أبرز التطورات الميدانية والعسكرية في المشهد السوري

المرصاد نت - متابعات

قال مصدر عسكري سوري إن وسائط الدفاع الجوي تصدّت لعدوان بالصواريخ على مطار التيفور (وسط البلاد) وأسقطت 8 صواريخ .Airpoart 4t2018.4.9


وأكد المصدر سقوط شهداء وجرحى جراء العدوان بالصواريخ على مطار التيفور ووسائط الدفاع الجوي تتصدى للعدوان وتسقط عدداً من الصواريخ.

من جانبها نفت وزارة الدفاع الأمريكية مسؤوليتها عن الهجوم على المطار السوري وقالت في بيان: "في الوقت الراهن لا تنفذ وزارة الدفاع ضربات جوية في سوريا لكننا نواصل متابعة الوضع عن كثب وندعم الجهود الدبلوماسية الحالية لمحاسبة المسؤولين عن استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا .

الي ذلك أكدت وزارة الدفاع الروسية  اليوم الاثنين أن سلاح الجو الإسرائيلي هو من اعتدى على مطار التيفور في سوريا فجر اليوم.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية في بيان، "يوم الاثنين 9 أبريل في تمام الساعة 3:25 فجراً وحتى الساعة 3:53 قامت مقاتلتان حربيتان من طراز "F-15" تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي بقصف قاعدة "التيفور" العسكرية السورية شرقي محافظة حمص بـ 8 صواريخ جو -أرض، من دون أن تدخل في المجال الجوي السوري وهي فوق الأراضي اللبنانية".

وأضاف البيان إن قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري قامت بتدمير 5 صواريخ من أصل ثمانية مشيراً إلى أن الصواريخ الثلاثة الباقية التي لم يتم تدميرها بوسائل الدفاع الجوي السورية، سقطت في الجزء الغربي من قاعدة "تيفور" العسكرية وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنه لم يتعرض أي أحد من المستشارين الروس الموجودين في سوريا لضرر نتيجة هذا القصف.

وكان مصدر عسكري سوري أكد اليوم أن وسائط الدفاع الجوي تصدّت لعدوان بالصواريخ على مطار التيفور (وسط البلاد) يصل عددها إلى 8 صواريخ وأشار المصدر إلى سقوط شهداء وجرحى جراء العدوان بالصواريخ على مطار التيفور مؤكداً أن وسائط الدفاع الجوي تصدت للعدوان وأسقطت عدداً من الصواريخ.

وفي سياق متصل أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الاثنين إنه لا صحة لتقارير عن أي ضربات أمريكية لقواعد سورية وقال المتحدث باسم البنتاغون لوكالة "سبوتنيك" رداً على طلب للتعليق على ما إذا كانت واشنطن حقاً قامت بتوجيه ضربة لسوريا كما ذكرت العديد من وسائل الإعلام، "نحن على علم بالتقارير ولكن لا يمكننا تأكيد أي شيء".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد الرئيس بشار الأسد بـ "دفع ثمن باهظ" على خلفية شن هجوم كيماوي مزعوم على مدينة دوما السورية وكتب ترامب في تغريدة نشرها أمس الأحد على حسابه الرسمي في موقع "تويتر": "قتلى كثيرون بينهم نساء وأطفال سقطوا جراء هجوم كيميائي مجنون في سوريا وإن المنطقة التي شهدت هذا الحادث الوحشي، معزولة ومحاصرة من قبل الجيش العربي السوري الأمر الذي يجعل الوصول إليها غير ممكن على الإطلاق من قبل المجتمع الدولي".

ودعا الرئيس الأمريكي إلى فتح الطريق فوراً في المنطقة لوصول المساعدات الإنسانية والتدقيق في الحادث واعتبر ما حصل "كارثة إنسانية جديدة لا سبب لها" مضيفاً: "لقد طفح الكيل!" وهاجم ترامب سلفه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بسبب سياساته في سوريا وقال: "لو عبر الرئيس أوباما خطه الأحمر الذي رسمه على الرمل لانتهت الكارثة السورية منذ وقت بعيد ولولى الأسد في غياهب التاريخ".T4 airport2018.4.9

من جانبه الجيش الفرنسي نفي تنفيذ أي قصف جوي على مطار التيفور العسكري في سوريا بعد ساعات من اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان لها الاثنين إن الرئيسين "تبادلا خلال مكالمة هاتفية المعلومات والتحليلات التي تؤكد استخدام الأسلحة الكيماوية" مضيفة إنه "يجب تحديد جميع المسؤوليات في هذا الصدد بوضوح" وأشار البيان أيضاً إلى أن "الرئيسين أصدرا التعليمات لفريقيهما بتنسيق الجهود في مجلس الأمن الدولي الاثنين وسيناقش الزعيمان الأمر مرة أخرى خلال 48 ساعة".

إلى ذلك امتنعت متحدثة في المكتب الإعلامي للجيش الإسرائيلي عن التعليق على القصف الذي استهدف مطار التيفور العسكري السوري في ريف حمص.

وقاعدة التيفور "T4" العسكرية أو مطار "التياس" كما هو متعارف عليها محلياً تعرّضت لقصف من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في شهر فبراير الماضي واعترف جيش الاحتلال آنذاك بالغارة وقال إنها رد على اختراق طائرة إيرانية بلا طيار الأجواء الإسرائيلية، وكانت قد انطلقت من هذه القاعدة.

ويأتي الهجوم الصاروخي على المطار السوري بعد مزاعم تحدثت عن تنفيذ هجوم كيميائي في الغوطة الشرقية وهو ما نفته كل من روسيا وسوريا حيث نفى رئيس مركز المصالحة الروسي يوري يفتوشينكو مزاعم تتهم القوات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما مشيراً إلى أن بعض الدول الغربية تستخدم هذه المزاعم لعرقلة انسحاب "جيش الإسلام" من المدينة السورية.

كما نفت وزارة الخارجية السورية وقوع هجوم بأسلحة كيميائية بمدينة دوما بالغوطة الشرقية، واتهمت الأذرع الإعلامية لـ"جيش الإسلام" بفبركة ذلك لاتهام الجيش السوري، "في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة تقدمه"، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء السورية "سانا".

ورغم هذه التطورات مازال تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه عصر الأحد بين الجيش العربي السوري ومسلحي "جيش الإسلام" في مدينة دوما مستمراً حيث خرجت فجر الاثنين، 39 حافلة تقلّ مسلحي "جيش الإسلام" برفقة عائلاتهم من مدينة دوما في الغوطة الشرقية إلى مدينة جرابلس شمال سوريا وتم تجميع الحافلات التي خرجت من دوما عند أوتستراد حرستا قبل انطلاقها برتل واحد نحو الشمال السوري كما تمكن الجيش العربي السوري من تحرير الدفعة الأولى من المخطوفين الذين كانوا محتجزين لدى إرهابيي "جيش الإسلام" في سجن التوبة في دوما.

وتمكن الجيش العربي السوري مساء الأحد من تحرير الدفعة الأولى من المخطوفين الذين كانوا محتجزين لدى إرهابيي "جيش الإسلام" في سجن التوبة في دوما.

وبحسب مصادر محلية سورية فإن أغلبية المختطفين المحررين كانت التنظيمات الإرهابية اختطفتهم من مدينة عدرا العمالية في كانون الأول من عام 2013 عندما اجتاحت المدينة وقامت بارتكاب مجازر استشهد فيها العديد من المدنيين واختطفت المئات واقتادتهم إلى مدينة دوما.

وبالتوازي مع ذلك بدأ مساء أمس الأحد إخراج 5 حافلات تقلّ العشرات من إرهابيي “جيش الإسلام” وعائلاتهم وذلك تمهيداً لنقلهم في وقت لاحق إلى منطقة جرابلس.

وكانت الدولة السورية وافقت على الدخول بمفاوضات مع إرهابيي جيش الإسلام حقنا لدماء المدنيين في دوما وبهدف الإفراج عن كل المختطفين وإخراج التنظيم الإرهابي إلى جرابلس.

وعرقل إرهابيو "جيش الإسلام" يوم الخميس الماضي تنفيذ "اتفاق دوما" الذي تم التوصل إليه مطلع الأسبوع الماضي وذلك بعد 3 أيام على البدء بتنفيذه تم خلالها إخراج 2963 منهم مع عائلاتهم إلى جرابلس قبل أن يقوموا بالاعتداء بالقذائف على الأحياء السكنية في دمشق ومحيطها خلال اليومين الماضيين.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية