المرصاد نت - متابعات
خرج عشرات الآلاف من البحرينيين في 14 فبراير من العام 2011 للمطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية واسعة في البلاد وواجهت الحكومة البحرينية مطالب الشعب آنذاك بالعنف
حيث أطلقت الرصاص وقتلت وجرحت المتظاهرين ما أدى إلى توسيع رقعة الاحتجاجات لتشمل كافة المناطق البحرينية وأصبح من الصعب السيطرة على المحتجين الأمر الذي أقلق ملك البحرين، فسارع نظام آل خليفة لطلب المساعدة العسكرية من دول مجلس التعاون الخليجي.
وعلى اثر ذلك لبى دول مجلس التعاون نداء الملك البحريني فدخلت قوات درع الجزيرة أرض البحرين بجيش قوامه 1000 جندي من المملكة السعودية و 500 جندي من الإمارات المتحدة، ومارست أشد أنواع العنف ضد المتظاهرين وحاولت بشتى الوسائل وقف الاحتجاجات دون جدوى.
من جانبها السعودية كانت تعلم أن أي تغيير اجتماعي في البحرين سينتقل بسرعة إلى شرق المملكة وربما تعم الاحتجاجات كامل مناطقها وهذا ما تخشاه السعودية لهذا السبب أرسلت قواتها إلى البحرين في 14 آذار من عام 2011.
كيف تشكلت قوات درع الجزيرة
قوات درع الجزيرة هي قوات عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي والتي تضمّ "السعودية وقطر والإمارات وعٌمان والبحرين والكويت" وتم إنشائها عام 1982. بهدف مازعم أعضاؤها حماية أمن دول مجلس التعاون.
وجاء تشكيل هذه القوات بعد قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي خلال جلسته الثالثة التي عقدت في المنامة "نوفمبر عام 1982م"، ليتمخض عنه الموافقة على إنشاء قوة درع الجزيرة بحضور وزراء دفاع الدول الأعضاء. ويقود القوات في الوقت الحالي اللواء "حسن بن حمزه الشهري".
وبعد تشكيل قوات درع الجزيرة بدأت مناورات عسكرية مشتركة بين هذه القوات وأول مناورة مشتركة حدثت في عام 1983 على أراضي دولة الإمارات المتحدة.
ويقع مقر قوات درع الجزيرة في محافظة حفر الباطن شمال شرق المملكة السعودية وبلغ تعداد القوات في عام 1986 "5000 جندي" وفيما بعد وافقت الدول الأعضاء على زيادة عدد القوات ليصل إلى 22 ألف مقاتل في عام 2002.
وفي عام 2003 وبالتزامن مع الاستعدادات الأمريكية لهجوم محتمل على العراق قرر وزراء الدفاع والخارجية لدول مجلس التعاون في اجتماع عقدوه في جدة نقل قوات درع الجزيرة إلى الكويت أثناء حرب العراق بناء علي طلب الكويت.
وفي نوفمبر 2005، صرح وزير الخارجية العماني "يوسف بن علوي" بأن قوة درع الجزيرة لم يعد لها حاجة بعد الإطاحة بنظام صدام حسين في العراق وافقت السعودية في بادئ الأمر لكنها عادت في نوفمبر/تشرين الثاني 2006 لتقترح توسيع قدرات الدرع وإنشاء نظام مشترك للقيادة والسيطرة وفي عام 2008، اقترح الأمين العام لمجلس التعاون تمركز قوات درع الجزيرة في بلدانها الأصلية، ثم تقرر تعزيزها بقوة تدخل سريع عام 2009.
دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين لقمع الثورة الشعبية
14 مارس 2011 مع اشتداد الثورة الشعبية ضد آل خليفة والذي تزامن مع بداية مايسمى الربيع العربي في عدد من الدول العربية منها مصر وتونس وليبيا واليمن الذي أدى إلى الإطاحة بالأنظمة الديكتاتورية هناك، قلق ملك البحرين من أن تؤدي الثورة الشعبية لإسقاطه لذلك سارع إلى طلب دخول قوات درع الجزيرة إلى بلاده، وهذا ماكانت تنتظره السعودية وتحت ذريعة الدفاع عن المصالح الاستراتيجية للبحرين دخلت القوات السعودية أرض البحرين.
ولدى وصول درع الجزيرة إلى البحرين هاجمت قوات عسكرية سعودية شعب البحرين وقتلت وجرحت العشرات من المواطنين، كما دمرت التمثال الشهير وسط دوار اللؤلؤة حيث يتجمع المتظاهرين. هذه القوات لا تزال متمركزة في البحرين وتستمر في قمع الاحتجاجات الشعبية، وتواصل التعذيب والاحتجاز التعسفي والقمع واسع النطاق ضد الناشطين السلميين ومنتقدي الحكومة.
تجدر الإشارة إلى أنه لم يتم أي تقدم بشأن المطالب المحقة للشعب البحريني فما زال النظام متعنت بالسلطة ولا يريد تحقيق مطالب المتظاهرين بالعدالة والمساواة، لذلك فإنه في كل يوم وفي كل مناسبة يخرج عشرات المتظاهرين في مختلف أراضي البحرين ويتحول أغلبها لمصادمات مع القوات الأمنية التي تستخدم سلاح الشوزن وقنابل الغاز المسيل للدموع لقمع المتظاهرين.
واليوم مع حلول الذكرى السادسة لدخول قوات درع الجزيرة شهدت منطقة السنابس تظاهرة حاشدة رفعت هتافات ضد تواجد هذه القوات واعتبر المتظاهرون تدخل القوات منذ 2011 عنصر مؤزم أدخل البلاد في وضع لم تشهده من قبل.
المزيد في هذا القسم:
- تشديد الخناق على دمشق: عقوبات أميركية على ناقلي نفط روس! المرصاد نت - متابعات لا تكفّ واشنطن عن التصعيد ضد دمشق في سياق ممارستها سياسة الحصار و«الضغوط القصوى». ضغوط لا تقتصر على ما تمارسه الولايات المتحدة ضدّ الدول ...
- مواجهات وأعمال عنف في واشنطن عقب تنصيب ترامب والحكام العرب أبرز المهنئيين المرصاد نت - متابعات حطم ناشطون يرتدون ملابس سوداء استبد بهم الغضب من تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة نوافذ متاجر وسيارات في واشنطن اليوم الجمعة واش...
- عشرات الشهداء والجرحى بانفجار في منطقة السيدة زينب (ع) المرصاد نت - دمشق فجر إرهابيون صباح اليوم سيارة مفخخة عند مدخل بلدة الذيابية في ريف دمشق الجنوبي ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد من الأشخاص. و...
- الحروب والأزمات الناشطة في العالم من منظار أمريكي المرصاد نت - متابعات إن المنظار الأمريكي في قياس أهمية الحروب والأزمات ليس بالتأكيد فجاعة الأزمة وأعداد الضحايا من الأبرياء بل هو بالتأكيد التأثير على المصالح...
- برعاية تركية .. رئيس الموساد يلتقي بوزيري خارجية السعودية وقطر متابعات : كشف الخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان عن زيارة لرئيس الموساد الإسرائيلىلعقد لقاء سري مع بعض وزراء خارجية الدول المشاركة في قمة المؤتمر الإسلامي. ...
- الرعب یخیم علی العام المیلادي الجديد وشوارع أوروبا تكتظ بالجنود المرصاد نت - متابعات فيما تعهدت المستشارة آنجيلا ميركل يوم السبت في كلمة موجهة للألمان بمناسبة العام الجديد بسنّ قوانين من شأنها تحسين الأمن تأهبت القوات الأم...
- «واشنطن بوست»: هل يتأثر دور السعودية في «صفقة القرن»؟ المرصاد نت - متابعات وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتهامات هي الأولى من نوعها بشأن الحرب الدائرة منذ أربع سنوات على اليمن. واتهم ترامب في مقابلة مع شبكة &...
- وزير بحكومة الاحتلال الإسرائيلي يكشف عن تنسيق مشترك بين كيانه والنظام التركي المرصاد نت - متابعات أعلن وزير الإسكان بحكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالنت تطور التنسيق بين كيانه والنظام التركي تحضيرا للإعلان عن اتفاقات خا...
- تعاطي الإعلام العربي والعالمي مع انتفاضة لبنان ! المرصاد نت - متابعات يظنّ بعض اللبنانيّين أن الإعلام الغربي لا يزال يلاحق قضيّة انتفاضتهم ويواكبها أوّلَ بأوّل. ومجرّد نشر تقرير لمحطة «سي.إن.إن» (في النسخة ا...
- معادلة بوتين للسباق النووي: الصواريخ بالصواريخ... وأميركا في دائرة الرد المرصاد نت - متابعات وضع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الولايات المتحدة في دائرة الردّ على نشر صواريخ نووية قصيرة المدى في أوروبا نتيجة سباق التسلح المحتمل في...