اليمن بين وباء الكوليرا والصمت والتواطؤ الدولي

المرصاد نت - متابعات

أكدت منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد حالات الوفيات جراء وباء الكوليرا في اليمن منذ 27 أبريل/نسيان الماضي الى أكثر من 1800 شخص.yem2017.7.19


وفي احدث تقرير صادر عن المنظمة الدولية فأن حصيلة القتلى ارتفعت بـ12 حالة خلال يوم واحد لترتفع إلى 1802 حسب تقديرات يوم أمس بينما يشتبه بنحو 356 ألفا و591 شخصا آخرين بإصابتهم بالوباء القاتل.

إنتشر وباء الكوليرا في اليمن بشكل كبير بسبب الوضع الصحي والبيئي المتدهور في البلاد التي تشهد عدواناً عسكرياً منذ أكثر من عامين حيث يمكن للوباء أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يخضع للعلاج بشكل عاجل.

وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء إن حالات الوفاة جراء وباء الكوليرا في اليمن تجاوزت 1800 حالة منذ 27 نيسان الماضي.

وأشارت المنظمة الدولية أنه في الفترة من 27 أبريل الماضي وحتى 17 تموز أبلغ عن وجود 356 ألف و591 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا.

وأضاف التقرير أنه في الفترة نفسها تم تسجيل 1802 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، بفارق 12 حالة عن الأعداد المعلنة يوم الاثنين.

وبحسب التقرير فقد كانت المحافظات الخمس الأكثر تضررا هي العاصمة صنعاء والحديدة وحجة وعمران وإب بنسبة 53.9٪ من حالات الإصابة، وبإجمالي 192 ألف و488 حالة من حالات الإصابة.

بينما ظلت محافظة حجة على رأس قائمة المحافظات الأكثر في عدد الوفيات بـ 346 حالة ثم إب 231 والحديدة 210 وتعز 159 وعمران 149 حالة وفاة، ثم بقية المحافظات.

وينتشر المرض في 21 محافظة يمنية من أصل 22، وما تزال محافظة أرخبيل سقطرى (شرق)، هي المنطقة الوحيدة التي لم يتم فيها تسجيل أي إصابات. وكثفت المنظمات الدولية، خلال الأيام الماضية، من إرسال شحنات طبية تحتوي على أدوية من ومستلزمات خاصة بالكوليرا من أجل السيطرة على الوباء، لكنها لم تنجح حتى الآن في كبح جماح المرض بشكل تام.

والكوليرا مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يلتق العلاج، والأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرّضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.

وأكدت المنطمة أن أكثر من 14 مليون شخص يمني، لا يستطيعون الحصول على مياة نظيفة وصالحة للشرب. وأشارت  المنظمة في تغريدة مقتضبة بصفحتها على موقع التدوين المصغر "تويتر"، إن انهيار النظام الصحي في اليمن قطع عن 14,5 شخص الوصول بانتظام إلى المياة النظيفة. وأفادت أن الإنهيار المخيف لشبكات المياةوالصرف الصحي، تسبب في انتشار المزيد من الأمراض.

حملة التطعيم قد تلغى

ورغم أن الوضع الصحي في اليمن أصبح كارثيًا إلا أن منظمة الصحة صرحت أنه من المحتمل إلغاء حملة التطعيم التي كانت قد أعلنتها قبل شهر، بحجة أن انتشار المرض وويلات الحرب التي يعاني منها اليمن سيجعل الأمر صعبًا والجهد غير فعال.

وجاء هذا في تصريح كريستيان ليندمير المتحدث باسم المنظمة للصحفيين، حيث صرح أن جرعات اللقاح المخصصة للشحن إلى اليمن قد ترسل على الأرجح إلى أجزاء أخرى من العالم حيث ترتفع مخاطر الإصابة بالكوليرا، بحسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز على موقعها الإلكتروني

تجدر الإشارة إلى أن تفشي وباء الكوليرا في اليمن لا يزال مستمرا بالرغم من الجهود التي تبذلها المنظمات الإنسانية من أجل احتواء الأزمة الراهنة وذلك في المناطق التي يعاني مواطنوها من الأوضاع الإنسانية الكارثية مع استمرار العدوان العسكري علي اليمن .

 

المزيد في هذا القسم: