جاستا يضع السعودية في قفص الاتهام الأمريكي وأيام سوداء تنتظر الرياض

المرصاد نت - متابعات

رفع أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة دعوى قضائية جماعية ضد السعودية اتهموها فيها بتمويل تنظيم “القاعدة” وتقديم أشكال أخرى من الدعم.usa ksa2017.3.21


ونشر موقع “BuzzFeed” وثيقة للدعوى القضائية التي قدمها 800 شخص في 135 صفحة. وقد عددت أسماء القتلى والمصابين في هجمات 11 سبتمبر، واحتوت أيضا على أسماء أفراد أسرهم.

هذه الدعوى القضائية الجماعية قدمت الاثنين 20 مارس/آذار إلى المحكمة الاتحادية في مانهاتن ويسعى مقدمو الدعوى إلى الحصول على تعويضات مالية من حكومة المملكة عما لحق بهم من ضرر إلا أنه لم يتم تحديد قيمة التعويضات.

واتهمت وثيقة الدعوى القضائية هذه بعض الجمعيات الخيرية والجهات الحكومية في السعودية بإقامة علاقات مع زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن واتهموا الحكومة السعودية أيضا بأنها كانت على علم بانتماء ثلاثة على الأقل من خاطفي الطائرات لتنظيم “القاعدة”.

وقالت وثيقة الدعوى في هذا الشأن :”المملكة السعودية كانت بوجهين. وهي قدمت نفسها علنا أمام الولايات المتحدة وبلدان الغرب الأخرى، بمثابة بلاد تقاتل تنظيم “القاعدة” والإرهاب، وفي الوقت نفسه تعمل كما هو مبين بالتفصيل في هذه الوثيقة، عبر مسؤولين سعوديين قدموا لـ”القاعدة” دعما ماليا كبيرا.

وذكرت وثيقة الدعوى أنه لولا دعم السعودية لما تمكن الإرهابيون من تنفيذ هجمات 11 سبتمبر مشيرة إلى أن هذا البلد يتحمل في المحصلة “المسؤولية عن الضرر أمام أصحاب الدعوى القضائية متمثلا في الوفيات والإصابات الناجمة عن هجمات 11 سبتمبر”.

,تضمنت الدعوى اتهاما مفادها أن “الرياض كانت على علم بأن 3 من خاطفي الطائرات كانوا على صلة بالقاعدة مشيرة إلى أن جوازات سفرهم كانت تتضمن علامة سرية أو مؤشراً سرياً وهي المعلومة التي لم تتشاركها الحكومة السعودية مع الولايات المتحدة”.
ويسعى مقدّمو الدعوى وعدهم 800 شخص إلى الحصول على تعويضات مالية من حكومة الرياض عما لحق بهم من ضرر إلا أنه لم يتم تحديد قيمة التعويضات.
وقدرت مصادر إعلامية أن التعويضات التي قد تطلبها أمريكا من السعودية وفقا لقانون جاستا تصل إلى ثلاثة ترليون دولار.

,تأتي هذه الدعوى بعد أيام من لقاء الرئيس الأمريكي ترامب بولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في واشنطن حيث عرض الأخير استعداد المملكة للاستثمار في أمريكا بنحو مائتين مليار دولار.
وفيما أكدت الصحافة السعودية أن اللقاء ونتائجه تمهدان لحقبة متطورة من العلاقات بين البلدين دلت الوقائع الأخيرة أن الرياض تنتظر أياما سوداء في علاقتها بواشنطن فبالإضافة إلى تحريك الدعاوى ضد الحكومة السعودية قررت إدارة ترامب حظر اصطحاب الأجهزة الإلكترونية الكبيرة الحجم ضمن الأمتعة داخل مقصورة الطائرة على رحلات الطيران المتجهة إلى الولايات المتحدة من 13 دولة عربية وإسلامية من بينها المملكة السعودية.

وكان الكونغرس الأمريكي صدق في وقت سابق على قانون “العدالة في مواجهة رعاة النشاط الإرهابي” المعروف اختصارا بـ “جاستا” وهو يسمح لأقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر برفع دعاوى أمام المحاكم ضد السعودية التي كان مواطنوها أغلبية بين منفذي تلك الهجمات.

ورفض الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما تمرير القانون وأشهر ضده حق النقض “الفيتو” إلا أن مجلس الشيوخ تغلب على فيتو الرئيس بـ 97 صوتا مقابل صوت واحد وفي مطلع أكتوبر 2016 قدمت مواطنة أمريكية فقدت زوجها في هجمات 11 سبتمبر 2001، أول دعوى قضائية ضد السعودية إلى المحكمة.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية