محسن مازال في اليمن

من يقرأ ما نشرته جريدة الشارع في عددها الصادر الاربعاء بتاريخ 24/سبتمبر 2014م في عنوان طويل عريض في صفحتها الأولى بأن الجنرال علي محسن هرب الى السعودية يدرك عكس ذلك.

    لأن الكل بات يعرف جيداً بأن جريدة الشارع فقدت المصداقية وأصبحت العنوان الابرز في تزييف الحقائق ونشر الخزعبلات والتناقضات ، هذا الى جانب عدداً من المواقع الالكترونية الاخبارية المحسوبة لمحسن والتي تروج بأن محسن انتقل الى السعودية.

   عندما يتم الحديث عن تهريب محسن الى منطقة جيزان بالسعودية فأن ذلك يتعارض مع توجهات السعودية الحالية في المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة "داعش" والتراجع في سياستها في دعم الحركات السلفية في الخارج ، وبالتالي فان احتوائها لمحسن سيجعلها مأزق امام الراي العام الدولي ، لا سيما وأن الكل بات يعرف أن محسن يدعم ويشارك في الانشطة الاجرامية لما يسمى بالقاعدة "داعش فرع اليمن" بعد أن كشفت اللجان الشعبية عن معامل صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة والانفاق في كلاً من مقر الفرقة المنحلة وجامعة الايمان والتي كانت تستخدم في عمليات اجرامية تنفذها القاعدة الهجوم على مجمع العرضي مثال.

    اضف الى ما يعزز ذلك أنه وعقب سقوط موقع الفرقة الاولى مدرع المنحلة بأيدي اللجان الشعبية واختفاء محسن أقدم ما يسمى تنظيم القاعدة "داعش فرع اليمن" على ارتكاب مزيداً من الجرائم بحق افراد بتهمة انتمائهم للحثيين "أنصار الله" في كلاً من الضالع وتعز وصنعاء والجوف ورداع بالبيضاء ، واصدر التنظيم بيان يتوعد بالحرب على من اسماهم بالروافض وهدد فيه بقطع الرؤوس ونثر الاشلاء لانصار الله

   الامر الذي يقود الى الكشف عن العلاقة القوية التي تربط القاعدة بمحسن الذي يمثل الداعم اللوجيستي لهم الذي ضل يمدهم بالسلاح والذخائر ويعارض أي تحركات عسكرية من شأنها القضاء على تلك الافه ولعل اخرها مواقفة ومعارضته علناً للحرب والحملة العسكرية التي شنتها قوات من الجيش في محافظات شبوة وأبينبقيادة للواء الركن محمود الصبيحي

    هذا بالإضافة الى أن علاقته محسن وحزب الاصلاح "الاخوان المسلمين" بالسعودية قد شهدت تدهوراً ملحوظا في الفترة الاخيرة جراء موقفهم من ثورة الـ30 من يونيو في مصر التي اسقطت نظام مرسي وسعي السعودية في اجتثاث جماعة الاخوان المسلمين والمؤيد للإخوان المسلمينوهو الفرع التنظيمي للإخوان المسلمين في اليمن

محسن ما يزال في اليمن وامريكا والسعودية تعرف انه ما يزال في اليمن وبالتالي ستشهد البلاد في الايام المقبلة غارات امريكية بطائرات بدون طيار بذريعة محاربة القاعدة في اليمن ظاهراً والتخلص من محسن باطناً كونه اصبح غير مرغوب به ويشكل تهديداً بالنسبة لأمريكا

والخلاصة أن محسن ما يزال في اليمن .... وسيقتل بغارة امريكية! كنتيجة حتمية لعمالته لأمريكا