السلطات البحرينية تسقط الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم

المرصاد نت - متابعات

أسقطت السلطات البحرينية الجنسية عن عالم الدين البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسمkassemaissa2016.6.21


بحسب ما أوردت وكالة الانباء البحرينية.
واوردت الوكالة البحرينية خبرا قالت فيه ان وزارة الداخلية رأت أنه "لما كان الشيخ قد اكتسب الجنسية البحرينية ولم يحفظ حقوقها وتسبب في الإضرار بالمصالح العليا للبلاد و... وبناء على أحكام قانون الجنسية البحرينية ..المادة العاشرة فقرة (ج) منه ...، أصدر مجلس الوزراء قراراً بالموافقة على إسقاط الجنسية البحرينية عن عيسى أحمد قاسم".
وفي اول رد فعل على قرار النظام البحريني أكد الشيخ علي الكربابادي الباحث الاسلامي البحريني ان النظام البحريني أسقط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم على اساس المذهب والعرق، مؤكدا ان هذا الاجراء بعيد عن القانون تماما وان اتهامات السلطات للشيخ قاسم كاذبة ولا اساس لها.
من جهته اكد السيد عباس شبر رئيس وحدة الحريات في منظمة سلام البحرينية ان الشيخ عيسى قاسم أكبر رمز للبحرين وإسقاط الجنسية عنه تجاوز خطير يتعدى الخطوط الحمر.
هذا ويمتلك اية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم أكبر قاعدة شعبية في البلاد وله العديد من المواقف الوطنية، تولى منصب رئيس المجلس الإسلامي العلمائي سابقاً، ويقيم صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، وله العديد من المشاركات في المحافل الإسلامية المحلية والدولية.

وإسقاط الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم، هو اسقاط الجنسية الوطنية من البحرين، هذا هو شكلها الرمزي، وهذا ما تريده حكومة آل خليفة.
ليس هذا الكلام تصويراً لفظياً للحالة، إنما هي حقيقة التوجه العميق للحكومة، فهي تعيش عقدة الانتماء لأرض البحرين، لأنها اسرة نازحة من نجد وتنقلت بين قطر والكويت وسواحل الخليج ( الفارسي) قبل ان يستقر بها الحال في القرن الثامن عشر في البحرين. وهذا ما يفسر تجنيس الحكومة للآسيويين بالجنسية البحرينية، وهو الدافع نفسه الذي يجعلها تبالغ في ممارسة اسقاط الجنسية عن ابناء البحرين الأصلاء.
وطوال حكم هذه الأسرة كانت مهمتها تسهيل حملات العدوان على المنطقة في زمن الاستعمار، ثم تحولت الى قاعدة عسكرية للاسطول الأميركي، والأهم من ذلك هي الموقع السري للقاءات المسؤولين الاسرائيليين مع المسؤولين العرب.
ولأن الغالبية العظمى من شعب البحرين من المسلمين الشيعة، فقد تحركت عقدة الطائفية الراسخة في عقول آل خليفة، فلقد كان لآل سعود على عهد الدولة السعودية الأولى، الفضل الكبير عليهم في تثبيت قوتهم، كما كان لحكام قطر نفس الفضل، وبذلك سعوا دائماً الى إرضاء السلطات الوهابية بالانتقام من شعب البحرين.
عندما اندلعت ثورات الربيع العربي، رفعت ثورة البحرين أدنى مستوى من الشعارات، فلم تطالب باسقاط النظام، ولا بعزل الملك، إنما كانت تريد اعتماد الحياة الدستورية لا اكثر، إنه أبسط مطلب شعبي، ومع ذلك جاءت ردة الفعل عنيفة شرسة، فسلطات آل خليفة مارست القمع بأبشع اشكاله، وتدفقت قوات السعودية والحكومات الخليجية بمعداتها الثقيلة لتمارس القمع ضد الشعب المسالم، فاعتمدت اساليب الارهاب من اغتيالات واختطاف واقتحام المنازل وتفجيرات للمساجد والحسينيات.
ومع الارهاب الوهابي والطائفي، كانت هناك المساندة الاعلامية العربية لآل خليفة، فلقد توزع بين التشويه والصمت على الثورة البحرينية، وفي الحالتين، كانت الطائفية هي الغالبة على الانسانية والعدالة.
 

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية