المرصاد نت - متابعات
مابين أنظمة عملية تشبثت بعروشها وباعت الأوطان وخنقت الشعوب وأماتت الضمائر وأضاعت الهوية ودفنت القضية وبين شعوب يحاول عدوها اللدود القديم الجديد أن يضرب نفوسها يضلها يدنسها يميتها يجعلها شعوب بلاهوية ولا أهداف بلا مبادئ أو قضية . شعوب عربية مسلمة غيبت عن قضاياها المفصلية والحاسمة ووضعت في زوايا هامشية لا تجديها نفعا بل تزيدها تراجعا وإنحسار وهزيمة .
وبين هذا وذاك يقف يوم القدس العالمي بهيبته وشموخه بكل ما يحويه من رسائل ويتضمنه من نتائج كمحور ردع إستراتيجي يشكل للشعوب الواعية درع حماية من هجمات العدو الصهيوني والأمريكي الغادرة في كافة المجالات العسكري والثقافي والإعلامي والاقتصادي وقد يطول الشرح في هذه الجزئية لكن لنختصر القول هنا في أن يوم القدس أول خطوة في طريق تحرير القدس بإعلان البراء من العدو وإظهار السخط تجاهه والتواجد في هذا اليوم لتسجيل موقف من التعدي على مقدساتنا وبعدها تأتي المقاطعة والأعداد بما استطعتم من قوة كلمة قوية وقلم مزلزل ورصاصة حارقة وكلها تؤتي اكلها في مواجهة هذا العدو الشيطاني.
يوم القدس العالمي يوم مفصلي في حياة الشعوب هو يوم ليقظة الشعوب العربيةوالاسلامية فكل تحرك وكل شعار وخطوة وكل وقفة في هذا اليوم يمثل عاملا من عوامل النصر للقضية والحفاظ على المقدسات من البيع والشراء في أسواق أنظمة العمالة .. يقف يوم القدس حاجزا مانعا بين تأثير الهجمات النفسية التي تستهدف الشعوب وتحاول تمييع القضية وحصرها في كونها خلافات على الأرض والحدود ومحاولات تضييق الخناق على الشعوب لتكون نظرتها ايضا ضيقة فلا ترى أبدا أبعد من أنفها وتنشغل بمحيطها الداخلي بسطحية بالغة تاركة سبب شقائها وتعاستها يضربها بكل سهولة
في هذا اليوم تتكون الرؤيةالواضحة للعدو و للأنظمة العميلة بأن لامجال للقبول بصفقات البيع للمقدسات أو حتى التفاوض فيما يخص الهوية والدين . مما يجعل تلك الشعوب في مكان المهاجم الصاد لهجمات العدو ومن هنا تبنى النفوس من جديد وتشتعل فيها الغيرة والحمية على مقدساتها وتعاد إليها روحية سرعة التحرك والانطلاقة نحو هدفها الأساسي الذي كانت قد أضاعت الطريق إليه .
واليوم ونحن نواجه تحديات كبيرة متمثلة في صفقة ترامب المعتوه ومسارعة الأنظمة لإتمامها بكل إخلاص وهمة وفيما هم يخطون أول خطوة لبدء تنفيذ بنودها ويعقدون قمم عبرية أعرابية
تتحرك الشعوب لتجتمع في ساحات يوم القدس وعلى رأسها الشعب اليمني الأبي لتعلن يقضتها ووعيها بكل مايدور حولها .
تخرج الشعوب عن صمتها لتعلنها وتصدح بها عاليا في يوم القدس لا لصفقة ترامب نحو القدس وجهتنا وقضيتنا الاولى هي القدس والمسرى وهي تعنينا جميعا كشعوب عربيةمسلمة.
تشكل الشعوب الحرة الأبية في هذا اليوم حاجزا مانعا لتحقيق أحلام العدو الصهيوني والأمريكي فالشعوب التي لن يكون لها موفق من أنتهاك وتدنيس المقدسات لن يكون لها أي موقف تجاة سيادتها وكرامتها وعزتها وستقبل بصفقة ترامب التي تقضي بأن يكون الكيان الصهيوني حاكما متسلطا على رقابها كاتما لأنفاسها .
فلنحدد وجهتنا ونرسم خارطة المقاومة ونصنع صفقة الشعوب العربية لإستعادة مقدساتها وأراضيها المحتلة ومحاكمة الانظمة العميلة ومواجهة عدوها والإعداد بكل قوة دون قيد أو شرط
هذه هي بعض بنود صفقة الشعوب العربية في يوم القدس العالمي
وفي ذات السياق أفادت مصادر بأن أكثر من ربع مليون فلسطيني شاركوا في صلاة يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان في القدس بالتزامن مع خروج الآلاف في العراق وسوريا واليمن وإيران والجزائر وإنّ إجراءات أمنية مكثفة جداً فرضها الاحتلال في البلدة القديمة ومحيطها.
وفي بغداد شارك آلاف العراقيين من بينهم عشائريون ومقاومون في إحياء يوم القدس العالمي في شارع فلسطين تحت عنوان "لا لصفقة القرن".
وفي طهران شارك الإيرانيين في هذه المسيرات دعماً للقضية الفلسطينية منذ 40 عاماً على الرغم من كل الضغوط مؤكدين رفضهم للقرات الأميركية.
و في دمشق أنطلقت مسيرة في سوق الحميدية إحياءً ليوم القدس العالمي نصرة لفلسطين.
وفي الجزائر فإنّ المشاركين في الحراك الشعبي يرفعون الأعلام الفلسطينية وشعارات تنادي بتحرير القدس.
أما في اليمن فقد خرجت تظاهرات حاشدة في صنعاء و10 محافظات يمنية نصرة لفلسطين ورفضاً لصفقة القرن.
وفي سياق متصل قال مصدر إنه تحل مناسبة يوم القدس مع سقوط كل الأقنعة عن العداء الأميركي المستحكم للأمة العربية وذكر أنّ قرارات الإدارة الأميركية لن تغير حقيقة أن القدس والجولان كانتا وستبقيان عربيتي الهوى والانتماء، مضيفاً "كافة الأراضي المحتلة والحقوق العربية لا تسقط بالتقادم وستعود إلى أصحابها طال الزمان أم قصر".
المزيد في هذا القسم:
- سليماني مديراً للمواجهة: على ترامب الاستفادة من التجارب المرصاد نت - متابعات تجاهل الرئيس الإيراني حسن روحاني الرد على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتكفل بذلك الجنرال في الحرس الثوري قاسم سليماني. خطاب نار...
- فلسطين : شهيدان في رام الله وإسرائيل تخشى الضفة! المرصاد نت - متابعات بينما أفاقت الضفة على خبر استشهاد شابين في حادث لم تُعرف تفاصيله الدقيقة بعد حذّرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حكومتها من «استفزاز ...
- العراق : «التسوية» تنتظر الخطوة التالية: برهم صالح أقرب لرئاسة الجمهورية المرصاد نت - متابعات كما كان مُتوقّعاً تبنّى «الاتحاد الوطني الكردستاني» زعيمَ «تحالف الديمقراطية والعدالة» (سابقاً) برهم صالح مرشّحاً...
- حقوق الإنسان في السعودية ٢٠١٦: وعود كاذبة وقمع دموي وحرب بشعة على اليمن المرصاد نت - متابعات أصدرت منظمة القسط المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في السعودية التقرير السنوي الخاص بتلخيص الوضع العام لحقوق الإنسان في السعودية خلال العا...
- الولايات المتحدة تستسلم وتطلب ممرا آمنا لخروج مرتزقتها من حلب المرصاد نت - متابعات قبل نحو شهرين انقلبت الولايات المتحدة الامريكية على اتفاق وقعته مع روسيا لمحاربة تنظيم القاعدة او ما يعرف “جبهة النصرة” في حل...
- واشنطن تواصل التصعيد: كل الخيارات مطروحة ضــد طهران المرصاد نت - متابعات على الرغم من عودة الهدوء أمس إلى معظم المدن الإيرانية واصلت الولايات المتحدة محاولاتها للاستثمار في التحركات الاحتجاجية التي شهدتها البلا...
- انباء غير مؤكدة عن استعداد الامارات للإعلان عن وفاة الشيخ خليفة المرصاد نت - متابعات كشفت الحملة الوطنية الإماراتية للمطالبة بالكشف عن مصير خليفة بن زايد – حاكم الإمارات المتحدة وإعادته للحكم، عن أنّ “ خليفة...
- العراق : أحتجاجات الجنوب إختبار جديد لحكومة العبادي؟ المرصاد نت - دعاء سويدان مع اتساع نطاق التظاهرات الغاضبة التي تشهدها المحافظات الجنوبية وتحولها في غير منطقة إلى مواجهات مع القوات الأمنية، تتقدم تساؤلات حول ...
- الإعلام يطبّل للملك «الشَبَبْلك» والنساء السعوديات لن يتمكن من قيادة السيارات المرصاد نت - متابعات «أخيراً ستقود الملكة» هذا ما دوّنته امرأة سعودية احتفالاً بالمرسوم الملكي الذي أصدره الحاكم السعودي ويقضي بالسماح للمرأة بقيا...
- كوريا الشمالية… سنتعامل مع واشنطن وفقا لقوانين الحرب المرصاد نت - متابعات اتهم هان سون رول رئيس قسم الشؤون الأمريكية التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية الولايات المتحدة بأنها تجاوزت “الخطوط الحمراء&rd...