لبنان : مخاض الساعات الأخيرة للحكومة والرئيس عون يتوقع ولادتها قبل الأعياد !

المرصاد نت - متابعات

تسارعت وتيرة المشاروات في لبنان لحل أزمة تأليف الحكومة بعد نحو 7 أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري وأكدت مصادر وزارية أن ولادة الحكومة ستكون قبل الأعياد الأمر الذي يتقاطع Ibrahaim2018.12.18مع ما اعلنه الرئيس العماد ميشال عون أمام زواره وكذلك ما أكده المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن "المبادرة (لحل أزمة تاليف الحكومة) تكللت بالنجاح".

وتكثفت الجهود السياسية في لبنان في الساعات الفائتة لتذليل العقبة الاخيرة التي حالت دون ولادة الحكومة. وأكدت مصادر اللقاء التشاوري أن اللقاء الذي يضمّ ستة نواب من السنة المستقلين سيسلّم أسماء مرشحيه للرئيس عون ليختار الاخير واحداً منهم لتولي حقيبة وزارية ولفتت تلك المصادر أن "الوزير سيمثل حصراً اللقاء التشاوري ولن يكون من الحصة الوزارية لأي طرف آخر".

بدوره أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بعد إجتماع وصف بالحاسم مع اللقاء التشاوري أن "جلستي مع اللقاء التشاوري تكللت بالنجاح". وشكر اللواء ابراهيم "رئيس الجمهورية على المبادرة التي أطلقها وكلفني بتنفيذها ولم الق من اللقاء التشاوري إلا كل الإيجابية والمبادرة هي عدة بنود وهذا اللقاء هو محطة على طريق تنفيذ هذه المبادرة" مؤكداً أنّه "اذا استمرت الامور على حالها فالحكومة ستبصر النور قريباً".

وشدد إبراهيم على أن "موضوع الأسماء ليس للتداول او التشاور وهو بند من مبادرة مكتملة وعندما تنفذ المبادرة نعلن عنها وقد اصبحنا في اقل من الربع ساعة الأخير".

من جهته قال عضو اللقاء التشاوري النائب عبد الرحيم مراد إنه  "سيكون لنا من يمثلنا في الحكومة وسنسلم الاسم  في أقرب وقت" لافتاً الى أن "اجتماعنا في التكتل كل يوم وآراءنا متطابقة مع اللواء ابراهيم ولا يوجد عقد وهو يعرف ومطمئن وكل شيء يسير بشكل مريح".

وشكر رئيس الجمهورية واللواء ابراهيم على الجهد الذي أثمر مؤكداً أنه "بعد يومين أو ثلاثة ستسمعون من ابراهيم الخبر المفرح الذي ينتظره جميع اللبنانيين".

التفاؤل بولادة الحكومة عبر عنه عون أمام  زواره ونقل عنه  رئيس الحكومة السابق  نجيب ميقاتي "ثقته بقرب تشكيلها، ونحن سنتجاوز الأزمة الحكومية التي نعيشها ونتمنى كذلك تجاوز كل العقبات في مجلس الوزراء العتيد، في سبيل الخروج بحلول اصلاحية ضرورية اقتصادياً وادارياً". وأعرب الرئيس عون عن "اطمئنانه الى وجود روزنامة عمل وانطلاق ورشة عمل دائمة خلال السنة المقبلة فور تشكيل الحكومة".

وفي المحصلة واذا ما سارت الامور كما توقع أكثر من مسؤول لبناني ستولد حكومة الرئيس الحريري الثالثة خلال الأيام المقبلة بعد أن تراجع الأخير عن عدم اعترافه بحيثية النواب الستة المستقلين وبالتالي وافق على تمثيلهم داخل مجلس الوزراء ولو من خلال شخصية غير نيابية.

ويبقى اللقاء المرتقب الذي سيجمع النواب المستقلين بالحريري ليكرس عدم احتكار رئيس تيار المستقبل لتمثيل الطائفة السنية في السلطة التنفيذية بحسب ما كان يطالب به هؤلاء النواب لا سيما بعد نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة والتي سجل فيها خصومه نجاحات لافتة.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية