اتفاق على خروج مسلحي "النصرة" و"فيلق الرحمن" من جنوب الغوطة

المرصاد نت - متابعات

قال التلفزيون السوري اليوم الجمعة نقلاً عن مصدر عسكري ميداني إن حوالي 7000 شخص بينهم مسلحون يرغبون بالخروج إلى إدلب ممن يرفضون عملية المصالحة الوطنيةAlgouta2018.3.23 ويتضمن ذلك تنظيمي "النصرة" و "فيلق الرحمن" حيث سيتم إخلاؤهم من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما.


وأضاف المصدر أن المسلحين سيقومون بتحرير المخطوفين المحتجزين لديهم قبل الإخلاء، وسيرسلون لوائح المخطوفين اليوم للجانب الروسي، حيث سيتم ذلك  عند الساعة التاسعة من صباح يوم غد السبت.

كما لفت المصدر إلى أنه سيتم تسليم السلاح الثقيل والمتوسط قبل الانتهاء من عملية خروجهم مشيراً إلى أن المسلحين سيقومون بتسليم خريطة الأنفاق والألغام إلى اللجنة قبل خروجهم أيضاً.

من جهتها ذكرت وكالة "سانا"الرسمية السورية أن 2200 مدني ممن كانوا محتجزين لدى المجموعات المسلّحة شمال الغوطة الشرقية لدمشق خرجوا اليوم عبر ممرّ الوافدين.

من جهة أخرى أشارت الوكالة إلى بدء دخول الحافلات إلى مدينة حرستا في الغوطة، وذلك تمهيداً لإخراج الدفعة الثانية من المسلّحين وعائلاتهم.

بدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مركز المصالحة في سوريا توصّل لاتفاق بشأن خروج مسلّحي "أحرار الشام" من حرستا مضيفة أن قرابة 2000 مسلّح خرجوا مع عائلاتهم أمس الخميس من المدينة وتمّ نقلهم إلى إدلب وأعلن فيلق الرحمن أن وفداً منه سيجتمع مع ضباط روس اليوم وذلك من أجل إنهاء "المعارك غير المتكافئة" في الغوطة.

هذا وتشهد المنطقة في الساعات الماضية عمليات إخراج لمقاتلين بعد تسوية أوضاعهم مع الدولة السورية.

وكان الجيش السوري قد أعلن عن تحرير منطقة عين ترما بعد مواجهات مع المجموعات الإرهابية المنتشرة في المنطقة في حين أعلن "فيلق الرحمن" وقفاً لإطلاق النار تمهيداً للمفاوضات بعدما طلب الأخير من الجيش العربي السوري السماح لمن يريد من مسلحيه بالخروج من  إلى إدلب مع تسوية أوضاع من يود البقاء بالتوازي خرج أكثر من 7 آلاف شخص منهم 1573من "أحرار الشام" بين مسلحين وعوائلهم من حرستا إلى إدلب بموجب اتفاق مع الجيش السوري.

وعلى مدى يومين تقدم الجيش العربي السوري في منطقتي وادي عين ترما وأطراف حزة في الجزء الجنوبي من جيب الغوطة الشرقية المناطق التي يجري الضغط عليها عسكرياً بشكل كبير هي المناطق التي تقع تحديداً تحت سيطرة جبهة النصرة و«فيلق الرحمن» بشكل أساسي.

مساء يوم أمس أعلن «فيلق الرحمن» انخراطه رسمياً في مفاوضات جدّية مع الجهات الروسية وعلى إثر ذلك تم الاتفاق على هدنة تدخل حيّز التنفيذ منتصف ليل الخميس الجمعة، وذلك لتدعيم المفاوضات وتكريسها. في مدينة حرستا التي عزلها الجيش السوري عن دوما والمنطقة المحيطة بدأت تخرج أولى قوافل المسلحين وعائلاتهم ومن لا يريد تسوية أوضاعه إلى إدلب، يوم أمس.

اليوم يجري استكمال هذه العملية مع معلومات حول اقتراب إعلان نتائج جدية للمفاوضات مع «فيلق الرحمن».Algotah2018.3.23

رئيس مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا الجنرال يوري يفتوشنكو أكّد أنه ومنذ بداية الهدنة الإنسانية في الغوطة الشرقية لدمشق وبمساعدة مركز المصالحة الروسي في سوريا جرى خروج 94831 شخصاً، مشيراً إلى خروج 7128 شخصاً من منطقة الغوطة الشرقية يوم أمس الخميس فقط عبر ممر الوافدين. وشدد يفتوشنكو على أن «الوضع في الغوطة الشرقية يزداد استقراراً حيث تجري عملية عودة المدنيين إلى البلدات التي تم تحريرها من قبضة المسلحين ومن بين هؤلاء الأشخاص من خرجوا عبر الممرات الإنسانية منذ 3 أو 4 أيام».

المتحدث باسم «فيلق الرحمن» وائل علوان قال لوكالة «رويترز» إنَّه جرى الاتفاق على وقف إطلاق النار؛ وذكر أنَّ «فيلق الرحمن» أعاد الاتصال عبر الأمم المتحدة مضيفاً: «الأمم المتحدة توصلت إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار يبدأ منتصف ليل الخميس الجمعة على أن تكون هناك جلسة مفاوضات نهائية لمفاوضة الجانب الروسي على إيجاد حل ومخرج يضمن سلامة المدنيين ويضمن عدم استمرار هذه المعاناة التي يعيشونها» مضيفاً أن «لجنة من الجيب تتألف من وفد من فيلق الرحمن ومؤسسات مدنية ستشارك في جلسة المفاوضات».

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن «مفاوضات مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا أدت إلى الاتفاق على خروج مسلحي حركة أحرار الشام من حرستا في الغوطة الشرقية لدمشق». وزارة الدفاع أشارت إلى خروج 1895 مسلحاً وأفراد أسرهم عبر الممر الإنساني يوم أمس وتم نقلهم بالحافلات إلى محافظة إدلب مضيفة: «على طول الطريق تم ضمان سلامتهم من قبل الشرطة السورية تحت إشراف ضباط مركز المصالحة الروسي وممثلي الهلال الأحمر العربي السوري». المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد بدوره وصول الحافلات التي تقلّ المسلحين والمدنيين الخارجين من حرستا إلى محافظة إدلب.

وفي استكمال لخروج المسلحين من حرستا خرجت اليوم 8 حافلات من المدينة وتقلّ الحافلات 462 شخصاً بينهم 127 مسلحاً وذلك حتى الساعة مع العلم أن إخراج المسلحين سيستمر طيلة اليوم حتى إتمام الاتفاق.

مصادر مطلعة أكّدت اقتراب ظهور نتائج المفاوضات مع «فيلق الرحمن» كما أكّدت المصادر أن الجزء الشمالي من جيب الغوطة والخاضع لسيطرة «جيش الإسلام» «غير معنيّ بمفاوضات حرستا والجزء الجنوبي كما تستمر العمليات العسكرية هناك بشكل طبيعي». وبهذا الخصوص تجدر الإشارة الى أن الجيش العربي السوري في بداية العملية العسكرية سعى جاهداً إلى تقسيم جيب الغوطة وفصله عن بعضه وذلك لمفاوضة كل فصيل على حدة، وهذا ما حدث فعلاً.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية