المرصاد نت
قصيدةٌ غادرتْ في داخلي السّجْنا
قصيدةٌ منْ دمِ الشهداءِ لا تفْنى ..
قصيدةٌ لا ترى الأحزانَ غامضةً
هل يفهمُ الشّعرَ من لم يعرف الحُزْنا؟!
قصيدةٌ عنْ سَماواتٍ وَعَنْ رُسُلٍ
وَعَنْ دَمٍ صَارَ وَحْيَاً... عَنْ دَمِ المَعْنى ..
عن الشّهيْدِ الّذي صَارَتْ ملَامِحُهُ
قصيدةً.. لوحةً.. أقصوصةً.. لحْنا ..
عن الذي صارَ معنى كلّ قافيةٍ
وصارَ وزْناً لمن لم يمْتلكْ وزْنا ..
وللذي ما لهُ ليلى ولا خَطَرتْ
بِبالهِ .. صارَ ليلى كلّ من غنّى ..
قصيدةٌ من وصاياهم قد اكتملتْ
ولمْ تجدْ غيرَ أبياتي لها سُكْنى ..
همْ بابُها، سقفُها، حيطانُها طُلِيتْ
من ضحكةٍ صارت الأضواءَ للمبْنى ..
هم مشتلٌ للأماني في السّما انزرعوا
والأرضُ تهوي إليهمْ مسْكَناً.. حُضْنا ..
هم من أضافوا إلى اللاشيء من دمِهم
شيئاً إلى كلّ معنى كانَ مستثنى ..
من قبلِهم لمْ نَكُنْ إلا خُطىً عَبَرتْ
إلى المتَاهاتِ.. يا الله كم ضِعنا ..
مِنْ بعدهمْ ما الذي لم يَتركوهُ لنا؟
من بعدهم نحنُ ندري الآنَ من صِرْنا ..
نُصغي إلى روحِ عطْرٍ فاحَ من دَمِهمْ
كأنّهُ الوحيُ فازددنا به حُسْنا ..
صوتُ السماواتِ ما لاقى له وَطنَاً
إلّا بشريانِ من صاروا لهُ أذْنا ..
فيا شرايين كل الأرضِ هل سَعُدتْ
أرضٌ سوى روضةِ الشهداءِ أو تَهْنى؟
ويا أرائكَ شعري لا أراكِ لهم
إلا بلاداً فرادى... ما لها مثنى ..
الشاعر : حسن المرتضى
المزيد في هذا القسم:
- مثقفون يمنيون: التطبيع هروب من مأزق إلى صنع مأساة مضاعفة للفلسطينيين "مأساة صناع الكوميديا الشيطانية أنهم هاربون من مأزقهم إلى صنع مأساة لشعب عاش فيها لما يقرب من قرن".. هكذا علق الكاتب المفكر اليمني عبد الباري ...
- إعادة الشرعية أم استعادة النفوذ ؟ مقاربة تفسيرية لعاصفة الحزم المرصاد نت - متابعات دراسة نشرتها مجلة مقاربات سياسية /العدد الاول ... نعيد نشرها بمناسبة مرور عامين من الصمود بوجه العدوان . لا تقدم لنا تصريحا...
- الشعر في محراب الوطن ! المرصاد نت بالشعر يعبر الشعراء عن ضمائرهم المتوهجة بحب الوطن وعشقه ويعبرون من خلال كلماتهم الشعرية عن ذلك الحب وذلك الانتماء والتغني بأمجاد الوطن وبطولات فرسا...
- وفاة مخرج "باب الحارة".. رحيل بسام الملا عن 66 عاماً المرصاد-متابعات توفي المخرج السوري البارز بسام الملا في مدينة زحلة اللبنانية عن 66 عاماً بعد إخراجه وإشرافه على معظم أجزاء مسلسل البيئة الشامية الشهير "باب الح...
- بين يدَي الخيواني في ذكراه الثانية المرصاد نت يا صاحبي الخيواني لك السلامُ من دَمِي وخالصُ التحيهْ يا مَن وُلِدْتَ داعياً لله والحريَّهْ *** كما ترى يا سيدي قد انقضى عامانِ والجُرح...
- يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.!! المرصاد نت يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحواواستوطن اﻷرض أغراب وأشباحُ ياعيد ماتت أزاهير الرُّبى كمداًوأوُصِدَ الباب ما للباب مفتاحُ أين المراجيح في ساحات ح...
- المرصاد ينشر القائمة الجديدة " وزارة التربية تصدر تعديلات جديدة في مقررات ومحذوفات الثان... عدلت وزارة التربية والتعليم قرارها السابق بخصوص المقررات والمحذوفات المتعلقة بمواد العام الدراسي لطلبة الشهادتين الثانوية العلمي والادبي وكذلك طلبة الشهادة الأس...
- الأسواق الشعبية في اليمن.. ! المرصاد نت في حلة جديدة وإخراج متميز وعلى ورق راق صدر مؤخراً للأديب والباحث الدكتور يحيى محمد جحاف كتاب جديد بعنوان "الأسواق الشعبية في اليمن" في 160 صفح...
- مسافرون ... المرصاد نت لمن باعوا وطنهم وأستقروا بفنادق الرياض وأسطنبول والدوحة ويهانون ويطردون من قبل من باعو وطنهم لهم .. ها هو نزار قباني يصفهم اليوم مع أن هذه...
- الجاوي بعد عشرين وعام من الغياب.... الشاعر ذلك المنسي !! المرصاد نت قليلون هم الذين عرفوا ان النصوص الشعرية العديدة التي نشرت في مجلة الحكمة والثقافة الجديدة و14 اكتوبر واليمن الجديد في سبعينيات وثمانينيات القرن الم...