فلسطين: إصابة العشرات جراء اعتداءات قوات الاحتلال على المشاركين بمسيرات العودة!

المرصاد نت - متابعات

أصيب 46 فلسطينياً بجروح جراّء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحيّ وقنابل الغاز على المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار بحسب وزارة الصحة الفلسطينية كما أصيب 3 مسعفينPalstain2019.6.15 بجراح مختلفة. وتوافد آلاف المواطنين الفلسطينيين إلى مخيّمات العودة قبالة السياج الفاصل شرق قطاع غزة للمشاركة في الجمعة 61 لمسيرة العودة وكسر الحصار التي حملت اسم "الضفة لن تهوّد بل سنحميها بدمائنا".

في سياق متصل أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار رفضها ورشة المنامة وطالبت كافة الدول بعدم المشاركة فيها وأكدت الهيئة في بيان لها تمسكها بمطلب إنهاء الحصار ورفع كل أشكال المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

كما اعتبرت أنّ الضفة جزء عزيز من أرض فلسطين التاريخية مؤكدة أنّ وجود الاحتلال باطل وزائل كما أعلنت عن دعمها وإسنادها لموقف الأسرى في سجون الاحتلال والوقوف إلى جانبهم. ودانت استمرار راعي الكنيسة الأرثودكسية في القدس بتسريب العقارات لصالح المستوطنين هذا ودعت الجماهير الفلسطينية للمشاركة في الجمعة القادمة والتي تحمل عنوان "الأرض مش للبيع".

إلى ذلك أفادت مصادر في قطاع غزة بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت سلسلة غارات على القطاع وأوضحت أن طائرات حربية وأخرى للاستطلاع قصفت على عدة دفعات موقعاً للمقاومة شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة وأغارت 4 مرات على الميناء الجديد غرب خانيونس جنوب القطاع.

المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم أعلن أن التهديدات التي يطلقها بعض قادة أحزاب الاحتلال سعياً إلى تحصيل مزيد من الأصوات الانتخابية لا تخيف الشعب الفلسطيني والمقاومة.وأكد أنّ المقاومة ستقوم بواجبها في الدفاع عن شعبها بقوة وحكمة وضمن الإجماع الوطني مشيراً إلى أن فصائل العمل الوطني تتابع مع الوسطاء سبل تثبيت الهدوء وتهيئة الأجواء لتنفيذ تفاهمات كسر الحصار.

من جهته أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي وجود موقف فلسطيني موحد من قبل كل القوى برفض ورشة البحرين. ودعا البرغوثي الدول العربية إلى عدم المشاركة في الورشة.

انطلاق باكورة الحراك الشعبي الفلسطيني ضدّ ورشة البحرين

أطلق الفلسطينيون اليوم السبت باكورة حراك شعبي ضد ورشة المنامة الاقتصادية المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري بدعوة من الولايات المتحدة الأميركية تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار" حيث انطلقت مسيرة ضد الورشة بعد ظهر اليوم من وسط مدينة رام الله.

وشارك في المسيرة التي أعلنت عنها القوى الوطنية والإسلامية ومنظمات المجتمع المدني والحراكات الشعبية، العشرات من الفلسطينيين والذين هتفوا ضد "صفقة القرن" وورشة البحرين، و"الحكام العرب" ووصل الحد في بعض الهتافات إلى وصف المشاركة بالورشة بـ"العمالة" فيما رفع مشاركون لافتات اعتبرت "صفقة ترامب" قد ولدت ميتة، ولافتات أخرى طالبت الدول العربية بالتراجع عن المشاركة في ورشة المنامة.

ومن المقرر استمرار الفعاليات وصولا ليومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من الشهر الجاري موعد انعقاد ورشة المنامة كما صرح منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله عصام بكر. وأكد بكر أن المسيرة اليوم تأتي في سياق إقرار تلك الفعاليات في اجتماعات موسعة ضمت قوى وفصائل واتحادات شعبية وممثلين عن الفعاليات والمقاومة الشعبية، مشددا على موقف الإجماع الرسمي والشعبي في رفض التعاطي مع أية صيغ ومقترحات من شأنها القفز على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

 وقال بكر: "إن الولايات المتحدة تريد من خلال ورشة البحرين وصفقة القرن استبدال الأولويات من إنهاء الاحتلال وحق تقرير المصير إلى تحسين الأوضاع المعيشية للسكان". مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يناضل من أجل حقوق سياسية، وليس من أجل تحسين الحياة اليومية للسكان تحت الاحتلال.

ووجه بكر حديثه للدول العربية قائلا: "لطالما قال العرب نقبل ما يقبل به الشعب الفلسطيني واليوم الشعب الفلسطيني موحد برفض هذه الورشة باعتبارها أحد حلقات صفقة القرن المشبوهة، وبالتالي السؤال المطروح: لماذا يقبل العرب بما يرفضه الفلسطينيون؟ إلا إذا كان ذلك جزءا من الدوران بالفلك الأميركي، ومحاولة القفز عن الحقوق الفلسطينية المشروعة؟".

من جهته قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف والذي شارك بالفعالية إن "الحراك الشعبي هو تعبير عن الموقف الفلسطيني وإجماعه في رفض ورشة البحرين التي تأتي في إطار ما يسمى صفقة القرن الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية وفي إطار التطبيع المجاني مع الاحتلال". وطالب أبو يوسف ببلورة موقف عربي داعم للموقف فلسطيني وقطع الطريق على أي اختراق لهذا الموقف. متوقعا أن تكون نتائج الورشة صفر في ظل الموقف الفلسطيني، رغم إعلان دول عربية المشاركة.

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الناشط خالد منصور "إن ورشة البحرين هي شكل من أشكال التطبيع لأنها قلبت المبادرة العربية من إقامة الدولة ثم التطبيع إلى التطبيع أولا إن التطبيع الفلسطيني محرج فحين نطالب بوقف التطبيع العربي سيقال لنا أوقفوا تطبيعكم .وأضاف منصور: "لن ننجح بمواجهة صفقة القرن ولا يمكن أن ينظر لنا أننا جادون في ذلك طالما لم نتوحد ولم نطبق قرارات المجلس الوطني وعلى رأسها وقف العلاقة مع الاحتلال وعلى رأسها التنسيق الأمني وتحويل المقاومة الشعبية لمقاومة اكبر إيلاما للمحتل" فيما شدد قائلا: "ما دمنا موحدين في مواجهة صفقة القرن فلا بد لنا أن ننهي الانقسام الفلسطيني كخطوة أولى".

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية