ضجيجٌ ... يردد ما أنــــذلك ! الشاعر المرحوم : عبدالله البردوني

المرصاد نت

لماذا لي الجوع والقصف لك؟albradoni2017.5.4
يناشدني الجوع أن أســــألك

وأغرس حقلي فتجنيه أنت
وتسكر من عروقي منجلك

لماذا؟ وفي قبضتيك الكنوز،
تمد إلى لقمتي أنمـــــــــلك

تقتات جوعي وتدعى النزيه،
وهل أصبح اللص يوماً ملك؟

لماذا تســـــود على شقوتي؟
أجب عن سؤالي وإن أخجلك

ولو لم تجب فسكوت الجواب
ضجيجٌ ... يردد ما أنــــذلك!

( ما أنذلك !!
ما أنذلك !! )

لماذا تدوس حشاي الجريح،
وفيه الحنـــــــان الذي دللك

ودمعي، ودمعي سقاك الرحيق
أتذكر «يا نــــذل» كم أثملك؟!

فما كان أجهلني بالمصير
وأنت لك الويل ما أجهلك!

غداً سوف تعرفني من أنا
ويسلبك النبل من نبلك

ففي أضلعي.. في دمي غضبة
إذا عصفت أطفات مـــشعلك

غداً سوف تلعنك الذكريات
ويلعن ماضيك مستقبلك

ويرتد آخرك المستكين
بآثامه يــــزدري أولك

ويستفسر الإثم: أين الأثيم؟
وكيف انتهى؟ أي درب سلك؟

غداً لاتقل تبت: لا تعتذر
تحسر وكفن هنا مأملك

ولا: "لاتقل" أين مني غدٌ؟
فلا لم تسمر يداك الــــفلك

غداً لم أصفق لركب الظلام
سأهتف: يا فجر: ما أجملك!

المزيد في هذا القسم:

  • طلوع رائع لك الويل ياصرح المظالم من غد    اذا نهض المستضعفون وصمموا اذا حطم المستعبدون قيودهم      وصبوا حميم السخط ايان تعلم ان... المرصاد الثقافي