رسالة عاجلة عن الجرعة القاتلة لانصارالله

azal algawiلايختلف اثنان ان انصارالله ( الحوثين ) اصبحوا قوة لايستهان بها وان تلك القوة لم تنشاء لان طرف سياسي اراد لها ذلك بل لانهم خاضوا معارك شرسة قدموا فيها الغالي والنفيس مع سيل من الدماء والدموع والتضحيات الجسام في الميدان وعبر معارك طاحنة كانوا دائماً مايخرجون منها منتصرين , ولن نتكلم هنا عن اسباب انتصاراتهم الميدانية فهي كثيرة ياتي على راسها مظلوميتهم وصدقهم وحسن ادارتهم لتلك المعارك , لكن في المقابل في ساحة السياسة كان لهم عدة اخفاقات كان بدايتها من اول مؤتمر صحفي لهم في ساحة التغيير صنعاء عندما تحدث ممثلهم عن التحالف والشراكة مع احزاب اللقاء المشترك وصولاً الى الاستدراج لمؤتمر الحوار المؤسس على المبادرة الخليجية ( رغم الوعود الشفوية التي قدمت لهم بعدم ربط الحوار بالمبادرة كاستدراج ) الذي خرج بنتيجة واحدة فعلية تم تنفيذها بمجرد الاعلان عن قبولهم للحوار وهي اعطاء المشروعية لمن ثار عليهم الشعب كاطراف سياسية وجزء من الحل السياسي للازمات في اليمن ناهيكم عن اطفاء جذوة الثورة بذلكم الاستدراج والتي يصعب اشعالها من جديد , ولم ينتهي الاخفاق والاستدراج عند ذلك الحد بل استمر الى وعود باقتسام السلطة معهم دون حصول ذلك فعلياً وان حصل وقبل به انصار الله فسيكون ربما ضربة قاضية لن تنهي الحركة ولكن ستحرفها عن ماهيتها الثورية القائمة على مبداء المقاومة للظلم وستدخلها نادي الفاسدين بنفس نمطية من سبقهم من احزاب المعارضة الكرتونية العاجزة عن انتاج اي شي غير الفساد بنفس الطريقة التقليدية السائدة منذو عقود .

منذو الحرب الاولى لم اتردد في مناصرة مظلومية صعده ولم ابالي حتى امام القيادات العسكرية التي خاضت الحروب الستة وسعيت لنصرتهم وانتصارهم والكل يعرف ذلك بكل مانستطيع سواء عندما كنت في الوطن او في الغربة حتى انبت ذلك الفسيل وكبر واشتد عوده واصبح لاحبتنا انصار الله قوة فتية لايستهان بها لم تنقطع صلتنا بهم او ودنا لهم رغم اختلافنا معهم في مسيرتهم السياسية من بعد ثورة فبراير 2011 الا ان ذلك لايفسد للود قضية ولن يمنعنا ان نطرح راينا لهم وفقاً لقناعاتنا القائمة على اساس الولاء لله والوطن وبتجرد من اي مصلحة ذاتية او فئوية او حزبية او اي شي اخر .
الجرعة :
----------
لقد راقبنا موقف انصار الله من الجرعة وقد كان كما توسمنا فيهم موقف رافض لها يجب ترجمته عملياً من خلال فعل على الارض لا ان يقتصر على البيانات الا انه وفي المقابل نحذرهم من الوقوع في المحضور وهو الفعل على الارض بنمطية استعراضية كالتي تمارسها بعض الاطراف كاستعراض للقوة او العدد فقط وبطريقة مناسباتية لاتنتج تغيير حقيقي فمثل ذلك العمل مع الاخفاقات السياسية السابقة قد يكون ضربة قاسمة سياسية لانصار الله لن تفقدهم انتصاراتهم الميدانية السابقة لكنها ستفقدهم تطلع الجماهير الشعبية في عموم اليمن لهم كبديل سياسي لمنظومة الفساد الحاكم .
الاحبة انصارالله ان ممارسة العمل السياسي له اخلاقيات ويجب ان يقوم على اساس مبادى كتلك التي تتعاملون فيها في حروبكم لا ان تمارسون السياسة بنفس الطريقة النمطية المتجردة من الاخلاق كالتي تمارسها الاحزاب المتقاسمة للوطن من خلال حكومة النفاق التي تستمد قوتها من الخارج والتي تنظر للوطن والمواطن على اساس انه غرض يقضون به حاجتهم دون اعتبارات دينة او وطنية او حتى انسانية .
ولذلك نطلب من السيد عبدالملك الحوثي ومجلسكم السياسي اما ان يدعون لتظاهر والعصيان والمقاومة الحقيقية لمنظومة الحكم الظالم حتى يتراجع في الحد الادنى عن الجرعة والفساد والتبعية للاجنبي , واما تجنبوا العمل السياسي واستمروا في العمل الميداني خطوة خطوة حتى يقضي الله امره ,
اما الفعاليات الدعائية الاستعراضية واللعب السياسي بالجماهير في مسالة كمسالة الجرعة تخص قوتهم وكرامتهم فستسقطكم في مستنقع من سبقكم من الاحزاب وستفقدون النظرة لكم كبديل حقيقي ومختلف عن منظومة الفساد الحاكم .
والله المستعان

المزيد في هذا القسم:

  • رأس الحكمة وذيلها في اليمن !! إذا كان (رأس الحكمة مخافة الله ) فقد يظن بعضهم أن ذيلها "مخافة العبيد" ، وأما ( السيد / الحر) فيمكنه التمييز بين الرأس والذيل مدركاً أن الخوف ليس من الحكمة في... كتبــوا