تعز : مظاهرة تطالب بإقالة الفاسدين وتحركات إماراتية لفصل التربة عن تعز!

المرصاد نت - متابعات

شهدت مدينة تعز اليوم السبت، تظاهرة حاشدة للمطالبة بإقالة الفاسدين من السلطة المحلية وتحسين الخدمات. وأكد بيان التظاهرة فشل السلطات المحلية (المدنية والأمنية والعسكرية) في أداء Taiz Taizz2019.10.26مهامها الدستورية والقانونية والوظيفية.وقال البيان إن السلطة المدنية فشلت في تقديم الخدمات الضرورية من توفير الماء والكهرباء كما عجزت عن تنظيف المدينة بالإضافة إلى تدهور قطاع التعليم والصحة، كما عجزت عن صرف رواتب الموظفين وتنمية الإيرادات وضبط الأمن وترسيخ النظام والقانون.

 وبحسب البيان فإن الأجهزة الأمنية فشلت في منع العبث الأمني والاعتداءات على الأنفس والممتلكات ومكافحة الجريمة وتعزيز الأمن والاستقرار وعجزت عن إلقاء القبض على المعتدين والقتلة والمجرمين الطلقاء. واتهم بيان المتظاهرين قيادة محور تعز وقيادة الألوية العسكرية بالفشل في استكمال تحرير المحافظة وإنهاء الحصار والاستمرار في تجميد الجبهات دون حراك متعللة بذرائع واهية مكتفية باستلام الرواتب والبترول والسلاح والسيارات والمكافآت وتقاسم الرديات.

 وحمل البيان السلطة المحلية وقيادة محور تعز المسؤولية عن إهمال الجرحى وأسر الشهداء وإسقاط بعضهم من الكشوفات عدم صرف رواتب بعض المديريات لشهر سبتمبر. وأضاف أن الحديث عن محاكمة الفاسدين هو موضوع مثير للسخرية في ظل مؤسسة قضائية هشة وغير كفؤة. وطالب البيان بتعيين محافظ جديد لمحافظة تعز في ظل غياب مستدام للمحافظ الحالي. كما طالب بتفعيل التدوير الوظيفي لكل مدراء المديريات والمكاتب التنفيذية وتعيين الكفاءات الوطنية وعزل ومحاسبة الفاسدين وإقالة الفاشلين. ودعا البيان إلى إنهاء الحصار دون تسويف أو مبررات واستلام الساحل الغربي وميناء المخا من القوات التابعة للإمارات بترتيبات رسمية علياً.

تحركات إماراتية لفصل التربة عن تعز
إلى ذلك تتجه الانظار الى ريف تعز الجنوبي الغربي ابتدأ من مدينة التربة القلب الاداري لمخلاف الحجرية الطوق الامني لعدن وباب المندب. اعتبارات عدة تقود المنطقة للتوترات وبدء شرارة الصراع فهي المنفذ الرئيسي والحيوي الوحيد لمدينة تعز و تعتبر البوابة الرئيسية لمدينة عدن ولها سلسلة جبلية تطل على محافظة لحج التي تتوسطها اكبر قاعدة عسكرية “العند” كما تطل السلسة الجبلية على بوابة البحر الاحمر “باب المندب” وميناء المخاء التاريخي.

وتشير التقارير أن بداية التوترات اتت بعد انتقال كتائب ابو العباس المنضوية ضمن اللواء 35 مدرع المدعومة من الامارات الى التربة بعد معارك دامية مع قوات الاصلاح المنضوية في مدينة تعز والتي استحدثت العديد من المواقع من ضمنها جبل صبران وبيحان ومنيف باسناد من قوات اللواء 35 مدرع التابع للشرعية جناح الناصريين.Taizzzzz2019.10.26

ووفق التقارير فإن هناك عناصر تابعة للعميد طارق صالح المدعوم من الامارات قامت بالانتقال من المخاء الى مدينة التربة وشوهد عدد من تلك العناصر تستأجر منازل في مدينة التربة بأسعار مرتفعة. وصرح طارق صالح في خطابه الاخير 17 اكتوبر بان الافراد الذين انتقلوا الى مدينة التربة مع اسرهم ليس لهذا التحرك أي نوايا عسكرية بل بغرض السكن والايواء.

وتشير التقارير بأن هذه التحركات تقود المنطقة الى صرع محتمل بين الفصائل المدعومة من قبل التحالف كون المنطقة تعتبر مركزا مهما يسعى كل فصيل للسيطرة عليه خصوصاً بعد ان سحبت الامارات المعدات التي دعمت بها قوات اللواء 35 مدرع.

ويرى مراقبون أن الإمارات تسعى من خلال هذه التحركات الى نقل قيادة المنطقة الجنوبية الغربية لريف تعز، لطارق صالح، استعداد لضمها ضمن اقليم باب المندب المستقبلي وفصلها عن تعز.

إلى ذلك شنّ نائب رئيس حكومة هادي وزير الداخلية أحمد الميسري هجوماً عنيفاً ضد الإمارات وكشف جانباً من ممارساتها ضد حكومته و في عدن والمحافظات الجنوبية وقال إنّ مشروعها سقط على أبواب محافظة شبوة جنوب شرقي البلاد.

وأفاد الميسري خلال لقاء عقده مع وجهاء في محافظة شبوة اليوم السبت بأنّ الإمارات أنفقت أكثر من 48 مليار ريال سعودي على ما وصفه بـ"الانقلاب الأسود" لحلفائها الانفصاليين فيما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" وعدد الميسري في كلمته  جانباً من ممارسات الإمارات في محاربة السلطة اليمنية في عدن وأشار إلى أنها سيطرت على منافذ المدينة وهو ما اضطر حكومة هادي لإدخال السلاح بـ"التهريب" لمؤسسات الدولة الرسمية في مقابل المليشيات والتشكيلات التي سلّحها الإماراتيون لخدمة أجندتهم الخاصة.

وحذر الوزير الميسري من منح انقلاب حلفاء أبوظبي مشروعية عبر ما يُعرف بـ"اتفاق جدة" (والذي بات اتفاق الرياض وفقاً لمسودة مسربة). وقال إنّ مشروع الإمارات سقط وإنهم يرفضون "أي اتفاق مذل" وأضاف "لن نعود إلى عدن إلا بحدنا وحديدنا". وأشار الميسري إلى التطور الذي مثلته أحداث شبوة في أغسطس/ آب الماضي والتي هزم حلفاء الإمارات خلالها وانتهت بسيطرة حكومة هادي وقال "لولا الانتصار الوطني لشبوة لم نكن بينكم اليوم ولم نطل اليوم على جميع أبناء اليمن".

وكان الميسري أرفع مسؤول بحكومة هادي يتواجد في عدن خلال الأزمة مع الإمارات بما في ذلك، أثناء أحداث التمرد الذي نفذه الانفصاليون وانتهى بسقوط المدينة.

المزيد في هذا القسم: