سلطة صنعاء تنشئ مراكز لإيواء اللاجئين الأفارقة وتتجاهل اللاجئين اليمنيين!

المرصاد نت - متابعات

أعلنت سلطة صنعاء يوم أمس انشاء مراكز لإيواء اللاجئين الأفارقة والذين أغلبهم من أثيوبيا في محافظة إب بتكلفة 10 مليون دولار حسب الإتفاق المبرم مع مفوضية شؤون اللاجئين وقيامIbb2019.7.14 السلطة المحلية بإب في وضع حجر أساس المشروع برعاية رئييس المجلس السياسي مهدي المشاط ووزير داخلية حكومة الأنقاذ عبد الكريم الحوثي ومحافظ محافظة إب وتعهدت منظمة الهجرة الدولية بدفع مبلغ 20 مليون دولار للسلطة المحلية في إب.

 وأكدت مصادر محلية في إب بدء السلطة في إستقطاع مئاتي لبنة من أجل تنفيذ المشروع المزمع إقامته بالمحافظة رغم معارضة شديدة من كل فئات المجتمع فمدينة إب تعاني حسب إعتراضاتهم من الكثافة السكانية وفشلت في إستيعاب الألاف من نازحي تعز أبان الحرب قبل أربع سنوات فكيف لها إيواء مئات الألاف من الأفارقة في هذه الظروف الصعبة..

فيما أشارت المصادر أن المكان الذي أعتمدته سلطة صنعاء في منطقة "عسم إب" ندد وجهاء وأبناء المنطقة من مغبة إستقبالهم خوفاً على بلدتهم من تزايد معدلات الجريمة والسرقة والإغتصاب بغض النظر عن نية السلطة الحاكمة فيما يرى البعض أنهم يحملون بعض الأمراض المعدية والتي سوف تتفاقم من تواجدهم الكثيف خاصة بمحافظة صغيرة مثل إب تكتظ بالسكان وتنفجر بالزحام ولا تحتمل أية نسبة للزيادة..

 من جانبه عبر وكيل أول محافظة اب الشيخ عبدالحميد الشاهري على خلفية قرار ايواء اللاجئين أن قبول هذا المشروع خيانة وطنية تصب برأيه في خدمة أعداء الوطن ودعاالى مراجعة ذلك لما فيه حفاظا على المصلحة العامة والإستجابة للرفض الشعبي العارم للمشروع التدميري لنسيج محافظتهم ودعوته لسلطة اب المحلية الى رفض مثل هذا المشروع الخطير...

 ومنذ يوم أمس تداولت الأخبار عن بداية توافد مجاميع من الأفارقة للتوطن في محافظة إب وتجهيز مخيمات لهم حتى يستكمل تنفيذ المشروع.. وعلى خلفية هذا المشروع بدأت حملة كبرى تندد بقرار السلطة في صنعاء وأرتفاعت الأصوات المطالبه بإيقاف العبث بالوطن وإيقاف مثل هذا القرار..

مروان الراشدي أحد سكان إب كتب على هاشتاق #لا_لتوطين_الأفارقه_في_اب معاناة المحافظة من الأزمات الخانقة مثل إنقطاع شبه تام للرواتب وإنقطاع تام للماء والكهرباء وغلاء الأسعار والمشتقات النفطية ليتم تجاوز كل هذا وإيواء مئات الألاف من الأفارقة فيما لم تحل حتى الأن مشكلة من مشاكل المحافظة..sddssss

السياسي اليمني زكي حاشد علق على قرار أنشئ مراكز أيواء اللاجئين الأفارقة بالقول "موضوع مخيم النازحين لاخواننا الافارقة في إب… هل هو مخيم مؤقت؛ أم توطين دائم كما تشير بعض الأخبار وهذا يفرق كثيراً ..!؟

عموماً هذا الموضوع فعلاً يثير الريبة والشكوك.. ولاسباب موضوعية كثيرة أهمها …
– لماذا هذا العدد الكبير 100 الف، ليس برقم بسيط..؟
– ولماذا يتم في هذا التوقيت وهذا الظرف بالذات ..؟
– ولماذا في منطقة إب ..؟
– ومن وراء هذا القرار! وماهي الدوافع لذلك…؟

أولاً : نحن لسنا عنصريين. أو ضد آي نازحين آي كانت جنسيتهم ..لكن الجميع يعلم أن وضع اليمن واليمنيين حرج ويحتاجون هم بأنفسهم آي اليمنيين الى ملاجئ وأماكن ينزحوا اليها من هذه الحروب ومن هذه السلطات القمعية والأطراف المتصارعة التي تهجر أبنائها من وطنهم واماكن معيشتهم، ومستقبل اليمن واهداف الصراع اليمني يشير باتجاه التقسيم والتهجير القسري للشعب اليمني على اساس مناطقي وطائفي ومذهبي .. فهل هذه العملية مدروسة لجس النبض فيها عما سيحدث مستقبلا من تهجير مثلا ..!؟

ثانياً :ً لاتوجد الان سلطة وطنية حقيقية وشرعية في اليمن حتى تقرر مثل هذه الخطوة وتعتمدها بأي حال من الاحوال.. ولهذا انا اقرئها في سياق ان غياب السلطة اوالدولة الان غالبا مايستثمرها الاجنبي في التوطين والتغيير السكاني الطبوغرافي… ويفرضها على الكيانات الحاكمة الهشه الغير شرعية او وطنية. ..

ثالثاً : هل تريد جهة ما منخرطة ضمن أطراف الصراع اليمني من وراء هذا القرار استغلال هذا العدد من اللاجئيين المستوطنين لتجنيدهم واستخدامهم في حروبها مثلاً…!؟

من جانبه علق الصحفي اليمني عادل العودي في منشور له "عندما تسمح السلطة في صنعاء بفتح ملاجئ ل100 ألف أفريقي في اليمن"مقابل 20 مليون دولارتمنح من الهجرة الدولية " وتتجاهل مساعدات عشرات الالف من النازحين اليمنيين الذين يفتقدون أبسط مقومات الحياة كالغذاء والدواء والمسكن وتتركهم يعانون الجوع والفقر والمرض والتشرد ويتشتتون في الصحاري ومداخل المدن والساحات ويعانون من قسوة برد الشتاء ولهيب حرارة الصيف فهذا عبث بالوطن وأبتزاز ونفاق وفساد ومهادنة ومراهنه خاسرة على الخارج على حساب الوطن".

 يذكر أن منظمة الفاو قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام أن اليمن تعاني من أخطر مجاعة في العالم وانها من أسوأ الدول في الفقر وفي إفتقارها لأدنى الخدمات الإنسانية وأشارت كل منظمات العمل الإنساني في اليمن أن أكثر من عشرة ملايين شخص في اليمن بحاجة لإنقاذ كامل بسبب حاجتهم وتعرضهم منذ بداية حرب المنطقة لأقسى أنواع المجاعة التي حرمتهم من العيش الكريم المكفول دينياً ودستورياً..

فيما قدرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين في اليمن وأغلبهم من الصومال وأثيوبيا يتجاوز 176 ألف لاجئ وأشارت المفوضية أنه عدد يفوق ما كانوا عليه من قبل الحرب وتتداول تقارير منظمات محلية يمنية أعداداً مهولة لتدفق اللاجئين الأفارقة إلى اليمن. وأكدت ارتفاع عدد اللاجئين وطالبي اللجوء من دول القرن الأفريقي إلى أكثر مليون لاجئ وهو العدد الذي تقول المفوضية في اليمن إنه يشكل حالياً موضع اهتمام من قبلها وخلال سنوات أربع ماضية فقط وصل عدد اللاجئين إلى اليمن من دول القرن الأفريقي وفق المفوضية إلى قرابة ربع مليون شخص، بواقع 65 ألف لاجئ عام 2013م و91 ألفاً و500 لاجئ عام 2014م و82 ألفاً و446 لاجئ عام 2015م و255 ألفاً عام 2017م معظمهم من دولتي إثيوبيا والصومال وتزايد عدد اللجوء في ظل ظروف الحرب والفقر باليمن شبهة لم يتسنى لأحد معالجتها من قبل ومن بعد...

 

 

المزيد في هذا القسم: