المرصاد نت - متابعات
اتهمت دمشق القوات الأميركية والفرنسية والتركية المنتشرة في مناطق واسعة في شمال سوريا بالقيام بأعمال تنقيب «غير شرعية» عن الآثار وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية. وتنتشر قوات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن والداعمة للمقاتلين الأكراد في مناطق في شمال وشمال شرق سوريا مثل الحسكة ومنبج والرقة فيما تسيطر القوات التركية وفصائل موالية لها على منطقة عفرين كذلك تُعد أنقرة صاحبة نفوذ في إدلب، وتنشر فيها عشرات نقاط المراقبة.
وأدان المصدر السوري «أعمال الحفر والتنقيب غير الشرعية عن الآثار التي تقوم بها القوات الأميركية والفرنسية والتركية وعملاؤها في منبج وعفرين وإدلب والحسكة والرقة وغيرها من المناطق الواقعة تحت احتلالها». وأشار إلى «تصاعد وتيرة أعمال التنقيب والنهب والسرقة التي تطاول التراث الثقافي السوري وتسهم في تخريبه وتدميره» معتبراً أن هذه الأعمال «تشكّل جريمة حرب». ودعت وزارة الخارجية السورية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) إلى «إدانة هذه الانتهاكات الجسيمة التي تطاول التراث الثقافي السوري وفضح الأدوات المنفذة والجهات التي تقف وراءها».
المتحدث باسم «التحالف الدولي» شون راين نفى رداً على سؤال لوكالة «فرانس برس» اتهامات دمشق وقال إن «التحالف موجود فقط لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش». بدوره نفى نائب رئيس هيئة الآثار التابعة لـ«الإدارة الذاتية» الكردية في محافظة الحسكة رستم عبدو اتهامات دمشق. وقال لـ«فرانس برس» إن «هذه الأخبار عارية من الصحة تماماً». وأضاف أن «مديريات الآثار التابعة للإدارة الذاتية سعت جاهدة في سبيل حماية الممتلكات الثقافية ومن ضمنها المواقع الأثرية» مؤكداً أنه «لا يوجد أي مشاريع تتعلق بعمليات تنقيب».
ونفى مصدر في وزارة الخارجية التركية للوكالة الفرنسية الاتهامات الموجّهة إلى قوات بلاده أيضاً. وقال: «لا يوجد شيء من ذلك». وكانت «سانا» قد نقلت أمس عن مدير الآثار والمتاحف في سوريا محمود حمود اتهامه القوات الأميركية والفرنسية بالقيام بأعمال حفر وسرقة في مواقع أثرية قرب مدينة منبج مثل جبل أم السرج والمدافن الأثرية والسوق القديمة. كذلك اتهمت المديرية في وقت سابق وفق «سانا» الفصائل السورية الموالية لتركيا بالقيام بأعمال «تنقيب غير شرعية وتخريب موقع النبي هوري الأثري في عفرين الشاهد على حقبات تاريخية مهمة مثل الرومانية والبيزنطية والإسلامية».
موسكو: الوضع في «الركبان» مسؤولية واشنطن
وفي سياق متصل أعلنت روسيا أنَّ الوضع حول مخيم الركبان وصل إلى طريق مسدود محملةً واشنطن المسؤولية الكاملة وبحسب بيان وزارة الخارجية الروسية فإنَّ «موسكو تستغرب قيام شركاء الولايات المتحدة بإشراك المسلحين والمتطرفين في تقديم المساعدات الإنسانية في مخيم الركبان» مطالبةً بـ«مراقبة شفافة على تنظيم قوافل المساعدات الأممية الجديدة إلى مخيم الركبان في منتصف كانون الأول/ ديسمبر».
وجاء في البيان أنّ «الظروف المعيشية في مخيم الركبان معقّدة للغاية وتقترب من الكارثة الإنسانية وسكان المخيم يعتبرون رهائن من قبل التشكيلات المسلحة غير القانونية التي تعمل في المنطقة تحت رعاية الولايات المتحدة والجماعات المسلحة غير الشرعية المرتبطة بتنظيم داعش». وأضاف: «تطوّرت هذه الحالة نتيجة لاستخفاف واشنطن الصارخ بالقانون الإنساني الدولي، الذي يتطلب من الولايات المتحدة، باعتبارها تحتل أراضي تابعة للسيادة السورية حول منطقة التنف في ريف حمص، أن تكون مسؤولة عن الحالة الإنسانية في المنطقة بما في ذلك مخيم الركبان، ولسوء الحظ، لم يكن تنظيم هذه العملية الإنسانية في منطقة الـ 55 كيلومتراً مرضياً».
«الخارجية» الروسية فصّلت ادّعاءاتها أكثر بالقول إنّه «تمّ إسناد توزيع القافلة الإنسانية لمجموعات مغاوير الثورة المسلحة في حين أن موظفي الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري كان لهم دور محدود للغاية في توزيعها ما سبّب وقوع جزء منها في أيدي المسلحين». وأضاف البيان: «مع الأخذ في الاعتبار نتائج العمل المشترك التي وصلت إلى طريق مسدود في شأن مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لسكان الركبان». وأكدت الوزارة أنّ «المسؤولية الكاملة عن الوضع المزري في المخيم تقع على الولايات المتحدة التي تحتلّ هذه المنطقة وهي دولة عضو في الأمم المتحدة»، كذلك دعت موسكو «الولايات المتحدة إلى سحب قواتها فوراً من المنطقة حول التنف وتسليم السيطرة على المنطقة للحكومة السورية التي يمكنها العناية بمواطنيها».
الي ذلك كشف مسؤول محلي في مدينة الأنبار العراقية عن افتتاح القوات الأميركية مقرّاً جديداً لها في الأنبار مبيناً أنّ ذلك «يتيح لتلك القوات السيطرة على الصحراء الغربية بين محافظتي الأنبار ونينوى». ونقلت وسائل إعلام عن عضو مجلس الأنبار فرحان محمد الدليمي قوله إن «قوات أميركية تمركزت بصورة مفاجئة شمال نهر الفرات قرب ناحية الرمانة في قضاء القائم باتجاه الشريط الحدودي مع سوريا» مشيراً إلى أنَّ «الموقع الجديد للقوات الأميركية يجعلها بحكم المسيطر على الصحراء الرابطة بين محافظتي الأنبار ونينوى». وأضاف المسؤول العراقي أنَّ «الشريط الحدودي مع سوريا باتجاه المناطق الصحراوية المشتركة بين محافظتي الأنبار ونينوى سجلت فيه عمليات تسلل كثيرة لعناصر داعش نجم عنها تعرض بعض القطعات العسكرية لعمليات إرهابية خصوصاً قوافل المجازين من القوات الأمنية».
المزيد في هذا القسم:
- الإرهاب يُهزم في سورية .. ويَحزم اّخر حقائبه في إدلب ويختفي المرصاد نت - متابعات داعش، النصرة، حراس الدين، أحرار الشام، جيش الإسلام، الجيش الحر، معارضات مسلحة، معتدلة…إلخ. مبايعات وأسماء تبدأ من أسامة بن لادن وا...
- استراتيجية «الأمر الواقع» الإسرائيلي... ومسلسل الخضوع العربي المرصاد نت - علي حيدر يكثر المسؤولون الإسرائيليون ومعهم بعض النظام الرسمي العربي من دعوة الفلسطينيين إلى الاعتراف بالوقائع السياسية والميدانية ويبررون هذا التو...
- اجتماع سرّي لهيئة البيعة والملك خائف على زَرْعه: خالد ولياً للعهد المرصاد نت - متابعات قالت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إنّ هيئة البيعة في السعودية «اجتمعت سراً لاختيار ولي لولي العهد» خلال الأيام الماض...
- 47 قتيلا وجريحا بتفجير سيارة ملغومة وسط اسطنبول المرصاد نت - متابعات لقي 11 شخصا مصارعهم بينهم سبعة شرطيين وأصيب 36 آخرون بجروح صباح اليوم الثلاثاء في هجوم بسيارة ملغومة وسط مدينة اسطنبول التركية. وقال ...
- قلّة تعرف عنه رغم خطورته.. مؤتمر "بنرمان" وبداية التآمر! المرصاد نت - متابعات آخر بدائِع العالم الغربي لتمزيق منطقتنا العربية وقَهْر شعوبها هو "صفقة القرن" بما تحمله من نيَّات باتت معروفة رغم اليقين هذه المرة بأنَّ ...
- السعودية والقومية العربية ... من العداء إلى محاولة الامتطاء ! المرصاد نت - متابعات وثيقة المؤتمر المخابراتي الذي انعقد في القاهرة بتاريخ ٢٣ مارس/آذار ١٩١٨م، والتي أفرج عنها في الستينيات تقول بوضوح أن بريطانيا كانت مست...
- صفقة القرن: ما كان للعرب صار لإسرائيل واميركا! المرصاد نت - متابعات هل قُضي الأمر وقررت الامبريالية الاميركية ومعها الكيان الصهيوني أن التغيير ممنوع في هذه الارض العربية، خصوصاً اذا كان يستهدف التخلص من ال...
- حزب الله: بين شرعيّة المقاومة وتهمة الإرهاب! المرصاد نت - متابعات شكّلت أحداث 11 سبتمبر مرحلة جديدة في الصراع الدولي لم يقتصر ثأر واشنطن على احتلال أفغانستان والعراق بل شهدت المفاهيم الدوليّة خصوصاً تلك ...
- عودة الحرب الباردة ؟ من سمّم سكريبال؟ المرصاد نت - متابعات أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المادة السامة التي استخدمت في تسميم العميل السابق سيرغي سكريبال يمكن صناعتها في 20 دولة. تصريح بوت...
- مصرع وإصابة 22 ضابطا روسيا إثر سقوط حافلة في أوسيتيا الجنوبية المرصاد نت - متابعات لقي 6 ضباط روس مصرعهم وأصيب 16 آخرون اليوم الخميس جراء سقوط حافلة ركاب كانت تقلهم في إحدى منخفضات الطرق في جمهورية أوسيتيا الجنوبية. ...