المرصاد نت - الأخبار
على الرغم من إعلان حكومة هادي «حرصها» على العودة إلى محادثات الكويت أبقى هادي احتمال المقاطعة وارداً ما يهدّد بإفشال الجولة التي من المفترض أن تنعقد يوم الجمعة المقبل
نجحت زيارة المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ للرياض في إقناع وفد الرياض بالعودة إلى المحادثات التي ستستأنف يوم الجمعة المقبل في العاصمة الكويتية. وكانت التصريحات والبيانات الصادرة عن وفد الرياض قد أوحت بامتناعه عن العودة، إلى جانب زيارة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي الأخيرة لمأرب حيث هدد صراحةً بمقاطعة الجولة المقبلة من المحادثات.
ومن المتوقع أن ينتقل ولد الشيخ من الرياض إلى العاصمة اليمنية في وقتٍ لاحق في إطار الإعداد للجولة المقبلة.
وبعد لقاء ولد الشيخ بهادي في الرياض أمس أعلن المتحدث باسم حكومة هادي راجح بادي أن «الوفد الحكومي حريص على العودة إلى مباحثات الكويت من أجل إحراز تقدم»، مؤكداً في الوقت نفسه أن « هادي أشار إلى أن جميع الخيارات مفتوحة»، ما يبقي احتمال المقاطعة وارداً.
وكانت المشاورات التي استمرت زهاء سبعين يوماً لم تسفر إلا عن بيان وقّع عليه الطرفان تضمن سبع نقاط، أهمها: استمرار المشاورات وانتقالها إلى مرحلة التشاور مع القيادات ونقل لجنة التهدئة إلى ظهران الجنوب واستمرار وقف إطلاق النار واستئناف المشاورات في الكويت، إلى جانب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والالتزام بعدم القيام بأي فعل أو اتخاذ قرارات من شأنها تقويض المشاورات، الأمر الذي لم يلاقِ التعاطي المطلوب من قبل وفد الرياض، إذ إن رئيس الوفد عبد الملك المخلافي أعلن بعد ساعات من انتهاء المؤتمر الصحافي رفض ما قاله ولد الشيخ جملة وتفصيلاً.
حاول وفد الرياض إنهاء المشاورات باكراً أو نقلها إلى دولة أخرى
في هذا الوقت برزت مؤشرات عدة إلى توصل المجتمع الدولي ومن خلال الاجتماعات التي أجراها سفراء الدول الـ18 وسفراء دول أخرى مهتمة طوال فترة المشاورات، إلى رؤية واضحة حول الحلول التي يفترض أن تسفر عنها المشاورات، وأنه على اقتناع تام بأن الحلول يجب أن تكون أكثر واقعية وتنطلق من متغيرات الواقع الجديد التي أفرزها فشل الحرب في تحقيق أي من أهدافها المعلنة. هذا الاقتناع يدفع باتجاه أن يكون الحلّ السلمي خياراً وحيداً على قاعدة فتح صفحة جديدة تبدأ من تشكيل شرعية جديدة تستوعب القرارات التي سيتم التوصل إليها، وهو ما ينسجم مع الرؤية التي يطرحها وفد «أنصار الله» و«المؤتمر الشعبي العام».
في المقابل يتمسك وفد الرياض بالرأي القائل إن أي دفع باتجاه تشكيل سلطة جديدة يعني «شرعنة الانقلاب»، وهو ما جدد هادي التعبير عنه من مأرب أول من أمس حيث لوّح باقتراب «معركة صنعاء».
وبالرغم من تعمّد توتير المناخ عسكرياً عشية المفاوضات من شرق صنعاء أعلنت «أنصار الله»، يوم أمس مضيّها في المحادثات وأكد المتحدث باسم الحركة اليمنية، محمد عبد السلام، الالتزام بالموعد المحدد لعقد الجولة المقبلة في الكويت من دون شروط مسبقة، و«بما تم التوافق عليه بشأن استمرار وقف الاعمال العسكرية ونقل لجنة التهدئة والتنسيق إلى مكان قريب من مسرح العمليات». التزام الحركة بالعودة إلى العاصمة الكويتية يرمي، بحسب عبد السلام، إلى التوصل لحلول شاملة وفقاً للمرجعيات المتفق عليها، بما فيها القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن اليمني، بما لا ينتهك السيادة الوطنية مع تحفظ الحركة على بند العقوبات. واستنكر المتحدث الرسمي عبر موقع «فايسبوك» استمرار القصف الجوي والتحشيد والهجمات العسكرية في مختلف الجبهات وممارسة المزيد من القيود الاقتصادية، في مخالفة صريحة لما تم الاتفاق عليه خلال جولة الكويت الاولى مؤكداً أن للجيش و«اللجان الشعبية» الحق الكامل في الرد بمختلف الوسائل المشروعة.
وفيما نفى مصدر مطّلع قريب من وفد صنعاء أن يكون الوفد قد تسلّم أي خارطة طريق للحل من المبعوث الدولي، لفت إلى أن وفد الرياض يريد إفشال المشاورات قبل أن يعلن المبعوث الدولي الانتقال إلى مرحلة التشاور مع القيادات وتحديده موعد العودة. وأكدت معلومات حصلت عليها «الأخبار» أن وفد الرياض ظل طوال الأسابيع الاخيرة من المحادثات يصرّ على نقل مكان المشاورات إلى دولة أخرى. وبحسب المعلومات، فإنه حاول إنهاء المشاورات باكراً، وطالب برفع المشاورات مراراً لولا إصرار وفد صنعاء على المواصلة. وأكدت المعلومات أن وفد صنعاء كان يدرك أن وفد الرياض ينوي الهروب من المشاورات من خلال مطالباته المتكررة بالتوقف والتعليق والإجازة والإعلان عن جولة أخرى، الأمر الذي دفع وفد «أنصار الله» و«المؤتمر الشعبي العام» إلى الضغط باتجاه الاستمرار وعدم الموافقة على التوقف إلا بضمانات.
علي جاحز
المزيد في هذا القسم:
- عدن .. الإنفلات الأمني والموت والسطو المرعب برعاية الإمارات ! المرصاد نت - متابعات ضمن مسلسل التصفيات والاغتيالات الذي ينتجه الانفلات الأمني غير المسبوق؛ اغتال مجهولون القيادي في الحراك الجنوبي ياسر مصايب في العاصمة المؤ...
- الصماد: موقف الأمم المتحدة الأخير يدل على مدى الترهل والضعف وانقياد هذه المنظمات للدول الك... المرصاد نت - متابعات أكد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد اليوم الجمعة أن موقف الأمم المتحدة الأخير المتمثل في تراجعها عن إدراج تحالف العدوان في...
- تصريحات السفير الأمريكي.. وأعتراف العدوان بالفشل المرصاد نت - متابعات أيقظت الصواريخ الباليسيتة اليمنية والمكاسب التي حققها الجيش اليمني واللجان الشعبية في جبهات الحدود اليمنية السعودية السفير الأمريكي لدى ا...
- مفوضية اللاجئين تحذر من عمليات نزوح مكثفة في اليمن المرصاد نت - متابعات حذرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الاربعاء من أن تؤدي الحرب علي الساحل الغربي وخصوصا في مدينة الحديدة على البحر الاحمر ا...
- اليمن يحتل المركز الأول على خارطة أزمات الغذاء في العالم ! المرصاد نت - متابعات ظهرت نتائج التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في اليمن ديسمبر 2018م لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" أن 63 ألفاً و500 شخ...
- سقوط "جملوكية" ال الأحمر .. وهلال في وساطة جديدة .. دمر منزل ال الأحمر الواقع في معقل حاشد حوث من قبل المقاتلين من ابناء القبيلة والموالين لأنصار الله مساء امس الأول سقطت عقبها مديرية حوث هرب اولاد الأحمر الى ص...
- الاحتلال الاماراتي السعودي يسلب الحياة في الجنوب بأيدي مرتزقته الاجانب المرصاد نت - متابعات لاتزال السودان مصرة على ارسال قواتها كـ مرتزقة الى اليمن ضمن تحالف العدوان حيث ان الحكومة السودانية ارسلت قوات جديدة إلى مدينة عدن جنوب ا...
- واشنطن تركز حربها ضد القاعدة على الأرض اليمنية! المرصاد نت - ميدل إيست اونلاين صعدت الولايات المتحدة الأميركية من جهودها للقضاء على قيادات ارهابية كبيرة في منطقة الشرق الاوسط والعالم حيث ركزت مؤخرا على استهد...
- تصعيد في الجنوب بالتزامن مع الذكرى الــ20 لإعلان الحرب على المافظات الجنوبية.. اعلنت الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي) مساء الثلاثاء التحضير لتصعيد وتيرة الاحتجاجات المناوئة لأي مشاريع سياسية تهدف إلى تقسيم الجنوب أو المساس بالثورة ...
- المبعوث الأممي يصل صنعاء ويلتقي السيد عبد الملك الحوثي ! المرصاد نت - متابعات وصل إلى مطار صنعاء الدولي اليوم الاثنين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث. والتقى قائد الثورة السيد عبد الم...