إضراب عام يشلّ مطارات رئيسية في ألمانيا

المرصاد نت - متابعات

إضراب الطواقم الأرضية في المطارات يأتي بعد إضرابين آخرين من هذا النوع شهدتهما برلين في شباط/ فبراير الماضي في إطار المفاوضات في شأن الأجور التي تجريها نقابة الخدمات «فيردي»

أُلغيت مئات الرحلات الجوية من المطارات الألمانية الرئيسية اليوم على خلفية إضراب تحذيري للقطاع العام في كافة الولايات الألمانية دعت إليه نقابة «فيردي» العمالية الألمانية، في ظل الخلاف مع أرباب العمل في شأن الأجور.

الهدف الرئيسي من الإضراب الذي سيشارك فيه أيضاً قطاع النقل العام وعمال جمع النفايات والمستشفيات في ولايات عدّة منها العاصمة برلين وبافاريا وشمال الراين ــ وستفاليا، هو «زيادة الضغط» على أرباب عمل القطاع العام قبل المفاوضات حول زيادة الأجور المقررة في 15 و16 نيسان/ أبريل الجاري وفي هذا الإطار، لفتت «فيردي» إلى أن عمال القطاع العام «يجب أن تكون لهم حصة من الأداء الاقتصادي الجيد» في ألمانيا حيث ارتفعت عائدات الضرائب مع ارتفاع النمو.

ويطالب ممثلو العمال في «فيردي» ونقابة المعلمين وموظفو الخدمة المدنية، بزيادة قدرها 6 في المئة على رواتبهم أو بزيادة ثابتة بمقدار مئتي يورو في الشهر لـ2,3 مليون موظف يعملون لمصلحة الحكومات المحلية والفدرالية في ألمانيا.ومن المقرر أن تبدأ الجولة الثالثة من المفاوضات بين النقابة وأرباب العمل يوم الأحد المقبل في مدينة بوتسدام، والتي من المُنتظر أن تسفر عن نتائج.

«لوفتهانزا» تلغي 800 رحلة جوية

بحسب بيان نقابة «فيردي» فإن الإضراب سيشمل العاملين في قطاع الخدمات الأرضية وقوات الإطفاء في بعض المطارات ونتيجة لذلك تأثرت مطارات فرانكفورت وميونخ وكولونيا وبريمن بإضراب اليوم ما دفع شركة الطيران الألمانية العملاقة «لوفتهانزا» إلى إلغاء «أكثر من 800 رحلة من أصل 1600 مقررة منها 58 رحلة طويلة». وفي بيان أصدرته أمس أشارت الشركة إلى أنّ نحو 90 ألف راكب سيتأثرون بهذا الإلغاء وأنّ الخدمات ستعود الى طبيعتها يوم الأربعاء بعد انتهاء الإضراب الذي سيشمل «الطواقم الأرضية وعمال مطافئ المطار الذين سيوقفون العمل بين الخامسة صباحاً والسادسة مساء بالتوقيت المحلي». في غضون ذلك رأت رئيسة الموارد البشرية في «لوفتهانزا» بتينا فولكنز أنه «من غير المقبول أبداً فرض النقابات هذه الأزمة على حساب المسافرين الذين لا دخل لهم».
في السياق نفسه حذّر مطار فرانكفورت الذي يعدّ الأكبر في ألمانيا من «تأخيرات ملحوظة وإلغاءات» ستؤثر في العديد من شركات الطيران وطلب من المسافرين مراجعة شركاتهم للتأكد إن كانت رحلاتهم ملغاة أم لا.