المرصاد نت - دمشق
فضحت الهدنة أو نظام التهدئة أو اتفاق وقف الأعمال القتالية
- سمها ما شئت - النوايا الحقيقية للجماعات المسلحة والدول التي تقف وراءها إقليميا ودوليا.فالهدنة المترنحة منذ الشهرين إلا أياما أريد لها أن تكون استراحة للمسلحين يلقتطون أنفاسهم ويحصنون استحكامتهم ويعوضون ما فقدوه عدةً وعديداٌ على جبهات كثيرة بشكل رئيسي في محافظة حلب وريفها التي كان وجودهم فيها قاب قوسين أو أدنى من الزوال.
لم تُخدع الدولة السورية ولا حلفاؤها بالهدنة لا بل حققت خلالها إنجازات ميدانية وسياسية حيث عزلت عددا كبيرا من الجماعات المسلحة عبر إدخالها في إطار المصالحة الوطنية وتثبيت سمة الإرهاب على عدد آخر منها كانت تسعى للحصول على بطاقة حسن سير وسلوك تؤهلها للمشاركة في العملية السياسية.
ففي المحصلة لم تفاجأ تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو حلفاؤه التي أمهل فيها الجماعات المسلحة أياما قليلة لإعلان موقفها من الهدنة وإلا فستجعل من نفسها هدفا للغارات.
الهدنة التي أرادها الغرب خديعة يفرغ بها الانجازات والمكتسبات التي حققتها الدولة السورية وحلفاؤها تحولت تبريرا ووثيقة تخول روسيا استنئاف غاراتها بشكل أوسع وأشد من المرحلة الأولى التي امتدته من نهاية/ أيلول سبتمر العام الماضي إلى أواخر شباط/ فبراير الماضي.
فالخروقات المكررة للهدنة وصولا إلى إفشالها بشكل كامل بالتزامن مع إفشال وفد الرياض لمفاوضات جنيف جعل دمشق وحلفاؤها في حل من أي التزامات أو اتفاقات تحد من حركتهم الميدانية ما أدخل المشهدين الميداني و السياسي مرحلة ما بعد الهدنة.
اضافة الى ذلك أسقطت روسيا جميع ذرائع الولايات المتحدة في سوريا عبر دعوة وزير دفاعها لواشنطن الى التعاون مع القوات الروسية في استئناف الضربات الجوية بدءً من الأيام المقبلة وهو الأمر الذي لاقى رفضا أميركيا.
ملامح المرحلة المقبلة سترسم بالنار ولوائح الإرهاب التي رفضت الدول الداعمة للجماعات المسلحة العمل عليها بشكل جاد ستحددها الغارات والاستهدافات المتوقعة قريبا فما تستهدفه الدولة السورية وحلفاؤها في المرحلة المقبلة سيكون إرهابا وما يلتزم منها المصالحة سينظر في أمره.
وبالركون إلى نتائج المعطيات السالفة فلا يستبعد ارتفاع أسهم التصعيد واتساع رقعة المعارك وعودة أسراب السوخوي إلى الأجواء السورية في مهمة يرى الكثير من المراقبون أنها ما زالت في طور الاستكمال.
المزيد في هذا القسم:
- مظاهرات تعمّ أربعين مدينة مغربية احتجاجا على طحن مواطن يبيع أسماك المرصاد نت - متابعات يعيش المغرب منذ يوم الجمعة الماضي على إيقاع مقتل بائع سمك في منطقة الحسيمة شمال المغرب لطحنه في شاحنة زبالة أثناء احتجاجه على مصادرة تجار...
- ابن سلمان مغرياً «أبو مازن»: 10 مليارات دولار وسفارة في أبوديس ! المرصاد نت - قاسم س. قاسم تُظهر التقارير المُرسلة من الممثلية الأردنية في رام الله، إلى وزارة الخارجية والمغتربين في عمّان، حجم القلق الأردني ممّا قد يصيب الم...
- الانتفاضة اللبنانية : ماذا تحقَّق وماذا لم يتحقّق؟ المرصاد نت - متابعات كم يجب أن ننتظر قبل إجراء مراجعة لمسار الانتفاضة اللبنانية؟ وعلى أيّ أساس ستجري هذه المراجعة؟ هناك في الانتفاضة من يصرّ على أنها ثورة وأن...
- لبنان : إطارات ومطالب تقطع طريق الحكومة واختبار مستقبلي للشارع المرصاد نت - متابعات معظم أهل الدولة في إجازة أقله حتى منتصف الأسبوع المقبل. هذه الإجازة لم تنعكس على الكلام السياسي. في الوقت نفسه ورغم تأكيد معظم السياسيين ...
- مصر: تطبيع بن سلمان يمرّ عبر بوابة المحروسة المرصاد نت - متابعات حفاوة استقبال ملكي كانت بانتظار ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان لم تقلّ عن التي استُقبل بها والده قبل عامين قريباً في زيارته الأولى للمح...
- تركيا: ننصح جنود واشنطن بوضع شعار 'داعش' المرصاد نت - متابعات ندد وزير الخارجية التركي مولود جشاويش أوغلو بما سماه ' نفاق' واشنطن وذلك في أول رد على تقارير تحدثت عن مشاركة جنود أميركيين في القتال ...
- روسيا والحلفاء في سوريا .. تباين لا أفتراق المرصاد نت - متابعات تحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن الهدف الجديد الذي وضعه العدو وحلفاؤه العرب في سوريا. والذي يتركز على سبل إنهاء الوجود ال...
- «رالي التطبيع» ينطلق في إمارة أبوظبي المرصاد نت - متابعات «رحّبوا بنا بدفء واحتضنونا بطريقة رائعة... ننتظر بفارغ الصبر السباق على الكثبان الرملية»؛ الكلام لأحد السائقين الإسرائيليين ا...
- بريطانيا : خسارة المحافظين في انتخابات فرعية: جونسون يتلقّى الضربة الأولى ! المرصاد نت - متابعات مُني رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون بأول نكسة انتخابية أول من أمس مع هزيمة حزبه في انتخابات فرعية أدت إلى حصر غالبيته البرلما...
- طائرات الدرون لم تستهدف القاعدة في بلدان عدة بينها اليمن المرصاد نت - متابعات كشف موقع “أنترسبت” الالكتروني أن 90% ممن قتلوا في غارات الطائرات بدون طيار في بلدان العراق واليمن وباكستان وأفغانستان والصوما...