كيف ضاعف انقطاع الانترنت من أزمات اليمنين؟

المرصاد نت - متابعات

أزمة جديدة تضاف للازمات الكثيرة التي يعاني منها اليمنيين في الأعوام الأخيرة. وحين كان الجميع يستبشر مع مطلع العام الحالي أن ياتي العقد الجديد ببشائر الخير وتحسن الأوضاع اتت أزمة Map Yemen2020.1.13جديدة لتثقل كاهل اليمنين وتضاعف من معاناتهم.

مع أزمة ضعف وانقطاع الانترنت وخروج أكثر من 80% من سعات الإنترنت الدولية جراء انقطاع كيبل خارج اليمن بحسب رواية شبكة تيليمن التي يعتمد عليها اليمنيون بشكل عام للحصول على الانترنت. وبات اليمنيون شأنهم شأن جميع سكان العالم لا يمكنهم تصور انقطاع الإنترنت يدركون مدى تغلغل الإنترنت في كل جوانب حياتهم تقريبا كون الإنترنت بات جزء لا يتجزأ من تفاصيل حيات اليمنين اليومية ولايمكن الإستغناء عنها بأي صورة من الصور سواء علي الصعيد الشخصي أو المهني.

تم رصد اراء العديد من الشباب اليمني وللقرب من موجة الغضب الهائلة التي تكتسحهم والاستياء الكبير وتباين مشاعرهم مابين خوف من ضياع فرص عملهم ويأس من تحسن خدمة الانترنت وعودتها وتعطل اعمال وحياة الكثير بسبب توقف الانترنت وتعطل اعمال شركات الصرافة التي يحتاج اليها شريحة واسعه من المواطنين لاستلام مرتباتهم اضافة الى صحاب شبكات بث النت المحلية.. نتعرف على كل ذلك و اكثر في التقرير التالي.

واكد سكان محليون في صنعاء حرمانهم من خدمة الإنترنت بشكل لليوم الرابع على التوالي واشتكى مستخدمون اخرون في مناطق مختلفة في اليمن من رداءة وتوقف خدمة الإنترنت الأرضي للحد الذي باتت فيه تطبيقات المراسلة الفورية لا تعمل وادى انقطاع النت لتفاقم أزمة المواطنيين اليمنيين لتسببه في توقف القطاع المصرفي وكافة المعاملات التجارية اضافة الى شل حركة العمل داخل غالبية الخدمات الحكومية وبالتحديد القطاع المصرفي الذي يتم من خلاله إرسال واستقبال الحوالات البريدية التي كان يعيش عليها الكثيرون والذي يتم ايضا من خلاله صرف رواتب العديد من المواطنين .

وبالرغم من معاناة اليمنيين الاعتيادية في ضعف الانترنت بشكل عام مقارنة بمن في البلدان الاخرى التي يتوفر فيها الانترنت بسرعة هائلة مقارنة بما هو عليه في اليمن الا انهم لم يدعوا ذلك ان يقف في طريقهم واستمروا في عملهم لتاتي هذه الازمة في الايام الاخيرة وتعصف بهم دون اكثرات من المسؤولين الاساسيين لتوفير خدمة الانترنت في اليمن ليظل المواطنين تحت رحمة من لا رحمة لهم.

وفي وضع اقتصادي متردي تعاني منه البلاد وانعدام فرص العمل وانتشار البطاله بين اوساط الشباب الجامعيين لجأ العديد منهم للعمل الحر المباشر عبر فضاء الانترنت الواسع الذي ساهم في توفير فرص عديدة لهؤلاء الشباب اللذين تعطلت اعمالهم التي تعتمد على الانترنت، الاعمال الذي يقدم فيها اي تساهل من قبال ارباب العمل لمن لايباشر في عمله حتى وان كان السبب شعف الانترنت وانقطاعه لان اساس العمل يقوم على توفر شبكة الانترنت.

وتحدتث صحفية من عدن عن لضرر الذي لحق بها واسرتها جراء انقطاع الانترنت كونها عملها يعتمد على توفر خدمة الانترنت. وقالت : "انا محررة في أحد المواقع الاخبارية العربية عبر الانترنت. طبيعية عملي تقتضي استخدامي الرئيس للانترنت. منذ اختفائه المفاجئ في الاربعة الايام الماضية، لم اعد امتلك القدرة على العمل وهو ما تسبب لي بمشاكل كثيرة.

واضافت : اخاف ان يدوم الانقطاع اكثر ووقتها من الممكن ان اخسر عملي ، وحياتي وحياة استرتي تعتمد بصورة كبيرة على هذا الاعمل يلي يعد الدخل الاساسي لنا. واختتمت حديثها: رغم انني اعمل في نطاق خارج نطاق بلادنا بس حتى هذا الشيء ما نفع واستمرت هذه البلاد تأثر علينا وتكدر عيشتنا.

ومنذ الخميس الماضي عانى اليمنيون صعوبة شديدة للتواصل في ما بينهم بعد التوقفً شبه الكامل لخدمة الإنترنت في اليمن وهو ما تسبب ايضا في توقف كافة المعاملات الرسمية والتجارية والتواصلات الشخصية بين الأفراد، وخسائر تقدر بالملايين.

واشتكى الطلاب من الضرر الذي الحق بهم بسبب الانقطاع عن الإنترنت الذي منعهم من إكمال واجباتهم في المواد الأخرى ودمر حياتهم الاجتماعية، وجعل أصدقاءهم وأهلهم يشعرون بالقلق عليهم كون شريحة كبيرة منهم يدرسون في محافظات اخرى بعيدين عن مدينتهم والبعض الاخر يدرس بعض المساقات الدولية مباشرة عبر الانترنت وانقطاعه يحول بينهم وبين استمرار تادية دراستهم تلك.

وتسائل احد الطلبة عن سبب احتكار الانترنت من مزود الخدمة في اليمن الذي يحدد السعة والاسعار التي يريدها كونهم من يقدمون الخدمة وحدهم دون منافس. واضاف: لماذا لا يكون في بلادنا أربع شركات اتصالات وانتر نت تنافسية تقدم خدمات ومزايا للمواطنين حتى لا يكونوا تحت رحمة شركة واحدة.؟!

متاملاً ان يتم مستقبلا تقديم خدمة نت من قبل شركات عالمية عابرة للحدود تسقط عن جميع الدول القدرة على التحكم والاحتكار ولجميع عموم اليمن وليس مثلما يحدث في عدن الذي يتواجد فيها مزود للنت اخر ولكنه يحتكر هو ايضاً الانترنت عبر مودمات وشريحة لا يتم بيعها الا في السوق السوداء.

وبينما كان قد صرح مسبقاً مدير الاتصالات في عدن ان سبب ازمة الانترنت كما وصله من الجهات المعنية في صنعاء يعود لعطل في كابل الانترنت من خليج السويس . ولكن مصادر عدة وخبرء اكدوا عدم صحة هذه المزاعم كون غالبية الدول التي ترتبط بالانترنت من نفس المصدر لم تتاثر وايضا لصعوبة عطل الكايبل الذي يمكن مكانه تحت اعماق البحر ومحمي بطبقات عدة تحول دون تاثرة بشيء.

واكد الخبراء ان الكابل البحري والموضح في الخريطة لم يمسه اي ضرر كما ان لشركة المالكة للكابل البحري والذي طوله أكثر من عشرة آلاف كيلو متر لم تعلن عن أي أضرار في الكابل، مشيرين الى ان خبر مهم مثل هذا تتم تغطية أخباره في عشرات المنصات الإعلامية العالمية ولكن لم يتحدث أحد عنه سوى في اليمن.

وقالوا ان الحقيقة أن السبب يعود لان شركة الإتصالات في اليمن لم تلتزم بالاتفاقات الدولية ولم تسدد ماعليها من التزامات مالية مقابل خدمة الأنترنت منذ ستة شهور. وتوقع الخبراء استمرار المشكلة لمدة طويلة مع احتمالية فصل الخدمة عن اليمن بشكل كامل وليس فقط تخفيضها اذا لم يتم تسديد الالتزامات الدولية.

 

المزيد في هذا القسم: