاق حسب ما اوعزته لنا الأمم المتحدة ، موضحا أن الإمارات ومرتزقتها لم يعترفوا بالاتفاق ويعملون على إفشاله الأمر الذي أعاق التوصل إلى اتفاق كلي.

وأشار المرتضى إلى وجود مقترحات عدة لإنجاح اتفاقية تبادل الأسرى كتبادل نسبي أو حسب المناطق لافتا إلى وجود اعتبارات خاصة بكل أسير حيث أن الأسرى الأجانب والأسرى من القيادات لهم اعتبارات خاصة وكذلك الأسرى العاديين لهم اعتبارات خاصة بهم. وتوقع المرتضى تمديد جولة التفاوض الحالية التي تشرف عليها الامم المتحدة بشكل مباشر عبر نائب المبعوث الاممي معين شريم الذي يدير جلسات التفاوض على أمل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق ولو جزئي او نسبي.

وقال المرتضى: سلمنا اليوم للأمم المتحدة أدلة وإثباتات حول أكثر من 2500 أسير موجودين في السجون السعودية والإماراتية.وأكد ان اللجنة الوطنية للأسرى طرحت على الأمم المتحدة موضوع جرائم إعدام الأسرى وتصفيتهم من قبل الطرف الآخر منذ بداية العدوان وحتى اليوم. وأضاف : تقدمنا بطلب يتضمن السماح للصليب الأحمر بزيارة كل السجون لدى الطرفين والتأكد من جميع الأسرى وأكدنا لهم استعدادنا تسهيل مهمة الصليب الاحمر في زيارة كل السجون التابعة لنا.

مشيرا الى أن الطرف الآخر لا يمتلك السلطة والقرار في فتح سجون مارب امام الصليب الاحمر فكيف سيفتح السجون السعودية ؟ وأكد المرتضى في ختام تصريحه أن الأسرى السعوديين مصيرهم مرتبط بالأسرى اليمنيين سواءً تأخرت السعودية او تقدمت وسواء كان اتفاقاً جزئياً أو اتفاقاً كلياً.

وفي تصريح مماثل لوكالات اسبوتنيك الروسية أكد رئيس لجنة الأسرى عبدالقادر المرتضى أنه وقبل تفاهمات السويد كانت هناك عملية تبادل تتم بين الجانبين بشكل أسبوعي، ولم يكن يمر شهر واحد دون أن تكون هناك صفقات تبادل للأسرى تتم عبر شخصيات محلية ووساطات قبلية مشيرا الى أن عدد الأسرى الذين افرج عنهم من قبل الطرفين إلى ما قبل توقيع اتفاقية الأسرى في السويد ما يزيد عن 6000 أسير، موضحا أن عمليات التبادل المحلية التي كانت تحدث بين الفينة والاخرى توقفت بشكل كامل بعد تفاهمات السويد بعد ان أصدر تحالف العدوان تعميماً على جميع الفصائل التابعة له بعدم إجراء أي عملية تبادل فردية نهائيا لتنهي بذلك دور الوساطات المحلية والقبلية التي كان لها دور في انجاح صفقات التبادل بخلاف المنظمات الدولية التي تأخذ الكثير من الوقت وليس لها نتائج ملموسة على الأرض حتى الآن.

المرتضى أوضح انه يتم التعامل مع الأسرى من قبل الجيش واللجان الشعبية دينيا وأخلاقيا بما يتلاءم مع قيمنا وديننا ومبادئنا وأخلاقنا، مؤكدا أن لديهم توجيهات من القيادة بأن يكون التعامل مع الأسرى كضيوف لدرجة نتجنب فيها اي كلام قاس وجارح اثناء حديثنا معهم مؤكدا ان التحالف ومن معه لم يستطع ان يثبت علينا أن أسيرا واحدا خرج من سجوننا وقام بالشكوى لديهم بعكس الطرف الآخر الذي يتعامل مع أسرانا بكل وحشية وقسوة.

مؤكدا أن لجنة الأسرى لديها مئات المقاطع المصورة لانتهاكات التحالف للأسرى، والتي تبدأ من الإهانة والضرب، وتنتهي بالتصفيات الميدانية والحرق بالنار وتقطيع الاطراف وكل أنواع جرائم الحرب بحق الأسرى في مختلف الجبهات وكلها موثقة ابتداء من عدن وإلى الحدود.

وتابع: لدينا مقاطع فديو تثبت ارتكاب الجنود السعوديين لجرائم الحرب حتى ضد الأسرى المثخنين بجراحهم وذكرنا مرارا وتكرارا أننا نتحدى التحالف أن يثبت علينا ولو حادثا واحدا يمثل انتهاكا ضد أسير واحد ممن تم إطلاق سراحهم وبالنسبة لعملية الإعاشة فإننا نقدم لهم كل ما لدينا وفي نفس الوقت فإننا نفتح لهم التواصل مع أهاليهم وحتى التواصل مع قياداتهم ويرسلون لهم الأموال وكل ما لا نستطيع توفيره لهم كما أنه مسموح للصليب الأحمر بالتواصل معهم، وليس لدينا ما نخفيه بعكس الطرف الآخر والذي يقوم بإخفاء الآلاف في سجون سرية لا نعرف أماكن تواجدها على الإطلاق، ولم يسمحوا للصليب الأحمر بزيارتها ولم يسمحوا لنا أو لأهاليهم بالتواصل معهم.

وانطلقت جولة المفاوضات الثانية حول ملف الأسرى يوم الثلاثاء الماضي 5/ فبراير / 2019 في العاصمة الأردنية عمان بعد فشل الجولة الأولى من التفاوض والتي انعقدت قبل شهر بسبب تعنت الطرف الآخر ورفضه الإفصاح عن آلاف الأسرى الموجودين في السجون السعودية والإماراتية .

المبعوث الاممي مارتن غريفيث ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميتر موريو حضرا الجلسة الافتتاحية حيث أكد الأول أن التوصل الى اتفاق حول ملف الأسرى سيساهم في احلال السلام في اليمن .

الجدير. بالذكر ان عملية تبادل الأسرى تعقدت بعد تفاهمات السويد ودخول المنظمة الدولية كطرف ثالث بخلاف ما كانت عليه بالسابق

تقرير : محمد الفائق ,مجدي عقبه - الثورة

المزيد في هذا القسم: