المرصاد نت - متابعات
أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية عن التوافق على تشكيلة اللجنة الدستورية السورية، وقالت إنه "حتى نهاية العام يمكن عقد اجتماع أو اثنين رفيعي المستوى في نور سلطان بصيغة استانة حول سوريا". وفي التفاصيل فإن "غالبية المعارضة السورية المشاركة في محادثات أستانة وافقت على وقف إطلاق النار في إدلب وإن لقاء القمة للدول الضامنة لمحادثات أستانة سيعقد في أيلول / سبتمبر المقبل".
من جهته قال رئيس الوفد السوري إلى المحادثات بشار الجعفري أن البيان الختامي هو الأفضل حتى الآن لجهة مقاربته للوضع السوري.وفي كلمته في نهاية المحادثات اتّهم الجعفري تركيا بعدم تطبيق الاتفاقيات المتعلّقة بسوريا كأستانة وسوتشي مؤكّداً أن أنقرة زادت من وجودها العسكري داخل الأراضي السورية ليجاوز عدد جنودها 10600 جندي اضافة إلى آلياتهم وأسلحتهم.
وأعلنت دمشق أمس الخميس موافقتها على بدء هدنة في إدلب مشروطة بتطبيق اتفاق سوتشي. ويقضي الاتفاق بانسحاب المسلحين إلى مسافة 20 كيلومتراً من خطّ منطقة خفض التصعيد، وبسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
كما طالب رئيس وفد المعارضة إلى مفاوضات استانا أحمد طعمة دمشق بالوفاء بالتزامها بوقف إطلاق النار من أجل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.
بدوره صرح الممثل الخاص للرئيس بوتين لسوريا ألكسندر لافرينتييف بأنه من المقرر عقد اجتماع لرؤساء الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا (روسيا وتركيا وإيران) في منتصف أيلول/ سبتمبر.لافرينتييف رحّب بموقف دمشق وقال خلال مؤتمر صحافي في ختام اليوم الأول من المحادثات إن "عمل الدول الضامنة في مفاوضات استانة سيعجل العملية السياسية في سوريا بعد تراجعها في الفترة الماضية"، لافتاً إلى أن "روسيا لا تخطط لاتفاقيات جديدة بشأن إدلب".
من جهة أخرى رفض نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ديميتري بولانسكي قرار الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل مجلس تحقيق داخلي أممي للنظر في تعرّض منشآت تابعة للأمم المتحدة أو متحالفة معها للقصف في إدلب شمال سوريا واصفاً الخطوة الأممية بأنها "غير مبررة" وتستند إلى معلومات ملفقة.
ميدانياً يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في ريف حماه الشمالي وقد استعاد سيطرته على مدينتي المشيرفة والحصرية.وسبق أن تمكّن الجيش من استعادة السيطرة على عدد من القرى فيما يواصل استهداف تحصينات الجماعات المسلحة في محيط اللطامنة وكفر زيتا وقرية لاتمين بالمدفعية ما تسبب في خسائر لدى الجماعات المسلحة.
«هدنة» تستبق مخرجات «أستانا 13»: «توافقات» جديدة تحت سقف «سوتشي»؟
عشية اليوم الختامي للجولة الثالثة عشرة من محادثات «أستانا»، كُشف عن تفاهم أولي على وقف لإطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب وجوارها وافقت عليه دمشق، بشرط المضيّ في تنفيذ بنود «اتفاق سوتشي» وأوّلها انسحاب الجماعات الإرهابية من «المنطقة المنزوعة السلاح»، كما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. «الهدنة» الجديدة لم تُصَغ في افتتاح جولة «أستانا»، على رغم تزامن الإعلان عنها معه وهي تماثل من حيث الشكل سابقتها التي لم تجد طريقها إلى التنفيذ على الأرض. ولم تكن الساعات القليلة التي سبقت موعد سريان وقف إطلاق النار (منتصف ليل أمس) تبشّر باحتمال نجاحه؛ إذ ارتفعت وتيرة الاشتباكات في جبهات ريف حماة الشمالي ولم يتوقف الاستهداف المدفعي على طرفي خطوط التماس كما سقطت قذائف صاروخية على أحياء مدينة حلب.
دمشق أعلنت عبر تصريحات مصدر عسكري التزامها «الهدنة» المفترضة من دون انتظار قبول الطرف الآخر، وهي بذلك أعادت الرهان على سحب الذرائع من الجانب التركي الراعي لنشاط الفصائل المسلحة في إدلب والذي يتوجّب عليه وفق صيغة «اتفاق سوتشي» إنفاذ بنوده وإجبار تلك الفصائل على تنفيذه. أنقرة اعتادت خلال السنوات الماضية شراء الوقت لترتيب أوراق إدلب، وفق صيغة تناسبها؛ فقبل عام من اليوم خرج الأتراك من اجتماعات «أستانا» وزجّوا بثقلهم عبر «الجبهة الوطنية للتحرير» لدفع «هيئة تحرير الشام» نحو خيار الانصهار بعد رفض زعيمها أبو محمد الجولاني «عرضين» يتضمنان تفكيك «الهيئة» اليوم اختلفت الظروف داخل إدلب وباتت «الهيئة» منخرطة أكثر في المشروع التركي ضمن إطار يتيح لها الحفاظ على «توازن حذر» مع نظرائها «القاعديين». وهو ما سيفتح المجال أمام هامش أكبر للجانب التركي للتركيز على «صفقاته» مع ضامني «أستانا» الآخرين، والتي عُطّلت سابقاً لأسباب مختلفة ولا سيّما أنه يؤمّن غطاءً ضرورياً لمسار «اللجنة الدستورية» الذي بات في مرحلة متقدمة اليوم.
أزمة التنظيمات «القاعدية» ومقاتليها الأجانب والتي لا تزال من أبرز التحديات وأهم أوراق الضغط في آن معاً كان لها حضور وازن في نقاشات اليوم الأول من اجتماعات «أستانا». وفي مقابل غياب أجوبة واضحة من الجانب التركي عن التساؤلات التي طُرحت حول الخطوات الفعلية اللازمة للتعامل مع تلك التنظيمات، احتفظ المسؤولون الروس بلهجة عالية تؤكّد ضرورة «تحييدها عسكرياً» مع ملاحظة أن خطاب موسكو المعلن عن التنظيمات الإرهابية يصوّب بشكل رئيسي على «تحرير الشام». وستترك هذه المقاربة الروسية مجالاً أمام استكمال العمليات العسكرية على عدد من الجبهات إلى جانب الرد على الخروقات التي تسجّل للتهدئة المفترضة والتي يرجّح أن تستمر خلال الأيام المقبلة وإن بتباين بين بعض الجبهات. وفي حال تمكن موسكو وأنقرة من التفاهم على ضرورة تحييد مركز الثقل الرئيسي لتلك التنظيمات، قد تعود إلى الواجهة صفقة «تل رفعت ــــ جسر الشغور»، والتي تتيح عملاً عسكرياً متزامناً يلبّي مصالح الطرفين المرحلية.
اللافت في شأن تصعيد إدلب بالتوازي مع تطورات «أستانا»، كان إعلان الأمم المتحدة بمبادرة من واشنطن وحلفائها، عزمها البدء بتحقيق حول «استهداف المنشآت المدنية» في منطقة «خفض التصعيد» هناك. وهي مبادرة ستحفّز جولة جديدة من الكباش الدولي داخل مجلس الأمن وسط رفض روسي كامل لمثل هذا التعاطي. إذ أشار نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة ديميتري بولانسكي إلى أن بلاده تأسف لإعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في شأن لجنة التحقيق وهي «لا تعرف إن كان السيد غوتيريش يستند إلى أسس قانونية تسمح له باتخاذ هذه الخطوة». ومن غير المعروف إلى الآن مستوى تأثير الضغط الغربي المحتمل على مسار تشكيل «اللجنة الدستورية» الذي يفترض أن يستكمل في جنيف، بعدما وصل إلى مرحلة متقدمة جداً في أروقة «أستانا». ولكن التفاصيل التي قد تخرج اليوم من العاصمة الكازاخية قد تقدّم صورة أوضح في هذا الشأن ولا سيما أن دولاً عدّة لا تخفي تعويلها على إدخال قوى سياسية «بديلة» إلى العملية السياسية.
المزيد في هذا القسم:
- وزير خارجية مصر يطلب وساطة نتنياهو ! المرصاد نت - رآي اليوم لماذا يذهب وزير خارجية مصر إلى القدس المحتلة وليس إلى السودان ودول حوض النيل؟ وهل يمهد لاستقبال حار لنتنياهو في القاهرة؟ وما هي الأخ...
- جامعة الدول العربية تستجدي مجلس الأمن لإنقاذ القدس المرصاد نت - متابعات أعلنت جامعة الدول العربية في اجتماعها الطارئ على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة في بيانها الختامي عن رفض قرار الولايات المتحدة الأميركية...
- تحشيد في إدلب: تركيا تزوّد المسلحين بمضادّات دروع! المرصاد نت - متابعات على رغم عدم إعلان انتهاء الهدنة، إلا أن كلّ الأطراف في إدلب باتت تعمل على أساس أن عملية عسكرية كبرى مرتقبة في المرحلة المقبلة. قصف تمهيدي...
- انهيار الهدنة الأممية في ليبيا: لا أحد من الأطراف مستعدّ للتنازل! المرصاد نت - متابعات في أول تدخل ناجح لها منذ انطلاق الهجوم على طرابلس في الرابع من نيسان/ أبريل توسّطت البعثة الأممية إلى ليبيا في اتفاق «هدنة إنسانية» يومَي...
- مهلة «السلاح الثقيل» انتهت: أنقرة أمام تحدي سحب «الإرهابيين» المرصاد نت - متابعات وصل الجهد التركي لتطويع الفصائل في إدلب ومحيطها وإجبارها على الانخراط في تنفيذ «اتفاق سوتشي» إلى نقطة حساسة بعد إعلان الانتها...
- صفحة "داعش" تُطوى في الموصل: سيناريوهات مقبلة المرصاد نت - متابعات معركة الأمتار الأخيرة. أيام قليلة وربّما ساعات يطوى فيها الحشد الشعبي صفحة داعش في مدينة الموصل عاصمة التنظيم الإرهابي في العراق. صفحة...
- البرلمان البريطاني يوافق على اجراء انتخابات مبكرة خلال 7 أسابيع المرصاد نت - متابعات أعلن البرلمان البريطاني اليوم الأربعاء موافقته على اجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون 7 أسابيع بعد طلب تقدمت به رئيسة الوزراء تير...
- صفقة أوروبا السرية مع هؤلاء! المرصاد نت - متابعات جدل كبير أثارته خطة أوروبية سرية للتعاون مع دول أفريقية بغية وضع حد لتدفق اللاجئين الأفريقيين نحو القارة الأوروبية منها دول ذات حكومات...
- السيّد حسن نصرالله: السعودية باتت تشكل عقبة أمام تحرير فلسطين المرصاد نت - متابعات عين على الجنوب واخرى على حلب ان يختصر الامين العام لـ 'حزب الله' السيد حسن نصرالله استراتيجية المقاومة للمرحلة المقبلة بهذه العبارة، ف...
- فلسطين في حسابات بني سعود.. ما بين الأمس واليوم! المرصاد نت - متابعات قد يعتقد البعض أن تخلي السعودية اليوم عن القدس وفلسطين هو أمر مستجد ومرتبط بالواقع السعودي المأزوم والذي يجبر بني سعود على استلطاف ...