السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يؤكد على استمرار الثورة ويكشف تفاصيل سياسية والازمات التي يفتعلها الرئيس المستقيل خلال لقاء وفد إعلامي في صعده

السيد عبدالملك 1أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي على أهمية تطوير الخطاب الإعلامي الرسمي وفق ما يلبي المصالح الوطنية والحفاظ على الوحدة وسيادة البلاد وتماسك النسيج الاجتماعي وتحقيق مصالح الوطن العليا والدفاع عن الثورة ، وذلك خلال لقاء الوفد الإعلامي الذي زار صعده خلال اليومين الماضية للإطلاع على مظلومية صعدة والجرائم التي ارتكبتها السلطة طوال 6 حروب غاشمة على الأهالي.

وشدد السيد عبدالملك خلال لقائه بالوفد على أهمية دور الإعلام في هذه المرحلة الاستثنائية لمواجهة الهجمة الاعلامية التي تهدف الى تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني ومحاولة اثارة النعرات الطائفية والمناطقية بين ابناء الشعب الواحد.

ودعا السيد الى ضرورة توحيد جهود كافة القوى السياسية من أجل الخروج باليمن من الأزمة الحالية, والتفرغ للعمل الجاد لإعادة ترتيب البيت اليمني من الداخل والاستفادة من الجهود الذاتية في عملية البناء ،

وخلال اللقاء رد السيد على عدد من الصحفيين الذين شاركوا في الوفد عن التحديات السياسية والأوضاع ، مؤكدا على استمرار الثورة حتى تحقيق أهداف ومطالب الشعب والوصول بالبلاد الى الاستقرار والأمن وتحسين الأوضاع الاقتصادية وبناء دولة مدينة عادلة تحقق تطلعات الجميع ، مشددا على ان الفترة القادمة ستكون مخصصة لمعالجات الاثار التي خلفتها الازمة السياسية على كافة الصعد السياسية والاقتصادية، والتفرغ الكامل للبناء والإعمار واللحاق بركب الدول المنتجة والاستفادة من الثروات النفطية والغازية والمعدنية في بناء يمن جديد.

وفيما يخص مساعي مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر لاستكمال الحوار بين القوى السياسية أكد السيد عبد الملك الحوثي أن المبعوث الاممي في زيارته الاخيرة الى كل من الرياض والدوحة توصل الى نتيجة بأن رغبة تلك الدول في نقل الحوار الى الخارج غير واضحة، الامر الذي يعزز من استكمال الحوار في العاصمة صنعاء ،  موضحا في هذا الصدد أن مصلحة اليمن تكمن في التفاهم والتعاون ومواصلة الحوار بين مختلف القوى والأطراف للخروج باتفاق يمني خالص من منطلق الشراكة والمصلحة العليا للبلد.

واستطرد قائلا" إن مغادرة الرئيس المستقيل عبد ربه هادي الى مدينة عدن جاءت بهدف خلق أزمات جديدة بين القوى السياسية بعد ان كانت قد شارفت على توقيع اتفاق نهائي ينهي الازمة السياسية في اليمن".

وكشف عن " تدفق أموالا كبيرة الى الرئيس المستقيل هادي تقدر بنحو 3 مليارات دولار, من أجل إعاقة مسار الحوار القائم بين القوى السياسية حاليا " ،  مشيرا الى ان مثل تلك المساعي مآلها الفشل بعد ان اتفق الجميع على استكمال الحوار في العاصمة صنعاء.

وفي رده على سؤال بخصوص وجود علاقات مع ايران قال " نحن نبحث عن علاقات متوازنة مع الجميع في محيطنا العربي، والإقليمي ومن يريد ان يقدم أي معونات لليمن غير مشروطة فالباب مفتوح للجميع، وبدون أي شروط مسبقة".

وفيما يخص العلاقة مع طهران قال السيد عبدالملك الاتجاه إلى إيران لا يعني القبول بالتبعية لطهران، حتى وإن كانت وعودها سخية ومبشرة..هذا بالضبط ما أكد عليه السيد عبدالملك الحوثي في لقائه بالوفد الإعلامي الزائر لصعدة مطلع الأسبوع الجاري.

وأوضح السيد عبدالملك عن وجود اتصالات غير مباشرة مع السعودية تهدف لتحسين علاقات المملكة مع اليمن على أسس جديدة تقوم على الندية وعدم التدخل في شؤون الاخر .

وقال " اتصالاتنا مع السعودية لم تنقطع وهناك اتصالات غير مباشرة تمت خلال اليومين الماضيين تم التأكيد خلالها على وجود استعداد تام لعودة العلاقات بين البلدين وفق قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وتبادل المنافع المشتركة".

وأضاف " نحن نرحب بأي علاقات مع محيطنا العربي والإسلامي قائمة على اسس احترام الاخر وعدم التدخل في شؤونه او فرض أي اجندة سياسية على صناعة القرار اليمني ".. لافتاً إلى ان "علاقات اليمن مفتوحة مع الجميع ضمن اسس احترام السيادة الوطنية والاستقلال في القرار السياسي.

المزيد في هذا القسم: