رسمياً.... إيفو موراليس رئيساً لبوليفيا!

المرصاد نت - متابعات

مع الانتهاء من فرز 99% من الأصوات في الانتخابات البوليفية أعلن إيفو موراليس رسمياً فوزه «الصريح» في الدورة الأولى بولاية رئاسية جديدة. فوزٌ لا تزال المعارضة وبعثة مراقبة Mourais2019.10.25الانتخابات من «منظمة الدول الأميركية» متشكّكة إزاءه إذ تطالبان إلى جانب الكنيسة الكاثوليكية بالذهاب إلى دورة ثانية لتحديد اسم الفائز.

المحكمة الانتخابية العليا أعلنت أن موراليس فاز بنسبة تجاوزت 47% من الأصوات بينما حصل منافسه المعارض كارلوس ميسا على 36,5 % بعد فرز كامل الأصوات تقريباً.

وانتقد الرئيس البوليفي البعثة الإقليمية لمراقبة الانتخابات لتشكيكها في شرعية فوزه معتبراً أن مراقبي «منظمة الدول الأميركية» لطّخوا سمعته بعدما أثاروا ما وصفها بـ«شكوك خطيرة» في شأن الانتخابات. شكوكٌ أوصى مراقبو المنظمة إزاءها بإجراء دورة ثانية إثر تحوّل النتيجة بين ليلتَي الأحد والاثنين لمصلحة موراليس وهو ما دفع بالمعارضة إلى القول إن الانتخابات شابها تزوير وفساد. وتُشاطر الكنيسة الكاثوليكية المنظمة هذا الرأي على اعتبار أن دورة ثانية «هي الحلّ الوحيد السلمي» وكذلك الأمر بالنسبة إلى أقرب منافسي موراليس، كارلوس ميسا الذي دعا مناصريه إلى مواصلة التظاهر في الشارع رفضاً للنتيجة.

وفي مؤتمر صحافي في العاصمة لاباز يوم أمس قال موراليس: «لا أريد أن أفكّر في أن بعثة منظمة الدول الأميركية تشارك بالفعل في انقلاب» مجدداً اتهام منافسه كارلوس ميسا بمحاولة سرقة انتصاره. وأضاف: «هناك انقلاب في الداخل والخارج. ينبغي للمنظمة أن تقيّم عملها وكذلك البعثة التي أرسلتها». لكنه رحّب في المقابل بفكرة أن تقوم المنظمة بعملية تدقيق في الفرز النهائي، رافضاً في الوقت ذاته، اشتراطها أن تكون نتائجها ملزمة قانوناً.

وبعد فرز 98.54% من الأصوات إثر الانتخابات التي جرت الأحد الماضي نال موراليس 46.85% في مقابل 36.68% لأقرب منافس له هو كارلوس ميسا. وتقدَّم الرئيس اليساري بفارق عشر نقاط حاسمة عن منافسه الرئيسي ما يعني فوزاً صريحاً من دون الاضطرار إلى إجراء دورة ثانية. وقال: «فزنا من الدورة الأولى هذه أنباء سارة». لكنه أكد في وقت لاحق أنه «إذا لم نحقّق الفارق المحدّد بعشر نقاط (عن المرشح التالي) فسنحترم النتيجة» مضيفاً إنه «إذا كان يجب الذهاب إلى دورة ثانية، فسنفعل ذلك».

وتسبّب فوز موراليس بالانتخابات الرئاسية بأعمال شغب وإضراب عام دعت إليه المعارضة، وتخلّلته مواجهات بين مناصري الرئيس الاشتراكي ومعارضيه. وجرت مواجهات، أول من أمس بين مناصري موراليس ومعارضيه في مدينة سانتا كروز (شرق) العاصمة الاقتصادية وأبرز مدينة في البلاد. ومساءً وقعت حوادث جديدة في لاباز بين قوات الأمن ومتظاهرين قرب الفندق الذي يؤوي أعضاء المحكمة العليا الانتخابية. وفي مؤشر إلى الاستياء من عملية فرز الأصوات أعلن نائب رئيس المحكمة الانتخابية البوليفية العليا استقالته مُعبِّراً بذلك عن اعتراضه على نظام فرز الأصوات.

وكان مرشح المعارضة دعا مناصريه إلى الخروج في تظاهرات بعد فشله في تحقيق فارق بأقل من 10% مع الرئيس موراليس كي يفرض إجراء جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية. وأمس الخميس حقق الرئيس البوليفي إيفو موراليس الأفضلية اللازمة للفوز في الجولة الأولى بحسب ما أظهرته الحسابات الرسمية لانتخابات يوم الأحد الماضي عبر المحكمة العليا للانتخابات.

ومنذ أيام اعتبر موراليس أن الإضراب العام في البلاد يعتبر بمثابة "انقلاب" معرباً عن ثقته بأنه فاز في الانتخابات. وكانت قد اندلعت صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين، قاموا بأعمال شغب وتخريب احتجاجاً على فوز الرئيس إيفو موراليس في انتخابات الرئاسة من الدورة الأولى. وفاز موراليس بولاية ثالثة في 13 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2014 استمرت 5 سنوات.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية