فرنسا: التظاهرات تشمل كل النقابات !

المرصاد نت - متابعات

في اليوم الثالث عشر من الإضراب الذي يشلّ فرنسا سُجلت تظاهرات حاشدة اليوم الثلاثاء ضد إصلاح نظام التقاعد تلبية للمرة الأولى لدعوة مجمل النقابات. وأحصي أكثر من 250 ألف متظاهر Francha2019.12.17عصر اليوم في نحو خمسين مدينة في فرنسا وفق أرقام الشرطة ووكالة «فرانس برس».

وانطلقت التظاهرة الباريسية التي دعت إليها نقابات المحامين والأساتذة والعاملين في القطاع الصحي والصحفيين من ساحة الجمهورية نحو ساحة الأمة حيث تنتشر عناصر الأمن والشرطة بشكل كثيف. ووفق وزير التربية الفرنسي فإنّ "24.16% من المدرسين يشاركون في الإضراب" فيما اضطرت بعض الجامعات إلى إلغاء امتحانات شهر كانون الأوّل/ ديسمير الفصلية.

كما شارك في التحرك عمال السكك الحديد ومعلمون وموظفون ومحامون وقضاة في محاولة جديدة لدفع حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى التنازل عن مشروعها بعدما استقال أمس مهندس هذا «الإصلاح» جان بول دولوفوا على خلفية شبهة تضارب المصالح. كما يطال إضراب قطاع النقل العام اليوم قطارات الأنفاق وحافلات النقل المشترك في باريس والمدن الكبرى من جهة ويؤثر على حركة القطارات الإقليمية والدولية والرحلات الجوية الداخلية

من جهة أخرى ما يثير غضب مستخدمي وسائل النقل المشترك ويهدّد مشاريع العطلات قبل أسبوع من عيد الميلاد.

في السياق نفسه تشهد حركة السير في فرنسا عرقلة شديدة بسبب اعتماد جزء كبير من الناس على سياراتهم كوسيلة نقل بديلة أمّا حركة الملاحة الجوية فانخفضت وأٌلغيت عدد كبير من الرحلات الداخلية.

أمّا الصحافة الفرنسية فتصف المواجهة بين الحكومة والنقابات بـ "معركة كسر عظم" إذ يرفض الطرفان "تقديم تنازلات".

تجدر الإشارة إلى أنّ المفوض الأعلى المكلّف من قبل الحكومة لمتابعة ملف التقاعد والمكلف بالتفاوض مع النقابات جان بول دولوفوا استقال أمس الإثنين ما وضع الحكومة الفرنسية في حالة إحراج.

من جهته وفيما كانت التظاهرات تعمّ فرنسا أكد رئيس الوزراء إدوار فيليب «التصميم الكامل» على المُضي في الإصلاح. وقال أمام النواب إن «تصميمي وتصميم الحكومة وتصميم الغالبية كامل. إنه كامل لقيام هذا النظام الشامل ولضرورة إرساء توازن في النظام المقبل وإعادة التوازن إلى النظام الراهن».

ويلتقي فيليب النقابات ومنظمات أصحاب العمل يوم غد الأربعاء وبعد غد الخميس. وقبل بضعة أيام من إجازة نهاية العام، يستمر الإضراب المفتوح وخصوصاً في مترو باريس وخطوط السكك الحديد. وفي هذا السياق أشار الاتحاد العام لنقابات العمال إلى انقطاع للكهرباء في الجنوب الغربي والوسط الشرقي طاول عشرات آلاف المواطنين، مهدّداً بـ«انقطاعات أكبر».

وأُغلقت تماماً نصف خطوط المترو في باريس وضاحيتها. وارتفعت نسبة المضربين في صفوف عمال الشركة المشغِّلة للسكك الحديد مقابل زيادة محدودة في صفوف المعلمين، ولكن النسبة بقيت في الحالين أدنى من نظيرتها في اليوم الأول من الحراك.

أيضاً دعا رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب أمس اتّحادات ونقابات العمّال إلى "اجتماعات عمل" الأربعاء مشيراً إلى أنّ 3 جلسات ستُعقد لبحث خطة الحكومة التي تنص على تحويل 42 نظام تقاعد إلى نظام واحد يليها اجتماع مشترك الخميس.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية