سوريا تؤكد عزمها على تحرير كل ذرة من ترابها!

المرصاد نت - متابعات

دخلت وحدات الجيش العربي السوري الحدود الإدارية لمنطقة رأس العين بالريف الشمالي لمحافظة الحسكة بعد وصول هذه الوحدات إلى قريتي القاسمية والرشيدية. وبحسب مصادر عسكرية Syriaaaa2019.10.27فإن وحدات الجيش تتابع تقدمها وانتشارها في ريف المدينة وصولاً إلى الحدود السورية التركية مشيرةً إلى انتشار الجيش على كامل المناطق الحدودية ضمن أراضي محافظتي الرقة وعين العرب.

وتواصل القوات السورية والروسية الانتشار بالمناطق الحدودية السورية مع تركيا تنفيذا للاتفاق التركي الروسي. حيث تابعت وحدات من الجيش العربي السوري انتشارها في ريف الحسكة الشمالي الغربي ودخلت منذ صباح الأمس الأحد ثماني قرى على طريق تل تمر - رأس العين وهي السيباطية والجميلية وخربة الدبس والقاسمية والرشيدية والداوودية والعزيزية والظهرة لتصل إلى مشارف الحدود السورية التركية. ولفتت مصادر عسكرية إلى أن وحدات الجيش تتابع تقدمها وانتشارها في ريف المدينة وصولا إلى الحدود السورية التركية.

ووسع الجيش العربي السوري يوم أمس من نطاق تحركه وعزز انتشاره في الريف الشمالي لمحافظة الحسكة حيث تحركت بعض الوحدات العسكرية من مدينة القامشلي للانتشار في الريف الغربي للمدينة.

كما أكد مصدر عسكري انتشار وحدات تابعة للحرس الجمهوري التابع للجيش السوري قرب قرية أبو صرة الواقعة بين ناحية الجلبية وبلدة عين عيسى على الطريق الدولي M4، مضيفا أن القوات السورية انتشرت في قرى كوركان ومزارعها جنوبي غربي تل أبيض. كما تم رصد توجه رتل تابع للقوات السورية مؤلف من عدة آليات إلى شرق مدينة عين العرب (كوباني) بالتزامن مع استمرار انتشار الرتل الأضخم على أوتستراد الحسكة – حلب. وأن رتلا كبيرا للجيش العربي السوري والقوات الروسية وهو مؤلف من مئات الآليات المحملة بمعدات عسكرية ولوجستية وأكثر من 2000 جندي قدم من الطبقة نحو عين عيسى واتجه نحو طريق الحسكة.

بالتوازي سيّرت دوريات للشرطة العسكرية الروسية برفقة وحدة من الجيش السوري على طريق تل تمر-رأس العين. وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن الشرطة العسكرية سيّرت دوريات على الحدود سالكة طريقاً جديداً يبلغ طوله 210 كيلومترات وأرسلت موسكو ودمشق تعزيزات عسكرية إضافية إلى مناطق في شمال شرق سوريا على الحدود مع تركيا.

في سياق متصل أرسلت روسيا عشرات العربات المدرّعة من طراز "تيغر" و"تايفون-أو" على متن طائرات النقل العسكرية "إيل-ستة وسبعين " إلى القاعدة الجوية حميميم في سوريا للشرطة العسكرية في مهامّها الخاصة على الحدود مع تركيا.Alhaskah2019.10.27

ووقع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان يوم 22 أكتوبر مذكرة تفاهم في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود تهدف إلى تسوية الوضع في شمال شرق سوريا بعد أن شنت أنقرة اعتداء على شمال سوريا تحت مسمى عملية "نبع السلام" العسكرية.

وتتألف الاتفاقية الروسية التركية من 10 بنود تشمل نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية والقوات السورية على الحدود مع تركيا للمساعدة على انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية مع أسلحتها من المنطقة الحدودية وعرضها 30 كم وتمتد بين تل أبيض ورأس العين في غضون 150 ساعة.

الى ذلك أفاد مصدر عسكري عن وقوع اشتباكات بين المقاتلين الأكراد والجماعات المسلحة المدعومة من أنقرة في محاور عدة شرق الفرات. من جانبها أفادت مواقع كردية بمقتل 5 مسلحين مما يسمى "الجيش الحر" المدعوم من تركيا خلال اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي. وأضافت أن مسلحين مدعومين من تركيا شنوا هجوما على قرية ابو خرزة فيما اندلعت اشتباكات اخرى ايضا بين الجانبين في قرية الطويلة وليلان بالريف الشمالي الغربي لتل تمر شمال الطريق الدولي.

وبموجب اتفاق سوتشي أمام القوات الكردية حتى الثلاثاء لتنسحب من المناطق الحدودية التي تسميها أنقرة "المنطقة الآمنة" الممتدة بعمق 30 كيلومتراً داخل سوريا، وبطول 440 كيلومترا على الحدود التركية-السورية. ومن المقرر أن تبدأ بعد عملية الانسحاب دوريات تركية - روسية في منطقة حدودية بطول 10 كيلومترات.

وفي وقت سابق هذا الشهر توصلت تركيا والولايات المتحدة أيضاً إلى اتفاق بشأن انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة بطول 120 كلم بين تل أبيض ورأس العين في أعقاب العملية العسكرية التركية. وكانت قوات "قسد" التي تشكل وحدات حماية الشعب عمودها الفقري قد أعربت عن تحفظاتها إزاء بعض ما جاء في اتفاق سوتشي ولا زالت تحتفظ ببعض المواقع الحدودية.

بالتزامن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حذر من أن أنقرة ستطهر منطقة الحدود السورية من المسلحين ما لم تنفذ روسيا التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي. كذلك توعّد إردوغان بفتح الباب أمام اللاجئين السوريين للتوجه إلى أوروبا. وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أكد أن اقتراح ألمانيا إقامة منطقة دولية آمنة في سوريا غير واقعي واتهم الغرب بالتفريق بين التنظيمات الإرهابية. هذا ودفع العدوان التركي على مناطق شمال شرق سوريا بالآلاف إلى النزوح والتوجّه إلى المناطق الأكثر أماناً في مدينة الحسكة وريفها.

من جهته اعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد محاولات تركيا إقامة منطقة عازلة في سوريا انتهاكا للقانون الدولي. جاء ذلك في ختام قمة دول حركة عدم الانحياز حيث أكد المجتمعون دعمهم الكامل للقضية الفلسطينية وطالبوا باحترام السيادة السورية. وقال المقداد إن اعتداءات النظام التركي والتحالف الامريكي على الأراضي السورية مدانة ومرفوضة وتشكل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تؤكد على احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.

واكد المقداد تصميم سوريا على التصدي للعدوان التركي بكل الوسائل المتاحة وعزمها تحرير كل ذرة من ترابها وطرد أيِ وجود أجنبي غير شرعي على أراضيها.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية