المرصاد نت - متابعات
في ضربة حققها الفلسطينيون ضد الإحتلال الإسرائيلي استعاد المواطنون والمصلون المسجد الأقصى بعد تراجع إسرائيل عن إجراءاتها على أبواب المسجد
وسارع أهل الأقصى إلى رفع العلم الفلسطيني فوق مسجدهم وتوافدوا بالآلاف لأداء الصلاة بعد رضوخ الاحتلال وفتح بوابة "حطة" القوات الإسرائيلية ردت بالاعتداء على المصلين في باحات الأقصى، ما أدى إلى إصابة ما يزيد عن 90 من المصلين بحسب مراسل الميادين.
وقالت مصادر إن قوات الإحتلال تعتقل عدداً من المصلين في الأقصى بعد أن أخرجت المصلين بالقوة والقمع من المسجد وقامت بإغلاق البوابات، كما حاصرت العشرات من المصلين في حارة باب "حطة" المؤدي للأقصى.
وأضافت إن قوات الإحتلال فرضت على المواطنين في القدس المحتلة التزام منازلهم ومنعتهم من فتح الأبواب، كما عمدت إلى محاصرة المدينة القديمة في القدس بالكامل.
وقال القائم بأعمال قاضي القضاة في القدس الشيخ واصف البكري للميادين إن قوات الإحتلال أغلقت كل أبواب الأقصى ولا يسمحون بدخول أي شخص، أما مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الذي تحدث للميادين من داخل المسجد الأقصى، فنقل أن قوات الإحتلال تهاجم المصلين المتواجدين داخل المسجد الأقصى.
وكشف البرغوثي أن القرار غداً الجمعة هو أن يأتي كل من يستطيع إلى المسجد الأقصى رغم قمع الإحتلال، مؤكداً أن "الفلسطينيين انتصروا في معركة الأقصى بعد 14 يوماً". وأفاد مصدر بأن رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر بنشر المزيد من القوات في القدس وأن آلاف العناصر من القوات الإسرائيلية والشرطة ينتشرون في القدس.
وكان آلاف المقدسيين أقاموا صلاة العصر داخل المسجد الأقصى بعدما فتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي باب حطة وقالت المرجعيّات الدينية في مدينة القدس المحتلّة إنّ الصمود التاريخي للفلسطينيين حول المسجد الأقصى أجبر الاحتلال على التراجع عن إجراءاته الأخيرة.
وطالب نداء المرجعيّات أن تبقى الوقفة الداعمة للأقصى ولكن داخل بوابات المسجد مشيراً إلى أنّ إزالة البوابات الالكترونية كانت من ضمن المطالب وداعياً إلى الاستمرار بالمطالبة بالحقوق.
ورفضت المرجعيّات الدينية في مدينة القدس المحتلّة تحديد أعمار الداخلين إلى المسجد الأقصى من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وطالبت الأوقاف بإغلاق كل المساجد الجانبية حول الأقصى يوم الجمعة. وأكد نداء مرجعيّات القدس أنه لا يحق للاحتلال بالتدخل بأي أمر يخص المسجد الأقصى، لافتاً إلى أن هذا الأمر يتعلّق بدائرة الأوقاف فقط.
وأعلنت مرجعيات القدس أن صلاة العصر ستقام في المسجد الأقصى، مشددة على أن أي باب سيعترض الاحتلال على فتحه سيقف الفلسطينيون وقفة واحدة داخل الأقصى حتى يتم فتحه وبالتزامن أفادت مصادر بإصدار الشرطة الإسرائيلية بياناً تؤكد فيها أنها أزالت كل الإجراءات الأمنية وأعادت الوضع إلى ما كان عليه قبل 14 تموز/ يوليو الجاري.
لجان المقاومة الفلسطينية: الشعب الفلسطيني دافع عن الأقصى نيابة عن الأمة الإسلامية
من جهتها قالت لجان المقاومة الفلسطينية إنّ صمود الشعب الفلسطيني في القدس ومقاومة العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى هو من أجبر الاحتلال على التراجع والانكسار أمام إرادة الدفاع عن المقدسات.وفي بيان لها اعتبرت اللجان أنّ الشعب الفلسطيني أناب عن الأمة الإسلامية في الدفاع عن المسجد الأقصى وأحبط مخططات العدو في استهداف المسجد والسيطرة عليه.
وتوجهت لجان المقاومة بالتحية للمرابطين في القدس "الذين تصدّوا بدورهم العارية" للإجراءات الإسرائيلي داعية إلى تعزيز الوحدة ونبذ كل أسباب الفرقة والعمل عل إنهاء الانقسام إلى غير رجعة.
حزب الله: الانتصار الحقيقي هو ثمرة ثبات الشعب الفلسطيني وصموده وتضحياته
بدوره هنأ حزب الله الشعب الفلسطيني وأهل القدس "على الانتصار الكبير الذي حققوه بإجبارهم العدو الصهيوني على إلغاء كل إجراءاته التعسفية التي اتخذها في محيط المسجد الأقصى المبارك والتي كانت تهدف بالظاهر إلى تقييد حركة المصلين، فيما هي في العمق تهدف إلى فرض السيطرة الصهيونية على هذا الرمز الإسلامي الكبير ورفع يد العرب والمسلمين عنه".
واعتبر في بيان له "أن هذا الانتصار الحقيقي هو ثمرة ثبات الشعب الفلسطيني وصموده وتضحياته والدماء التي قدمها في سبيل الحفاظ على قدسية الأقصى وطهارته من تدنيس الصهاينة له ما يؤكد لهذا الشعب العظيم ولأمتنا المباركة أن انتهاج درب المقاومة ورفض الخضوع للعدو وإملاءاته والتمرد على محاولات بعض الأنظمة فرض التدجين والخنوع على الفلسطينيين هو السبيل الوحيد لتحقيق الانتصارات وتحرير الأرض واستعادة المقدسات.
وختم بالقول "إن الهبّة التي قام بها أبناء القدس ومعهم الفلسطينيون في كل مكان، هي شعلة مضيئة تنير طريق أبناء أمتنا الذين ينبغي أن يكونوا خير عون لإخوانهم في أرض الرباط فلسطين من خلال تقديم كل أشكال الدعم والتأييد والمؤازرة".
المزيد في هذا القسم:
- حلب «مدينة آمنة» ..تراجع الفصائل المسلّحة إلى عمق إدلب! المرصاد نت - متابعات بسرعة لافتة انهارت دفاعات الفصائل المسلّحة التي عملت على بنائها لسنوات طويلة. خط الدفاع الذي امتدّ من ريف إدلب الجنوبي الشرقي إلى أرياف ح...
- وثائق اردوغان تکشف وجه واشنطن الحقیقی فی دعمها للإرهاب المرصاد نت - متابعات اتهام اردوغان لتحالف أمريكا الدولي بدعم داعش وجّه الضربة القاضية لادّعاءات واشنطن بشأن صدق نواياها في القضاء على التنظيم الإرهابي في سوري...
- لكي تبقى فلسطين في الغد: التنازلات العربية قوة اضافية للعدو الاسرائيلي ! المرصاد نت - متابعات لم يعد لفلسطين الا دمها تواجه به عدوها، الذي كان، ذات يوم، عدو الامة العربية وأمة الاسلام والذين لم تفسد نصرانيتهم الصهيونية، وبات اليوم ...
- رئاسيات الجزائر.. معركة محسومة أم مفاجئات على الابواب؟ المرصاد نت - متابعات يبدو أن معركة الانتخابات الرئاسية في الجزائر احتدمت بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشيحة لولاية خامسة وإعلان المعارضة عن محاولاتها...
- ثورة 14 فبراير البحرينية .. حراك شعبي يأبى الإندثار! المرصاد نت - متابعات مع اقتراب الذكرى التاسعة لثورة 14 فبراير يستعد البحرينيون لإحياء المناسبة بمختلف البرامج التي وثقها الحراك الشعبي في الداخل البحريني وخار...
- الحرب المفتوحة وفوائض استمراريتها المرصاد نت - متابعات الحرب على الإرهاب الممنهج العابر لحدود الدول والقارات ليست ترفاً سياسياً تعتمده دمشق وطهران وبقية أقطاب المقاومة ولا هي تجربة مجتمعية ...
- تراجع إلى الخلف للوصول إلى المستقبل.. سيرة الهزيمة العربية لما تكتمل فصولاً! المرصاد نت - متابعات يتقدم التاريخ بالأمم ودولها. ولكنه مع العرب يعود بهم القهقري.. نحو جاهليتهم الأولى! فبعد قرن على نهاية الحرب العالمية الأولى التي اسقطت ...
- انتخابات تركيا: أربعة ضد واحد .. سنسطّر التاريخ المرصاد نت - حسني محلي أعلن «حزب الشعب الجمهوري» أكبر تشكيل للمعارضة في تركيا يوم أمس أن النائب البارز محرم اينجه المعروف بمواقفه الحماسية وخطبه ا...
- علم داعش على السفارة السعودية في ألمانيا المرصاد نت - متابعات وضع متظاهرون علم تنظيم “داعش” الإجرامي على مبنى السفارة السعودية في ألمانيا عبر الإضاءة الليزيرية.وتظاهر العشرات مساء أمس ...
- هل رضخ الأردنيون لـ«وادي عربة» جملة وتفصيلاً؟ المرصاد نت - متابعات حوادث القتل المتكررة التي تنفذها إسرائيل مباشرة أو هي على علاقة بها تثير غضباً شعبياً في الأردن سرعان ما يختفي وتمضي بعده الاتفاقات المتن...