المرصاد نت - متابعات
أكدت مصادر عسكرية وأمنية سيطرة الجيش العربي السوري على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بعد انسحاب المجموعات المسلحة منها، إثر اشتباكات عنيفة مع الجيش وتحدث المصادر المعارضه أيضاً عن استعادة الجيشعدداً من قرى ريف حماة الشمالي أبرزها كفريزتا ومورك واللطامنة ومعركبا واللحيا واللطمين. في المقابل قالت جبهة النصرة إنها أعادت التمركز جنوب خان شيخون
وكان مصدر عسكري سوري قال اليوم إن الجيش قطع طرق الإمداد على مسلحي جبهة النصرة في ريف حماة الشمالي وثبت مواقعه على أطراف مدينة خان شيخون من الجهة الشمالية. وترافق تقدم الجيش في ريف إدلب الجنوبي مع إدانة دمشق للتدخل التركي دعماً للمسلحين.
وكان الجيش قد سيطر ناريّاً يوم أمس على طريق حلب - دمشق الدّولي بما يقفل خطّ إمداد المسلحين عبر هذا الطريق. وأفادت مصادر مطلعة أمس بأن الجيش يتقدم في أطراف مدينة خان شيخون وسط معارك عنيفة مع المسلحين. التقدم جاء بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة في المنطقة وسلسلة غارات جوية للطائرات السورية على مواقع المسلحين في خان شيخون وركايا وكفرسجنة والشيخ مصطفى جنوب إدلب وقطع خطوط إمداداتهم وتدمير مقارّ متعددة وآليات تابعة لهم. ولفتت المصادر إلى أن الجيش ثبّت نقاطه على بعد 500 متر من الاوتوستراد الدولي شمال خان شيخون وبات يشرف عليه نارياً قاطعاً بذلك إمدادات المسلحين باتجاه المدينة.
أرتال أنقرة تحت النار: الجيش العربي السوري يصل الطريق الدولي
يتابع الجيش العربي السوري عملية إحكام الطوق حول مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي عبر الالتفاف حول المدينة إضافة الى قطع طريق «حماة ــــ حلب» الدولي وإسقاط أغلب طرق إمداد المسلحين وذلك بينما تحاول أنقرة دعم المسلحين عبر إرسال الأرتال العسكرية الملأى بالذخائر والتجهيزات إضافة إلى محاولة إقامة نقاط مراقبة جديدة لإعاقة تقدم الجيش السوري.
حتى ساعة متأخرة من ليل أمس كانت قوات الجيش قد فرضت سيطرتها على تل وحاجز النمر شمالي خان شيخون إضافة إلى السيطرة على تل كفردون وتل السيرياتيل وحرش الخان ونقطة الفقير في المحاور الشمالية والغربية للتقدم نحو خان شيخون قاطعة بذلك الطريق الدولي (حماة ـــ حلب) لأول مرة منذ عام 2004م وفي الموازاة يعمل الجيش على التقدم من المحور الشرقي نحو المدينة عبر محاولة السيطرة على تل ترعي غربي سكيك وسط اشتباكات عنيفة مع الفصائل. من جهتها تحاول فصائل غرفة عمليات «الفتح المبين» التي تتولى القتال في المنطقة وتضم كلاً من «هيئة تحرير الشام» و«الجبهة الوطنية للتحرير» إلى جانب «جيش العزة» استرداد المواقع التي خسرتها أخيراً عبر عمليات مكثفة ضد مواقع الجيش من دون أن تتمكن من ذلك حتى ليل أمس.
تقدم الجيش يجري فيما تسعى أنقرة إلى مضاعفة الدعم للمسلحين في قتالهم ضد الجيش السوري وذلك عبر إرسال أرتال عسكرية تركية تحوي دبابات وآليات عسكرية إضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر. يوم أمس استهدفت الطائرات الحربية السورية رتلاً عسكرياً تابعاً لـ«فيلق الشام» المدعوم من أنقرة أثناء انتظاره لرتل تركي في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي. وقالت تنسيقيات المسلحين إن رتلاً عسكرياً تركياً يتضمن 28 آلية بينها سبع دبابات وست آليات مدرعة وشاحنات تحمل ذخيرة كان متوجهاً إلى مدينة معرة النعمان حيث استهدفت طائرات الجيش السوري سيارات «فيلق الشام» التي كانت بانتظار الرتل ما أدى إلى مقتل مسلح من «الفيلق» وإصابة 3 آخرين. كما أن رتلاً تركياً ثانياً، مكوّناً من آليات فقط من دون دبابات عَبَر من مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي باتجاه معرة النعمان. ولم ينقضِ الأمر بذلك إذ تحدثت تنسيقيات المسلحين عن رتل ثالث عبَر الحدود السورية ـــ التركية في ريف إدلب الشمالي باتجاه ريف إدلب الجنوبي.
وفيما اعتبرت دمشق أن عبور الأرتال العسكرية الحدود متوجهة نحو خان شيخون «لنجدة المسلحين» تأكيد جديد على «استمرار الدعم اللامحدود الذي يقدمه النظام التركي للمجموعات الإرهابية» بحسب ما نقلته «سانا» عن مصدر في الخارجية السورية دانت وزارة الدفاع التركية استهداف رتل عسكري تركي «أثناء توجهه لنقطة المراقبة التاسعة» في مورك في أقصى ريف حماة الشمالي. وأكدت الدفاع التركية في بيان أن «القصف يعد انتهاكاً للاتفاقيات المبرمة حول المنطقة الآمنة في إدلب مع روسيا الاتحادية» معتبرة أن «القصف تم رغم التحذيرات التي تم إبلاغها للمسؤولين الروس». وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن مصادر عسكرية تركية قولها إن الرتل كان يهدف إلى «التمركز بالقرب من خان شيخون (على الطريق الدولي) بهدف إنشاء نقطتي مراقبة لضمان استمرار إمداد النقطة التاسعة في مورك والتي من الممكن أن تقع تحت الحصار في ظل العمليات العسكرية الحالية».
في غضون ذلك أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تدعم «جهود الجيش العربي السوري للقضاء على الإرهابيين في محافظة إدلب». وقال بوتين في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الفرنسي، «(إننا) نرصد هجمات الإرهابيين من المنطقة المنزوعة السلاح في سوريا وانتقالهم إلى مناطق أخرى». وأكد الرئيس الروسي دعم روسيا للجيش العربي السوري في عمليات إدلب الجارية، وقال: «كانت هناك محاولات لمهاجمة قاعدتنا الجوية في حميميم من منطقة إدلب لذلك نحن ندعم جهود الجيش السوري في العمليات التي ينفذها من أجل القضاء على التهديدات الإرهابية». وخلال اللقاء الذي جمع الرئيسين يوم أمس في مقر إقامة ماكرون الصيفي في قلعة بريغانسون جنوب فرنسا، قال ماكرون: «أنا أعبّر عن قلقي البالغ ممّا يجري في إدلب (...) من المهم للغاية التقيّد بوقف إطلاق النار الذي تمّ الاتفاق عليه في سوتشي».
من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش اوغلو أن أنقرة لن تتحمل أي تأخير أميركي بشأن إقامة منطقة آمنة في شمال غرب سوريا. وفي مؤتمر صحافي في أنقرة، أضاف أوغلو أن الأميركيين يجب أن يكونوا صادقين أولاً. وتأتي تصريحات أوغلو فيما يتوقع وصول وفد عسكري أميركي إلى تركْيا للإشراف على إقامة مركز عمليات مشترك في إطار جهود إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا بحسب وزارة الدفاع التركية.
هذا وأكد ناشطون في ريف إدلب توقّف الرتل العسكري التركي بالقرب من معرّة النعمان جنوب المحافظة جرّاء غارات للطائرات الحربيّة السوريّة في محيط تحرّك الرتل. وكان رتلان عسكريان تركيّان دخلا الأراضي السورية اليوم أحدهما يضمّ 28 آليةً ثقيلةً بينها 7 دبابات و6 عربات وشاحنات باتجاه ريف إدلب الجنوبي فيما دخل رتل آخر باتجاه مدينة سراقب شرق المحافظة.
المزيد في هذا القسم:
- كوريا الشمالية وتكتيك التفاوض مع الولايات المتّحدة المرصاد نت - متابعات في عالم تسوده شريعة الغاب وحكم القوّة التي تملك أكبر جيش وأكبر قواعد عسكرية في العالم لا بدّ من السعي لامتلاك عوامل القوة العسكرية أولاً ...
- ماذا يفعل أبناء زايد بالإمارات : أمراء يتجاوزون حدود قاماتهم"1" المرصاد نت - إبراهيم الأمين السؤال اليوم حول دور الإمارات الإقليمي هو في الحقيقة سؤال يعود إلى نحو عشر سنوات على الأقل يوم بدا الرجل القوي في الإمارة محمد بن ز...
- حملة دبلوماسية مكثفة للعدو الصهيوني لتوثيق علاقاته بدول عربية وأفريقية المرصاد نت - متابعات يسعى العدو الصهيوني من خلال حملة دبلوماسية مكثفة إلى توثيق علاقاته مع بعض الدول العربية والأفريقيةِ والأوروبية. وهو ما أكده “ودو...
- مصر تعلن رسميا استيرادها النفط من العراق بدلا من السعودية المرصاد نت - متابعات صرح وزير البترول المصري «طارق الملا» بأن مصر تسعى للتوصل إلى اتفاق مع العراق على استيراد الخام منه مباشرة خلال الربع ال...
- الجزائر تحيي الذكرى الرابعة والستين لاندلاع ثورة التحرير ! المرصاد نت - متابعات إحتفلت الجزائر الخميس بالذكرى الـ 64 لثورة أول نوفمبر 1954 التي اتاحت لكل كاتب ومؤرخ فرصة الوقوف والتأمل في الصفحات المشرقة التي سجلها ال...
- أردوغان الغاضب يهدد ألمانيا وأنقرة تستدعي سفيرها المرصاد نت - متابعات وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات شديدة اللهجة إلى السلطات الألمانية على خلفية حادث توقيف نائبة رئيس برلمان تركيا أيشينور باختشي...
- واشنطن سترسل باتريوت وأجهزة رادار وجنود إلى السعودية! المرصاد نت - متابعات قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس الخميس إنها تعتزم إرسال أربعة أنظمة رادار وبطارية صواريخ باتريوت ونحو 200 من أفراد الدعم لتعز...
- أوروبا تحذّر واشنطن: إلغاء الاتفاق مع إيران يهدّد أمنكم وأمن حلفائكم المرصاد نت - متابعات كما كان متوقعاً أدلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدلوه أمس منذراً باستراتيجية أميركية جديدة تجاه إيران. وفيما تبقى خطوته تجاه «الا...
- مقتل 3 أشخاص في إطلاق نار ومقتل شخصين بتحطم طائرة طبية في ولاية كاليفورنيا الاميركية المرصاد نت - متابعات قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخر بجروح اليوم السبت في إطلاق نار بولاية واشنطن الأمريكية. ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مصادرها...
- الشعب الجزائري يطوي صفحة الصمت: هل يسحب بوتفليقة ترشّحه؟ المرصاد نت - محمد العيد للمرة الثانية في خلال أسبوع تظاهر المئات في العاصمة الجزائرية أمس تنديداً بترشّح عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة فيما انتفض مو...