استراحة للمفاوضات في الكويت على وقع احتدام الجبهات

المرصاد نت - السفير

ترفع غداً جلسات مفاوضات السلام اليمنية في الكويت لتأخذ استراحةً طويلة لمناسبة العيد بعد فشلها في إحداث أي خرق على المستوى السياسي رغم الضغوط الدولية لإنهاء العدوان السعودي الامريكي

san kou2016.6.29


تخطت رمضانين ولا تزال تواصل قتل المزيد من اليمنيين آخرهم 80 شخصاً من بينهم 37 مدنياً سقطوا خلال 24 ساعة وأضيفوا إلى لائحة قتلى تفجيرا

ت مدينة المكلا أمس الأول والتي تبنّاها تنظيم «داعش».

وبحسب مصدر يمني سيقدم المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى المفاوضين في الكويت «ورقة تفاهمات» قبل تعليق المفاوضات تتضمن «الاتفاق على التمديد لوقف إطلاق النار» علماً أن التطورات الميدانية في اليومين الماضيين قد نسفت أي فرصة لإحياء الهدنة المعلنة في نيسان أو تثبيتها في العيد بعدما تصاعد القتال على جبهات متعددة من تعز إلى مأرب إلى لحج.
وسُجّلت الحصيلة الأكبر من ضحايا تصعيد أمس في محافظة تعز جنوب غرب البلاد حيث أفادت مصادر عسكرية ومحلية بأن طيران تحالف الع

دوان السعودي استهدف فجر أمس مدينة تعز ما أدى إلى مقتل 19 مدنياً على الأقل.

وفي محافظة لحج جنوب البلاد أفادت مصادر عسكرية بأن قوات الفار هادي أرسلت تعزيزات لمحاولة استعادة نقاط مهمة كان سيطر عليها الجيش واللجان الشعبية في الأيام الماضية.
إلى ذلك، قُتل 15 مسلحاً من مجاميع المرتزقة خلال معارك دارت في جبهة نهم شمال شرق صنعاء في حين تصاعد القتال في محافظة مأرب وتحديداً في جبل هيلان والشجح غرب المحافظة.
إلى ذلك أكد سكان أن ضربة جوية لـتحالف العدوان السعودي أمس أسفرت عن مقتل عشرة مدنيين وإصابة 15 آخرين على الأقل في محافظة لحج بعدما أصابت سوقاً للوقود المهرّب في منطقة حيفان.
من جهة اخرى قتل سبعة مدنيين على الاقل في غارتين جويتين استهدفتا مناطق يسيطر عليها تنظيم «القاعدة» في جنوب البلاد بحسب ما افادت مصادر محلية وقبلية. وأوضح مسؤول محلي ان الغارات استهدفت فجر أمس منطقة المحفد في محافظة ابين موضحاً أن القصف أصاب «عن طريق الخطأ» مبنى سكنياً ما ادى الى «مقتل سبعة افراد من عائلة واحدة» من دون تحديد ما إذا كانت الغارات نفذتها طائرات حربية او طائرات من دون طيار.
سياسياً أفاد مصدر حكومي يمني أن مشاورات السلام في الكويت سُترفع غداً لمدة 20 يوماً وذلك لمناسبة عيد الفطر مضيفاً أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيقدم «ورقة تفاهمات» لطرفي النزاع «تتضمن الاتفاق على تمديد وقف إطلاق النار والتوقيع على مبادئ متعلقة بالأسرى والمعتقلين»، مرجحاً أن يتم الإفراج عن غالبية المعتقلين والأسرى «خلال اليومين المقبلين». كما ستتضمن ورقة التفاهمات العودة لجولة مشاورات جديدة في الكويت وليس في السعودية.

في الوقت الذي دفعت فيه قوات العدوان السعودي بتعزيزاتها في محافظة لحج جنوب البلاد لمواجهة تقدم الجيش واللجان الشعبية
 هزت سلسلة تفجيرات انتحارية مدينة المكلا في محافظة حضرموت المعقل الرئيسي لتنظيم «القاعدة» مستهدفة قوات الرئيس الفارهادي ما ادى إلى مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً.

سياسياً اعلن مفاوضون في الكويت لوكالة «أسوشيتد برس» أن الوفد الوطني ووفد الرياض يعتزمان الإعلان عن تعليق مفاوضات السلام على أن تستأنف منتصف تموز فيما اعتبر مصدر في وفد الرياض أن هذا الاستئناف هو «لحفظ ماء الوجه بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق».
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الكويت ولقائه وفدي القوي الوطنية اليمنية ووفد الرياض بحضور مبعوثه اسماعيل ولد الشيخ أحمد فيما رجحت مصادر أن تستمر المفاوضات شهرين إضافيين.
ميدانياً أعلن مسؤول أمني أن ما لا يقل عن 19 شخصاً قتلوا في سلسلة تفجيرات انتحارية استهدفت الجنود اليمنيين في مدينة المكلا التي طرد منها «القاعدة» في نيسان الماضي.
واستهدفت ثلاثة تفجيرات متزامنة نقاط تفتيش في المدينة الساحلية عند الغروب بينما كانوا يتناولون افطارهم وتبع ذلك تفجير رابع امام مدخل معسكر للجنود.
وأوضح المصدر أنه «قتل 17 جندياً وامرأة وطفل كانا يمران في المكان» مؤكداً ان انتحاريين نفذوا التفجيرات.
ولم تتبنَّ أي جهة التفجيرات التي سبقها في أيار هجوم انتحاري وتفجير تبناهما تنظيم «داعش» وخلفا 47 قتيلا من الشرطة في المكلا.
وكانت قوات هادي مدعومةً من «العدوان» السعودي وخصوصاً القوات الإماراتية قد أعلنت انها طردت «القاعدة» من المكلا في نيسان الماضي واعترفت واشنطن انها أرسلت عدداً صغيراً من القوات الخاصة يرجح أنها ساعدت في العملية ضد التنظيم المتطرف.
إلى ذلك دفعت قوات «العدوان» السعودي وقوات هادي في محافظة لحج جنوب اليمن بتعزيزات عسكرية كبيرة كبيرة نحو جبهة القبيطة على الحدود مع محافظة تعز.
وقال فهمان الغبس، قيادي في قوات هادي في المحافظة، إن «قوات تحالف العدوان في اليمن دفعت في وقت متأخر من مساء امس تعزيزات عسكرية قوامها 400 جندي وعددا من الدبابات وعربات بي أم بي والمدفعية، باتجاه مديرية القبيطة»، مضيفاً أن « هذا الدفع يأتي في إطار التحضير لشن هجوم واسع النطاق في المنطقة واستعادة بعض المواقع العسكرية التي سيطر عليها الجيش اليمني بمساندة الجان الشعبية قبل أيام قليلة.
وكان الجيش والجان الشعبية اليمنية قد سيطروا منتصف الأسبوع الماضي على جبل جالس الاستراتيجي الذي يبعد نحو 20 كيلومتراً إلى الشمال من قاعدة العند العسكرية.
وكانت قاعدة «العند» العسكرية أكبر قاعدة جوية عسكرية في اليمن سيطرت عليها قوات هادي منذ آب 2015 بعد إنسحاب الجيش اليمني في 25 آذار 2015 أي قبل يوم من شن العدو السعودي الامريكي عدوانهم العسكري على اليمن.

المزيد في هذا القسم: