الصحة العالمية: إرتفاع وفيات الكوليرا في اليمن إلى 2018

المرصاد نت - متابعات

أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس السبت ارتفاع وفيات الكوليرا في اليمن إلى 2018 حالة منذ 27 أبريل/نيسان الماضي وأوضحت المنظمة في تقرير أنه تم تسجيل 565 ألف dhildren yem2017.8.27و41 حالة يشتبه إصابتها بالوباء منذ ذلك التاريخ في 22 محافظة


من أصل 23 وفي 300 مديرية باليمن من أصل 333 وأظهر التقرير أن محافظة الحديدة (غرب) تعتبر من أكثر المحافظات انتشارا لحالات الإصابة بالمرض بحوالي 70 ألف حالة، في حين لاتزال محافظة حجة (شمال غرب) المحاذية للحدود السعودية هي الأولى في نسب الوفيات، بواقع 382 حالة.

وتعتبر محافظة أرخبيل سقطرى الواقعة في الجنوب الشرقي لليمن هي الوحيدة التي لم تشهد حتى اليوم أي انتشار لوباء الكوليرا حسب التقرير.

ويؤكد تقرير اليوم أنه تم تسجيل حالتي وفاة خلال اليومين الماضيين فقط مع رصد حوالي 11 ألف حالة إصابة جديدة، وهو ما يؤكد على التدني الكبير في معدل الوفيات، مع تقلص بسيط لنسب حالات الإصابة مقارنة مع بدء انتشار المرض الذي كان يصيب 6 آلاف شخص بشكل شبه يومي.

و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل أكبر للإصابة.

وفي سياق متصل قالت هيومن رايتس ووتش إنها وثقت 81 هجمة تبدو غير شرعية لتحالف العدوان باليمن وسط اتهامات منظمة العفو الدولية (أمنستي) للتحالف بتجاهل القانون الدولي ودعوات للتحقيق في الانتهاكات.

الي ذلك أعلنت مسؤولة أممية الأحد مقتل 38 طفلا خلال أقل من شهرين في اليمن وقالت ميريتشل ريلانيو الممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في اليمن إنه "خلال يوليو/ تموز وأغسطس/ آب فقط قُتل 38 طفلا وأصيب 19 آخرين".

وأضافت "ريلانيو"، في تغريدة لها على حسابها في "تويتر" إن هذا "أمر صادم ومحزن. الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى".

ولم تشر المسؤولة الأممية إلى ظروف أو مناطق مقتل هؤلاء الأطفال.

وفي تصريحات لها مطلع الشهر الجاري أعلنت "ريلانيو" عن أنه تم التحقق من مقتل أكثر من 201 طفل في اليمن، منذ مطلع العام الجاري، بينهم 49 فتاة.

وأشارت إلى أن 347 طفلاً أصيبوا بتشوهات جراء الحرب خلال العام 2017 منهم 113 فتاة.

وارتفعت وتيرة الأعمال العسكرية وغارات التحالف السعودي الشهرين الماضيين، ما أدى لارتفاع أرقام القتلى في صفوف المدنين والأطفال.

يشار الى أن التحالف السعوديّ أقر مؤخرا بالوقوف خلف الغارة التي تسبّبت بمقتل 14 يمنياً بينهم أطفال ونساء في صنعاء  بمنطقة فج عطان جنوب غرب صنعاء فجر الجمعة، مؤكّداً أنّ إصابة الهدف المدنيّ وقعت بسبب وجود "خطأ تقنيّ".

الي ذلك إستنكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشدة الغارات الجوية التي وقعت في منطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء وأسفرت عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 16 آخرين بينهم خمسة أطفال على الأقل. وقال نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن كارلوس مورازاني عقب زيارته لموقع الهجوم " أشعر بصدمة وحزن بالغين إزاء الهجمات الجوية التي وقعت ليلة أمس على حي سكني في صنعاء".

ولفت إلى أنه كان من بين الضحايا ثمانية أفراد من عائلة واحدة، بينهم خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين ثلاث وعشر سنوات إذ مات سبعة من أفراد العائلة، ولم تنج إلا طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات أصيبت بجروح.

وأضاف "إن إزهاق أرواح المدنيين على هذا النحو لهو عمل مشين، ويتنافى مع أبسط مبادئ قانون النزاعات المسلحة". وقال مورازاني" مما شاهدناه على أرض الواقع، لم يكن ثمة هدف عسكري ظاهر في المنطقة".

وأوضح بيان صحفي صادر عن اللجنة الدولية أن متطوعي جمعية الهلال الأحمر اليمني بادرت بالاستجابة وساعدوا في نقل الناجين إلى ثلاثة مستشفيات في صنعاء.. مؤكدا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ساهمت بتقديم تبرعات من الإمدادات الطبية للمساعدة في علاج الجرحى.

ولفت البيان إلى أن هذا القصف يأتي بعد تحذيرات أطلقتها اللجنة الدولية مطلع الشهر الجاري بشأن تزايد الغارات الجوية التي تستهدف المدنيين في اليمن.

وجددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي مناشدتها جميع أطراف النزاع احترام قانون الحرب وتجنب استهداف المدنيين.

المزيد في هذا القسم: