عدن : توسع دائرة الاشتبكات والعصيان المدني والمحتجون يقطعون الشوارع!

المرصاد نت - متابعات

توسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية في عدن اليوم الخميس، حيث تمكن المحتجون من السيطرة على عدد من الشوارع الرئيسية في المعلا في ظل عجز الجماعات الموالية لتحالف Today Aden2019.3.4العدوان من إعادة السيطرة عليها برغم استخدام أسلحة ثقيلة لقمع المحتجين.
وقالت مصادر محلية في عدن ان الجماعات الموالية لتحالف العدوان الاماراتي السعودي فشلوا في إعادة فتح شوارع رئيسية في المدينة بينها شارع المعلا الشهير بالاضافة الى نشرمدرعات واطقم عسكرية صباح اليوم في مديرية المعلا في محاولة للسيطرة على الوضع لافتين الى استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين .
واشارت المصادر الى قيام الاهالي والمحتجين بقطع الشوارع الرئيسية في المعلا  واحرقوا الإطارات احتجاجا على مقتل رأفت دنبع من قبل متعاونين مع التحالف بسبب كشفة ملابسات قضية اغتصاب طفل المعلا العام الفائت.

وفشلت قوات أمنية تابعة لفصائل موالية للسعودية والإمارات بإعادة فتح الشارع الرئيسي بالمعلا وسط عدن جنوبي البلاد وتفريق تظاهرة في ذات الشارع نتيجة التصدي لها من قبل المحتجين الذين يغلقون منذ عدة أيام الشارع الرئيسي بالمعلا احتجاجا على اغتيال شاب برصاص قوات امنية تابعة للاحتلال السعودي الإماراتي كشف اغتصاب طفل في المدينة، لتندلع اشتباكات بين الطرفين.

شهود عيان قالوا: إن المدرعات دخلت إلى وسط الشارع الرئيسي قبل أن تندلع بينها وبين مسلحين من أهالي المعلا اشتباكات لتنسحب لاحقا صوب منطقة التواهي فيما أعاد المحتجون لاحقا اغلاق الطريق.

وتتسع رقعة الاحتجاجات في الجنوب ضد التواجد السعودي والإماراتي حيث أغلق المحتجون صباح اليوم الخميس شوارع مديرية المنصورة بالعاصمة عدن. وقالت مصادر محلية إن محتجين أغلقوا شارعاً رئيسياً وشوارع فرعية بمديرية المنصورة، مطالبين بتسليم قتلة الشاب رأفت دمبع.

وتتصاعد منذ أيام في المحافظات الجنوبية وبينها عدن الاحتجاجات الشعبية الرافضة للتواجد السعودي والإماراتي والممارسات والجرائم بحق الجنوبيين اليمنيين وتشهد مدينة عدن احتجاجات واسعة تنديدا بالانتهاكات التي تمارسها المیليشيات الموالية للامارات وتشهد مدينة عدن احتجاجات لليوم الخامس على التوالي على خلفية مقتل الشاب رأفت دمبع على أيدي مسلحين ينتمون لقوات مايسمى مكافحة الارهاب المدعومة إماراتياً اثر كشفه لحادثة اغتصاب طفل في المعلاء، وحمل المتظاهرون قوات الاحتلال الاماراتي مسؤولية الفوضى التي تشهدها المدينة ودعم الفصائل المسلحة التي تمارس القتل والنهب بحق المواطنين ونددوا بسياسة تحالف العدوان السعودي الاميركي في المحافظات الجنوبية. مطالبين بخروج القوات الاماراتية والسعودية من مدينة عدن.

الي ذلك أورد موقع إنتلجنس أونلاين أن التوتر قد تجدد بين أبو ظبي والرياض في مدينة عدن على خلفية رفض النظام الإماراتي دعم  حكومة هادي رغم أنها تحظى بدعم النظام السعودي. ويرغب هادي (73 عاما) في السيطرة على ميناء عدن الذي تستولي عليه حاليا مليشيات تخضع لإدارة ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد الذي يقول إن هادي متحالف مع حزب الإصلاح التابع للإخوان المسلمين. يُشار إلى أن حزب الإصلاح يتركز نفوذه في منطقة تعز وسط البلاد ومأرب كما أن الرياض لا تشارك أبو ظبي قلقها وهي مستمرة في دعمها لهادي في  ظل غياب بديل أفضل منه.Socatraa2019.3.7

وكانت الإمارات قد أسست عام 2016 قوة أمنية وعسكرية باسم الحزام الأمني تنشط في جنوب البلاد وتضم في صفوفها جمعا متنوعا من الضباط والعسكريين اليمنيين ونشطاء الحراك الجنوبي وبعض المحسوبين على التيار السلفي خدمة لأجندتها في اليمن. وأنشأت قوات الحزام وما تُسمى قوات النخبة سجونا سرية في مناطق مختلفة بالجنوب تديرها تحت إمرة الإمارات لاعتقال المعارضين للوجود الإماراتي في جنوب اليمن.
 
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد نشرت معلومات وشهادات بشأن هذه المعتقلات في عدن وغيرها من مناطق الجنوب. وطالبت منظمة العفو الدولية في يونيو/حزيران الماضي بإجراء تحقيق دولي وعاجل في دور الإمارات في تأسيس شبكات تعذيب في جنوب البلاد بينما أكدت الخارجية الأميركية أنها اطلعت على تقارير ذات علاقة بالسجون السرية الإماراتية في اليمن.
 
وقالت أسوشيتد برس إن تحقيقا أجرته وثّق حوادث اختفاء لمئات الأشخاص في هذه السجون السرية بعد اعتقالهم تعسفيا في إطار ملاحقة أفراد من تنظيم القاعدة. وبحسب المعلومات التي أوردتها الوكالة، فإن هذه السجون كانت تشهد حالات تعذيب وحشية تصل إلى حد شواء السجين على النار.
 
وكانت مدينة عدن قد شهدت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي قتالا بين قوات حكومة هادي وتشكيلات مسلحة تابعة للإمارات ولم تتوقف إلا بعد تدخل السعودية. وكان أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة صنعاء عبد الباقي شمسان قد أكد أن الإمارات تستهدف إضعاف الجيش اليمني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث تريد السيطرة على المنافذ والثروات في المناطق الجنوبية والساحلية.Socatrah2019.3.7

وفي سياق متصل بدأت سفن إماراتية منذ أمس الأول بنقل عشرات الأفراد والشباب من محافظة أرخبيل سقطرى إلى محافظة عدن لتجنيدهم في معسكرات تابعة للقوات الإماراتية في عدن.

وذكرت مصادر محلية في الأرخبيل أن سفن إماراتية نقلت عشرات الشباب معظمهم من خريجي الثانوية والعاطلين عن العمل إلى عدن للتدريب بمعسكرات الحزام الأمني وتشكيل قوة نخبة سقطرية بدعم وتمويل واشراف إماراتي.

وأضافت المصادر أن القوات الإماراتية نشطت مؤخراً في محافظة أرخبيل سقطرى عبر دعم قوات تابعة لها وشراء ولاءات عسكرية في المحافظة لتجنيد عشرات الشباب خارج إطار جهازي الأمن والجيش التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية.

وفشلت القوات الإماراتية خلال الفترة الماضية في استقطاب قوات من أبناء المحافظة بعد سلسلة وقفات احتجاجية لأبناء المحافظة خرجت تطالب بسيادة السلطة المحلية التابعة للحكومة الشرعية على كافة الأجهزة والإدارات في الأرخبيل.

المزيد في هذا القسم: