صحف عالمية: الفشل هو مصير تحالف العدوان السعودي في اليمن

المرصاد نت - متابعات

ثلاث سنوات مرت على حرب السعودية - الامريكية في اليمن ثلاث سنوات لم تستوعب فيها دول العدوان الحقيقة المُرة التي تزداد رسوخاً يوماً بعد يوم مفادها أن القصف والحصار ksa yem2018.2.3والتجويع لم ولن يفلح في كسر أبناء الشعب اليمني ومقاتليه الحفاة في مواجهة الحرب المفروضة على بلدهم الفقير.


هذه الحقيقة دفعت صحف عالمية تعد داعمة لمشاريع النظام السعودي في المنطقة الى الإقرار والاعتراف بهزيمة النظام السعودي وتحالفه المأجور داخل المستنقع اليمني وفي هذا الصدد قالت صحيفة جوريزلم بوست العبرية "في الوقت الراهن ليس لدى النظام السعودي اي استراتيجية لإنهاء الحرب اليمنية في حين فشلت جهوده ايضاً في مواجهة إيران في مجالات أخرى بما في ذلك سوريا".

وأضافت الصحيفة ان السعودية والإمارات قد انفقتا مليارات الدولارات من اجل قتال اليمنيين الا ان هذه الأموال لم تساهم في أي تغيير على الساحة اليمنية خلال السنوات الثلاث الماضية بل جاءت بنتائج عكسية على السعودية وحلفائها.

وقالت الصحيفة ان عدم التقدم في الساحة اليمنية دفع بحلفاء السعودية الى التشكيك في قدرات هذا التحالف في الاستمرار والنجاح في الحرب على اليمن مما دفعهم الى تخفيف دعمهم للسعودية والامارات في هذه القضية.

وفي سياق متصل قالت صحيفة “ميديا بار" الفرنسية في تقرير لها نشر يوم أمس الجمعة سلطت فيه الضوء على الأحداث التي تشهدها الأزمة اليمن على الرغم من التعتيم الإعلامي.

وخلصت الصحيفة الفرنسية الى ان حرب اليمن المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات وأسفرت وفقا للأمم المتحدة عن 100 ألف قتيل وجريح وأدت أيضا إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم بقيادة السعودية التي تسعى للقضاء على أنصار الله يبدو أنها باتت تتخذ منعطفا سيئا على حساب الرياض.

كما واكدت "ميديا بار" على ان بن سلمان لم ينجح في اقناع الأمريكيين بنجاحه في حربه على اليمن وقالت إنه “ورغم الأسلحة والدولارات التي وفرتها واشنطن فشل الوريث المقبل للأسرة الحاكمة في إنشاء قوة عسكرية ذات مصداقية. ونتيجة لذلك تتحالف القوي الوطنية اليمنية من أجل القضاء على التدخل السعودي.

وفي هذا السياق ايضاً قالت صحيفة ليزيكو الفرنسية الأحد الماضي أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لديه ميول عدوانية بالمنطقة دون أن يقدر بالضرورة التأثيرات الجيوسياسية لأفعاله وفيما يخص الشأن اليمني قالت الصحيفة الفرنسية إن "الحرب في اليمن فشلت فشلا ذريعا تقشعر له الأبدان".

خلاصة القول ان مليارات الدولارات التي أنفقتها السعودية على حرب ضخمة شنتها على اليمن لم ولن تفلح في قلب الحقيقة بان اليمن بشعبه وجيشه ومقاومته انتصر على الحرب الكونية المفروضة عليه.

الرياض وأبو ظبي في مرمى المنظمات الحقوقية بعد ثلاث سنوات من الجرائم

تكمل السعودية عامها الثالث من الحرب على اليمن دون أن تحقق أي من الاهداف التي اعلنت عنها عندما شكلت تحالف أقليمي ودولي بدعم عسكري ولوجستي من الولايات المتحدة الامريكية وبضوء أخضر من مجلس الأمن الدولي لشن حرباً ظالمة براً وبحراً وجواً استخدمت فيها أحدث أنواع الاسلحة الغربية وحولت اليمن الى ساحة لتجريب بعض الاسلحة المحرمة دولياً كانت حجتها أنها تقتل من أجل إعادة هادي وحكومته الى صنعاء غير أن صمود الشعب اليمني والقدرة القتالية التي تحلى بها الجيش اليمني حالت دون تحقيق أي من الاهداف التي خسرت المملكة مليارات الدولارات من أجل تحقيقها.

تبحث السعودية اليوم عن أي نصر يحفظ ماء وجهها الذي أراقته خلال ثلاثة أعوام من الهزائم المتلاحقة وبعد أن خسرت معظم أوراقها السياسية والعسكرية وتكبدت خسائر فادحة في الجانب الاقتصادي ومع تجاوز الحرب لعامها الثالث نكون أمام فشل ذريع للسياسة التي ينتهجها الملك سلمان ونجله على كل المستويات.

الحكام الجدد في السعودية تحاول استغلال قرارات مجلس الأمن الدولي وبالذات منها قرار 2216 لتطويل فترة الحصار الذي تفرضه على الشعب اليمني بحجة منع دخول الاسلحة الى اليمن، حيث تركز السعودية ووسائل اعلامها على بث شائعات بأن إيران ترسل صواريخ الى اليمن مع أن هذه الحجة سقطت تماماً، لأن السعودية لا هدف لها سوى تشديد الحصار على الشعب اليمني الذي أعلن رفضه لوصايتها وتدخلاتها في شئونه وإدارة دولته.

خبراء أكدوا بأن ماتبثه وسائل الاعلام الممولة من الرياض وأبو ظبي من وثائق تندرج ضمن الشائعات الوهمية التي دأبت دول التحالف على ترويجها وتعتبر دعاية سياسية لتلك الانظمة التي تدعي أنها تحارب إيران في اليمن وتلك الشائعات والوثائق لم تؤكد أي منها الامم المتحدة لأنها لا يمكن أن تتعاطى مع مثل تلك الوثائق المزورة بشكل واضح وفاضح.

وبحسب تقارير حقوقية عالمية فقد ارتكبت طائرات التحالف جرائم حرب بحق اليمنيين حيث ألقت طائرات السعودية والامارات قنابل تم شراؤها من أمريكا وبريطانيا على المدنيين في أكثر من حي سكني.

وأكدت تقارير أمميّة أنّ ما قيمته 2 بليون دولار من الأضرار الأولية لحقت بالممتلكات والبنى التحتية العامة والإسكانية في اليمن بالإضافة لما قيمته 19.84 بليون دولار من الأضرار الأولية التي لحقت بالمناطق السكنية والحضرية في اليمن وذلك بحلول يونيو من العام 2017 بالإضافة إلى 2.5 بليون دولار من الأضرار التي لحقت بمحطات توليد الكهرباء خلال سنوات العدوان.

أكثر من 62 منظمة حقوقية دفعتها جرائم السعودية في اليمن للتنديد بتلك الجرائم ورفع قضايا ضدها الى المحاكم الدولية مثلت تلك الاصوات الحقوقية المنددة بجرائم النظام السعودي ضغطاً كبيراً على المستوى الدولي واستجابت لها بعض الدول الاوربية التي أوقفت تصدير السلاح الى السعودية والامارات مثل ألمانيا والنرويج.

كما تشكل تحالف بريطاني باسم “أوقفوا بيع السلاح” للعمل على مطالبة لندن بالتوقف عن مواصلة بيع السلاح للرياض وأبو ظبي لتورطهما في ارتكاب جرائم حرب في اليمن، مستندين بمطالبتهم على قانون بريطاني يمنع حكومة لندن من بيع الاسلحة للدول التي ترتكب انتهاكات بحق المدنيين.

أما منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان فقد أكدت مراراً ارتكاب السعودية جرائم حرب وانتهاك للقانون الإنساني الدولي في اليمن وأشارت في أكثر من تقرير لها أنّ “صورة محمد بن سلمان كرجل إصلاحي، تتأثر بشكل كبير بسبب الأزمة في اليمن” مؤكدةً في الوقت ذاته أنّها وثقت سبع وثمانين هجوماً غير قانوني شنّته قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن وطالبت الامم المتحدة في تقرير لها بفرض عقوبات على بن سلمان باعتباره مجرم حرب.

المزيد في هذا القسم: