الحرب المنسية في اليمن تتحول الى ورقة رعب للادارة الامريكية الاسرائيلية

المرصاد نت - متابعات

العدوان المفروض على اليمن منذ مارس 2015، مكان له تداعيات كبيرة على الوضع الانساني والاقتصادي في ظل الصمت الدولي المخزي والضوء الاخضر الامريكي الغربي للامم المتحدة.yemen usa2017.4.27


ان الصمود اليمني خلال 25 شهر من العدوان والحصار وإغلاق للموانئ والمطارات ختم وصمة العار على جبين كل من كان يغني بحقوق الانسان في العالم حيث ان حرب اليمن اصبحت مسرحية مفضوحة تكشف عالما مفتوحا على كل الشرور بلا رادع، وبقا العالم متفرجا على العربدةِ الأمريكيةِ والسعوديةِ والإماراتية.
ان العالم المتفرج منح العدوان فرصة لكي ينجز انتصارات عسكرية على الارض اما الاسناد العسكري اليمني بكل قواته تمكن ان يترجم رسالة الثورة اليمنية في ميادين القتال وان يلقن العدوان درساً لم ينساه في التاريخ.
حرب اليمن كان قبل الاعترافات الامريكية الاسرائيلية بقدرات الجيش اليمني واللجان الشعبية “حربا منسيا” اما اليوم فرض القوة اليمنية في ميادين القتال ارعب الادارة الامريكية -الاسرائيلية حيث هناك تقوم جلسات طارئة شبه يومية من قبل الخبراء العسكريين ضمن التحالف لرصد ما يجري على ارض الواقع وارسال تقارير مخيفة للادارة الامريكية الاسرائيلية.

وتجنباً لمزيد من غرق قوي العدوان في المستنقع اليمني دعا المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ جميع الأطراف إلى البدء في محادثات سلام قبل نهاية شهر مايو/آيار القادم ونقلت وكالة “فرانس برس” عن عن ولد الشيخ أن هناك اتصالات جارية لدرء هجوم عسكري محتمل على ميناء الحديدة غرب اليمن.

ووصف ولد الشيخ تلك الاتصالات بأنها خطوة إيجابية نحو وقف إطلاق النار. مضيفا أن وقف إطلاق النار بداية من الخط الساحلي غرب اليمن سيجنب اليمن كارثة إنسانية وأكد المبعوث الاممي الى اليمن أن الأمم المتحدة تحضّر من جديد لدخول الأطراف في مفاوضات جديدة قبل شهر رمضان المبارك معتبراً أن الوقت هو العقبة الأكبر في نجاح ذلك وقال ولد الشيخ: من المقرر أن تكون المفاوضات في جنيف أو الكويت أو تشمل البلدين في إشارة إلى جلسات في جنيف تنتهي بالتوقيع النهائي على أي اتفاقية في “الكويت”.

الي ذلك قال موقع “جينز إنتلجنس” الاستخباراتي البريطاني إن فشل تحالف العدوان بقيادة السعودية في السيطرة علي خط المخا الساحلي يشير إلى حدود الهجوم المخطط له على الحديدة في اليمن وأشار الموقع الاستخباراتي ان القوات اليمنية المشتركة استطاعت منع القوات والمليشيات المدعومة من التحالف من استغلال مكاسبها العسكرية على طول الساحل الجنوبي للبحر الأحمر. وهو ما يؤكد ان الخطط للاستيلاء على الحديدة ستكون فاشلة.

وأضاف ان الاستيلاء على مدينة الحديدة الساحلية الكبرى مهمة صعبة وسيؤدي هجوم الحديدة إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة وواسعة النطاق بالممتلكات والبنية التحتية، ويزيد من خطورة المجاعة الشديدة أصلا في شمال اليمن.

واعتبر الموقع الاستخباراتي انه وبدون الدعم القتالي الأمريكي على الارض من غير المرجح أن تلتزم السعودية والإمارات بقوات قتالية أرضية كافية لتعزيز القوات المحلية المجزأة في هجوم ناجح على الحديدة. ونتيجة لذلك من المرجح أن العملية تثبت انها بطيئة وغير حاسمة ومن غير المرجح أن تغير من ميزان المعركة.

وبحسب المعلومات ليس امام قوى العدوان خيار الا الاعتراف بصمود اليمن وانتصار الثورة واهدافها الشامخة ورفع الحصار ووقف العدوان وان استمرار الحرب ليس بصالح ممولي الحرب لان هذا الحرب نهايتها ونتيجتها ليس كما كان يتصورها التحالف منذ بدء العدوان وان هذه الحرب اصبحت حرب استنزاف خصوصا لمن كان يدعي قيادة العرب (السعودية) وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الانسانية، حيث قدرت الامم المتحدة في احصائية ان نحو 19 مليون شخص في اليمن او ثلثي السكان تقريبا بحاجة ماسة الى مساعدات غذائية طارئة بينما يعاني 17 مليونا من الجوع ما يجعل من هذا البلد “أكبر أزمة غذائية في العالم”. وقال غوتيريش ان مصير الاطفال مثير للقلق اذ ان “طفلا دون الخامسة يموت في اليمن كل عشر دقائق لاسباب يمكن تفاديها.
من جهته شدد مدير صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) انطوني لايك على صعوبة الوضع لان “هؤلاء الاطفال لا يمكنهم الانتظار الى ان يتم الاعلان رسميا عن المجاعة.

المزيد في هذا القسم: