إحتفالات وردود أفعال متباينة بين مؤيد ومعارض للمجلس الإنتقالي .. ماذا بعد ؟

 المرصاد نت - متابعات 

مسرحية الخلاف السعودي الإماراتي في عدن سناريو أنتهي اليوم بإعلان المجلس الانتقالي ووهم انفصال جنوب الوطن عن الشمال .yemen2017.5.11


عيدروس الزبيدي رئيساً لما اسماه هيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي الجنوبي ويظم في عضويته هاني بن بريك و٢٤ عضو اخر بينهم ثلاث نساء في تناقض عجيب يعلن قادة الانفصال في بيانهم الاول عن استمرار المجلس الانفصالي في دعم تحالف العدوان ضد ما أسموه المد الإيراني، وهنا المقصود الجيش اليمني واللجان الشعبية فكيف يقاتل الانفصاليين بجانب التحالف الذي يدعم في كل بياناته وحدة وسلامة الاراضي اليمنية ؟

ثانيا لو سلمنا بشرعية هادي المزعومة التي يقاتل تحالف العدوان السعودي من اجلها فاعلان الزبيدي يعد انقلابا متكامل الأركان هل سيشهد القادة الانقلابين الانفصاليين عاصفة حزم اخرى لعودة الشرعية ؟بطبع لا ! فخطوة تقسيم اليمن لم تكن وليدة اللحظة ، بل هي على راس قائمة أهداف تحالف العدوان السعودي الا ان المخطط تعثر امام صمود رجال الجيش اليمني واللجان الشعبية بل واكبر خطوة قام بها الجيش هي نقل المعركة الى جنوب المملكة السعودية والتي قد ترى القوى المناهضة للعدوان وعلى رأسهم المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله ان توسيع العمليات العسكرية في جنوب المملكة وإسقاط مدن سعودية بأكملها هو خير رد على الخطوة التي أقدمت عليها دول تحالف العدوان السعودي بالدفع بمرتزقتها لإعلان الانفصال ليكون جنوب المملكة مقابل جنوب اليمن في اي تفاوض قادم .

وفي ذات السياق سارع ناشطون جنوبيون الى مباركة الإعلان منهم سياسيون في الخارج اضافة الى مواقف متأرجحة بين التأييد والصمت اتخذتها قيادات في الحراك الجنوبي ورغم ان الإعلان جاء ليتحدث عن الاستمرار في اطار التحالف الا انه لم يشر هذه المرة الى شرعية هادي كما كان الزبيدي قد فعل ذلك عقب تظاهرة عدن الاخيرة في قاء مع سكاي نيوز .

الموقف السعودي لم يعلن حتى اللحظة بيد ان أبوظبي على ما يبدو من خلال اهتمام وسائل إعلامها تتبنى الخطوة وتدعمها البعض قلل من اهمية الخطوة واعتبرها مجرد ورقة بيد الإمارات قد تستخدمها في اي وقت وتحولها الى واقع في الميدان من خلال فصل الجنوب وتبني خيارات تقسيمية .

يذكر ان اعلان المجلس الانتقالي مؤشر على خطوات قادمة غير انه من المبكر التنبؤ بتفاصيل تلك الخطوات حيث ستخضع لمعايير الصراع بين خارطة التناقضات على الساحة الجنوبية تحديداً واليمنية والإقليمية عموماً .

وخرج الآلاف من أبناء عدن جنوب البلاد الى شوارع المدينة وذلك إحتفاءً بإعلان المجلس الإنتقالي وجاب المئات من ابناء المدينة شوارعها حاملين أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً مؤكدين تأييدهم ما ورد في إعلان الزبيدي في وقت سابق اليوم وبحسب مصادر في المدينة فقد سمع دوي إنفجار قبل ساعات فيما لم تعرف الاسباب حتى اللحظة.

الي ذلك أحتفى المئات من ابناء الجالية اليمنية في السعودية وعدد من دول الخليج بإعلان مجلس سياسي إنتقالي للجنوب برئاسة عيدروس الزبيدي وتداول ناشطون في مواقع التواصل مقاطع مختلفة تبرز مظاهر الاحتفالات الكبيرة للجالية اليمنية (ابناء المحافظات الجنوبية) في عدد من المدن السعودية .

ومن اللافت ان السلطات السعودية التي لم تعلن حتى اللحظة اي موقف يؤيد او يرفض الخطوة الجنوبية اليمنية سمحت بإقامة تلك الفعاليات الأمر الذي يشير الى رضى سعودي رغم وجود خلافات مع الإمارات حول عدة ملفات بشأن اليمن وكان الاعلام السعودي قد تجاهل اعلان الزبيدي وبث في وقت متأخر البيان الصادر عن هادي الرافض للمجلس الجنوبي .

وأثار إعلان تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن برئاسة عيدروس الزبيدي المحافظ السابق ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض.

فيما يلي نستعرض أبرز الردود والتعليقات لأبرز المكونات والشخصيات السياسية والمهتمين بالشأن:

الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي عقد اجتماعاً بمستشاريه ونتج الاجتماع بيان رفض جملة وتفصيلاً تشكيل المجلس الانتقالي واعتبر ذلك لا يخدم القضية الجنوبية ولا المبادرة الخليجية

وزير الخارجية في حكومة بن هادي "عبدالملك المخلافي" اكتفى بالقول: استقلال وسلامة ووحدة اليمن وسيادة أراضيه التزام دولي وعربي وخليجي

مستشارو الرئيس المنتهية ولايته من المنتمين للمحافظات الجنوبية انسحبوا من اجتماع هادي الأخير معترضين على بيان الرئاسة ومن المتوقع إصدار بيان عن تحفظهم لما أصدره هادي من بيان

محافظ لحج/ ناصر الخبجي اعتبر تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي "الإطار السياسي المعبر عن قضية شعب الجنوب في الداخل والخارج وسيعمل على تغطية الفراغ السياسي المتعمد"

محافظ حضرموت احمد سعيد بن بريك أيد تشكيل المجلس الانتقالي وطالب بإقليمين شمالي وجنوبي ودعا تحالف صنعاء إلى التفاوض بشكل مباشر مع من هم متواجدون على الأرض ودعا إلى انتهاج نظام فيدرالي من إقليمين شمالي وجنوبي في اليمن.

وأكد بن بريك على ما اعتبره “مطلباً رئيسياً للجنوبيين” في تحقيق إقليمين “إقليم للشمال وإقليم للجنوب في دولة اتحادية فيدرالية”، تحت قيادة “الشرعية”.

اللافت في بيان بن بريك هو ما أورده من مطالبة للشمال بتفاوض مباشر قائلاً: “ونطالب من إخواننا في المحافظات الشمالية بأن يعو لمطالبنا وموقفنا هذا والذي من خلاله نطالب بوقف الحرب وسفك الدماء والدخول في مفاوضات مباشرة مع من هم على الأرض والدخول في مرحلة البناء والتعمير والعيش بسلام إن شاء الله بهذا الخطاب السياسي المفتوح المحددة معالمه لرفع الظلم والاستبداد والهيمنة”..


الرئيس اليمني السابق "علي سالم البيض" اعتبر تشكيل مجلس انتقالي جنوبي انجازاً تاريخياً عظيماً وتتويجاً لنضال شعب الجنوب العربي العظيم لكنه يعارض مطالب "بن بريك" في دولة اتحادية من إقليمين شمال وجنوب، حيث يطالب البيض باستقلال دولة الجنوب وإقامتها دولة اتحادية فيدرالية

المتحدث باسم أنصار الله في صنعاء اعتبر تشكيل مجلس انتقالي جنوبي مخططاً تقسيمياً بإشراف غربي مؤكدأ أن ذلك يعد تجلٍ لأهداف الاحتلال الأميركي الذي يسعى إلى تفتيت اليمن

أمين عام الحزب الاشتراكي السابق ياسين سعيد نعمان اعتبر تشكيل المجلس احتيال سياسي وهروب نحو السلطة بشكل متسارع

السياسي الجنوبي عيدروس النقيب توجه بالتحية والتقدير لمن شملتهم العضوية في المجلس متمنيا لهم النجاح فيما ينتظرهم من تحديات في الداخل والخارج

وزير النقل بحكومة بن دغر مراد الحالمي وعضو المجلس الانتقالي تلقى اتصالاً هُدد فيه بإقالته من وزارة النقل فكان رده: "أنا جنوبي ولنا قضية لن أساوم عليها"

 القيادي الجنوبي أزال الجاوي  أعتبر أن للسعودية دور في إعلان المجلس الإنتقالي الجنوبي مشيراً في منشور له ان معظم الاسماء في المجلس المعلن اليوم لم تكن كلها محسوبة على التيار الموالي للإمارات وأن البيان الذي تلاه الاخ عيدروس الزبيدي كان اكبر من بيان تاسيس مكون بل اكبر حتى من بيان تشكيل حامل سياسي يمثل القضية الجنوبية كما ان الاسماء التي شملها المجلس والتي شملت موظفين رسميين وخاصة محافظي المحافظات يجعل الاعلان يتجاوز ايضاً الانقلاب ومادون اعلان فك الارتباط .

الملاحظ ان معظم الاسماء ان لم تكن كلها محسوبة على التيار الموالي للامارات وهذا يجعلنا نتسال عن الدور السعودي في هذا الموضوع فان كان الاعلان جاء بالتنسيق مع السعودية ولو من تحت الطاولة فهذا يعني وداعاً للشرعية والوحدة والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار والقرارات الدولية .

وان كان ذلك الاعلان جاء دون علم السعودية او لمواجهتها او مواجهة انصارها في الجنوب فهذا يعني ان الحرب دخلت مرحلة جديدة اكثر تعقيداً بل اصبحت حروب بكل ماتحمله الكلمة من معنى وقد تتوسع جغرافياً الى ماوراء الحدود لتصبح حرب دول وليست حرب فصائل او مكونات فقط  وفي جميع الاحوال لن تمر الامور بيسر كما يعتقد الكثيرون

وأختتم الجاوي : على العموم لن نستبق الاحداث (وياخبر اليوم بفلوس بكرة ببلاش ) بعد زيارة ترمب للمنطقة ستتضح الصورة اكثر

المحلل السياسي اليمني عبدالوهاب الشرفي اعتبر ان خطوة اعلان المجلس السياسي الجنوبي هي خطوة باتجاه معركة الساحل الغربي و لا علاقة لها بالقضية الجنوبية لا من قريب و لا من بعيد مضيفاً هي خطوة متوافق عليها اماراتيا و سعوديا وامريكيا قبل ذلك و تهدف الى مزيد من عسكرة الجنوبيين لصالح الاجندة الامريكية الخليجية للحرب العدوانية على اليمن ككل .

السكرتير الصحفي في الرئاسة سابقاً ومستشار وزارة الإعلام بحكومة هادي حالياً “مختار الرحبي” وصف من أعلنوا عن تشكيل المجلس الانتقالي بالمتمردين وكتب عبر تويتر: “بيان المتمردين في الجنوب يطعن في شرعية التحالف العربي الذي جاء بطلب من رئيس الجمهورية وتحت شرعيتة .

 

 

المزيد في هذا القسم: