الإهمال يفتك بجرحى الحرب في تعز وأموال علاجهم تستثمر في الخارج!

المرصاد نت - متابعات

في حين تقوم قيادات عسكرية وسياسية موالية للتحالف في تعز باستثمار الأموال المهولة التي حصلوا عليها مقابل إقحام تعز وشبابها في أتون معركة تخدم العدوان يستجدي مئات الجرحى Raizzz2019.6.22معالجتهم ورعايتهم الصحية من أولئك المسؤلين لكنهم يصطدمون بجدار كبير من الفساد لا يأبه بمعاناتهم وجراحهم أبداً.

وتحول جرحى مسلحي التحالف في تعز إلى تفصيل صغير لا يأبه له أحد بعد أن فقدوا أطرافهم في خدمة دول التحالف. منذ أعوام وقضية جرحى مسلحي التحالف، تتفاقم دون أن تجد حلاً وسط اهمال؛ توفي على اثره عدد من الجرحى متأثرين بالإصابة. وكان مجموعة من الجرحى منعوا مطلع مايو الفائت مدير عام هيئة مستشفى الثورة من الدخول إلى المستشفى، ومزاولة عمله. ذلك التصعيد من قبل الجرحى جاء بعد اسابيع من الوقفات اليومية التي كان ينفذها الجرحى للحصول على العلاج في مستشفى الثورة.

وكانت مصادر خاصة داخل المستشفى قالت مطلع شهر مايو الفائت أن المستشفى لم يعد قادراً على استيعاب الأعداد المتزايدة للجرحى خصوصاً أن الموازنة المعتمدة للمستشفى التي لم تصرف منذ شهرين والتي لا تغطي الاحتياجات الحقيقية للمستشفى. تلك المصادر أكدت أن حكومة “هادي” صرفت مبالغ ضخمة لمستشفيات خاصة مقابل استضافة اولئك الجرحى إلا أن تلك المستشفيات لم تقدم لهم أي خدمة .

واضافت المصادر” أن ادارة المستشفى امهلت المعتصمين امام البوابة مدة 24 ساعة لإخلاء الشارع المواجه لبوابة المستشفى مما وصفته “اعمال البلطجة” واعاقة سير العمل في المستشفى مالم ستضطر إدارة المستشفى إلى استدعاء “الأمن” لإخلاء المعتصمين بالقوة. وشككت المصادر في حقيقة اصابة الجرحى المعتصمين، مشيرة إلى انهم اصيبوا في معارك خاصة تابعة لـ”لشخصيات الجهوية وأمراء الحرب في تعز”.

وفي شهر مايو الفائت وجه جرحى التحالف اتهام لمدير هيئة مستشفى الثورة “أحمد أنعم” بنهب المستشفى وسرقة المرضى مؤكدين أن لديهم وثائق تثبت صحة ادعائهم حول فساد ادارة مستشفى الثورة. وقال الجرحى أن مدير مستشفى الثورة يحظى بدعم شخصيات نافذة في عدن تتغاضى عن كل سلوكياته الفاسدة مضيفين أن المستشفى يستقبل الجرحى المحسوبين على حزب الاصلاح ويرفض أي جريح لم يحصل على توصية من الحزب.

وكان الجرحى قد نفذوا قبل اكثر من شهرين اعتصاماً مفتوحاً أمام هيئة مستشفى الجمهوري بتعز، احتجاجاً على المعاملة السيئة التي يلاقونها من قبل ادارة المستشفى، وقد تم انهاء اعتصام الجرحى بتسوية، حالت دون تحقيق مطالب المعتصمين باستبعاد مدير المستشفى، وتم على اساسها السماح برقود الجرحى في المستشفى، لكن لم يلحق ذلك الرقود أي عناية أو علاج، على حد تعبير احد الجرحى.

الجدير بالذكر أن الجرحى من مسلحي التحالف في تعز يواجهون شتى صنوف الاهمال، حيث تم استثنائهم من السفر للخارج لتلقي العلاج على يد حكومة “هادي” حيث يتم ابتداع العراقيل امام اولئك الجرحى سواء باحتجاز جوازاتهم، أو بتغيير اللجان الطبية التي تم تشكيلها من قبل حكومة “هادي” للمعالجة مشكلة الجرحى الذين يستحقون السفر.

في حين اشار عدد من الجرحى أن تلك العراقيل تتم من قبل حزب الاصلاح الذي يسيطر على ادارة المبالغ المخصصة لسفر الجرحى خصوصاً أن المبالغ التي يقدمها السعوديون، لا تكفي إلا لعدد قليل من الجرحى؛ بينما تواجه الغالبية العظمى مصير الاهمال والموت.

إلى ذلك قالت قيادة التحالف السعودي انها عوضت مدنيين يمنيين جراء الآثار الناتجة من الضربات العسكرية التي وصفتها بالخاطئة والعرضية. وأفاد بيان لقيادة التحالف السعودي إن التعويضات للمتضررين شملت (6) حوادث تم من خلالها تسليم عدد 113 حالة تعويضات من المساعدات المالية الطوعية.

و لفت البيان إلى أن قيمة التعويضات بلغت اثنان مليون و593 ألف ريال سعودي. منوها إلى أن تسليم المساعدات جرى بالتنسيق مع حكومة هادي عبر لجنة مشتركة خصصت لهذا الشأن بهدف مراجعة سجل المتضررين و التأكد من صحة بيانات الأسماء المتضررة.

و بحسب البيان فإن الحوادث التي جرى التعويض هي خيمة زفاف في قرية الراقة بني قيس و بئر ماء في قرية بيت سعدان و مستشفى عبس في مدينة عبس ومصنع تعبئة مياه الشام في مدينة عبس وجميع هذه المناطق في محافظة حجة إلى جانب المجمع السكني بمديرية المخا و منزل في قرية دار النصر بمديرية صبر الموادم بمحافظة تعز.

وزعمت قيادة التحالف أن هذه الحوادث عادةً ما تكون نتيجة وقوع حادث عرضي أثناء عملية استهداف هدف عسكري مشروع لـ”الحوثيين” ما ينتج عنه وقوع أضرار بشرية و مادية.

وتتهم تقارير أممية التحالف باستهداف المدنيين في اليمن وتدمير البنية التحتية. وأكدت تقارير لمنظمات دولية ان ضربات جوية للتحالف وقعت في بعض مناطق اليمن تترقي لجرائم الحرب.

المزيد في هذا القسم: