خروج 700 مسلح .. يعيد الهدوء إلى داريا

المرصاد نت - دمشق

بدأت عملية إخراج المسلحين والمدنيين من داريا في الغوطة الغربية بريف دمشق في إطار تنفيذ الاتفاق بين الجيش العربي السوري والمسلحينdariaa2016.8.26


الذي تم التوصل إليه لإخلاء المدينة من السلاح.
وأفاد مصدر عسكري أن 300 شخص من عوائل المسلحين تم إخراجهم في باصات إلى منطقة حرجلة في الكسوة في ريف دمشق في حين يتم العمل على التحضير لخروج الدفعة الأولى من المسلحين إلى مدينة أدلب وأضاف: أن هناك لجاناً قامت باستلام الأسلحة المتوسطة والثقيلة من المسلحين قبل مغادرتهم المدينة وأن الحكومة السورية قامت بتجهيز مراكز إيواء مؤقتة في منطقة حرجلة.

وتوجهت ثلاثون من سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر السوري إلى مدخل داريا بريف العاصمة السورية دمشق بعد أن وضعت الحرب أوزارها في المدينة.. لتنفيذ اتفاق التسوية فيها وإخراج الجماعات التكفيرية المسلحة منها وتم الاتفاق بين الحكومة العربية السورية وهذه الجماعات عبر وسطاء وبات الهدوء هو السمة الغالبة على المدينة بعد أن توقف إطلاق النار بشكل كامل.
ويقضي اتفاق التسوية بخروج المسلحين مع عوائلهم من المدينة ويبلغ عدد نحو 3000 شخص بينهم 700 مسلح وستكون الوجهة مدينة إدلب شمال غرب البلاد.. وستتم تسوية أوضاع من أراد منهم اللقاء السلاح، وفق قوانين الدولة السورية.. بالإضافة إلى خروج نحو 4000 مدني سيتم نقلهم إلى مراكز الإيواء في ريف دمشق.daria2016.8.26

ويتضمن الاتفاق أيضاً تسليم السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل إلى الجيش العربي السوري.. ومن ثم يدخل الجيش إلى المدينة لتأمينها تمهيداً لعودة سكانها وعودة الذين هجرتهم الجماعات التكفيرية، إضافة إلى عودة جميع مؤسسات الدولة.. وسيستمر تنفيذ الاتفاق مدة أربعة أيام.
وبدأت الجرافات بالعمل على رفع المتاريس حول المدينة وفتح أكثر من معبرين لخروج المدنيين من داخلها في وقت قام فيه عناصر الهندسة في الجش العربي السوري بتفكيك العبوات الناسفة التي زرعها التكفيريون هذا فيما تم تسجيل قوائم بأسماء العدد الكلي للخارجين من المدينة من بينهم قوائم الذين يريدون تسوية أوضاعهم وترك السلاح.

وتضمنت الدفعة الأولى الخارجة من داريا مدنيين وتكفيريين.. والذين سيجري خروجهم عبر دوار الباسل على المحلق الجنوبي في دمشق.
وبهذا الاتفاق تكون الحكومة العربية السورية قد أنهت منطقة صراع جديدة لتسحب بذلك ورقة أخرى من أيدي الجماعات المسلحة طالما كانت تستغلها عبر اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية لها.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية