لبنان ينتخب ... بهدوء حتى الآن

المرصاد نت - متابعات

بدأت اليوم عملية الاقتراع في لبنان، تمهيداً لانتخاب 128 نائباً بعد مرور نحو 9 سنوات على إجراء الانتخابات النيابية الأخيرة في حزيران 2009 مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في Lebonon2018.5.6كل لبنان عند الساعة السابعة صباحاً أمام ثلاثة ملايين وسبعمئة وستة وأربعين ألفاً وأربعمئة وثلاثة وثمانين ناخباً (3,746,483) يتوزعون على 6,793 قلم اقتراع في 15 دائرة كبرى، «وسط إجراءات أمنية يقوم بها عناصر من قوى الأمن الداخلي داخل الأقلام وعناصر من الجيش اللبناني خارج محيط مراكز الاقتراع وعلى الطرق العامة، وفي ظل هدوء أمني»، وفق ما جاء في بيان غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات النيابية في وزارة الداخلية والبلديات ومن المقرر أن تبقى أقلام الاقتراع مفتوحة أمام الناخبين حتى الساعة السابعة مساءً، على أن تُعلن غرفة العمليات نسب الاقتراع في كل الدوائر تباعاً.

فور فتح الصناديق بدأت المراكز تشهد إقبالاً من المواطنين الذين فضّلوا الاقتراع في الصباح الباكر تلافياً للازدحام الذي قد تشهده المراكز مع تقدم ساعات النهار وذلك بحضور مندوبين عن اللوائح المتنافسة ومراقبين للعملية الانتخابية.

وفي ما يأتي لمحة عن الأجواء الانتخابية في بعض مراكز الاقتراع:
أفادت «لائحة كلنا وطني» في دائرة بيروت الأولى عن إخراج المندوبين التابعين للائحة من مراكز الاقتراع بحجة أن التصاريح يجب أن تكون باسم المرشح وليس باسم اللائحة. وطالبت المعنيين السياسيين والسلطات بالتدخل سريعاً.
تشهد أقلام الاقتراع في تبنين وفرون والغندورية والسلطانية وغيرها، إقبالا كثيفاً، حيث راوحت نسبة الاقتراع حتى الساعة العاشرة قبل الظهر بين 11 إلى 13 في المئة.
وكما في مدينة صيدا، انطلقت العملية الانتخابية في قضاء الكورة وسط أجواء هادئة.
تحدثت «الوكالة الوطنية» عن «حركة خجولة جداً» داخل مراكز الاقتراع في بلدة الحدث وفي الطرق المؤدية إليها.

العملية الانتخابية في منطقة البترون تستمر بوتيرة متفاوتة بين بلدة وأخرى حيث راوحت نسبة الاقتراع بين 15 و20% وقد رُصد تأخير في فتح صندوق الاقتراع الرقم 379 الغرفة الرقم 1، في المتوسطة الرسمية المختلطة في البترون دون أن تُعرف الأسباب.

عملية الاقتراع في بلدة الصوانة في قضاء مرجعيون تأخرت لمدة ساعة بسبب عدم إقفال الصناديق المخصصة لها ما أدى إلى اعتراض عدد من المندوبين وهيئة الإشراف على الانتخابات.
المندوبون المتواجدون في أقلام الاقتراع في مدرسة المستقبل ــ البسطا التحتا يدعون أن بطء عملية الاقتراع مردّه إلى جهل الناخبين في كيفية الانتخاب أي أن كل ناخب يحتاج إلى حوالى ربع ساعة للإدلاء بصوته فيما يقول الناخبون إن السبب يعود إلى أوامر أصدرها وزير الداخلية بعدم السماح بدخول أكثر من فرد إلى قلم الاقتراع ممّا تسبب بازدحام كبير.

فور وصول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى المركز الإنمائي التابع لبلدية حارة حريك (القلم رقم 1) للإدلاء بصوته صرّح للصحافيين قائلاً: «أنا صوتت للعهد لمين بدّي صوّت؟». التصريح دفع بعض المراقبين الى السؤال عمّا اذا كان يُعَدّ «مخالفة للأصول والقوانين»؛ إذ قد يُعتبر ذلك «توجيهاً للناخبين للتصويت ضد المرشّحين المعترضين على «العهد»».

قرابة التاسعة والنصف من صباح اليوم وصل رئيس الحكومة سعد الحريري إلى مركز الاقتراع في القلم رقم 17 في مدرسة شكيب أرسلان الرسمية في بيروت. وفور وصوله، طالبه أشخاص معوَّقون بتخصيص قلم لهم ولكبار السن فما كان بالحريري إلا أن وعدهم بالاهتمام بالموضوع «شخصياً» في الانتخابات المقبلة. غياب التجهيز الهندسي يؤكد مرة جديدة، إخفاق وزارة الداخلية والبلديات في تنفيذ المرسوم التطبيقي الصادر عام 2009، في عهد الوزير السابق زياد بارود، المتعلّق بالبيئة الهندسية الدامجة - القسم الرابع من القانون 220/2000 والذي يهدف إلى تسهيل عملية اقتراع المعوّقين.

أبرز الإشكالات التي سُجّلت حتى الآن في بعض المراكز:
وقع إشكال كبير في بلدة لاسا في جبيل أدّى إلى إقفال صناديق الاقتراع.
في زحلة وقع إشكال بين عناصر من «القوات اللبنانية» والقيادي في «الكتلة الشعبية» يوسف سكاف.
في الشمال أفادت مصادر عن «وقوع إشكال في مدرسة المنية/ الفرع الإنكليزي استدعى تدخل قوة من الجيش اللبناني التي أغلقت المركز وأبعدت المواطنين».
في جزين وقع إشكال بين مناصري النائب زياد أسود ومناصرين لحركة أمل في عاريه والعيشية استدعى تدخّل الجيش اللبناني لفضّه.
في برجا أفادت قناة الـ«MTV» عن وقوع إشكال بين مناصرين لتيار المستقبل ومناصرين للمرشح عن المقعد السني في دائرة الشوف ــ عاليه علي الحاج، أدّى إلى إقفال أحد مراكز الاقتراع لبعض الوقت، قبل أن يطوّق الجيش اللبناني الإشكال ويُعاد فتح المركز.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية