إنَّ ربنا قد غلب ربكم ! بقلم : د.أسماء الشهاري

المرصاد نت

لقد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً... فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ نعم.. لقد صدقنا الله وعده.. و من أصدق من الله قليلاً.. عندما توكلنا عليه وحده.. و انقطعنا إليه بالذل و المسكنة دون سواه.. ksa yen2016.12.4أعطيناه دموعنا و وعودنا بأنه المعبود.. و أنه الأمل الموعود لقلوبنا و الثبات لأرواحنا و نفوسنا.. و لم نسلِم لغير أمره.. و قد أمرنا بالصبر و الجهاد فامتثلنا.. و سرنا في موكب العز و الصمود كما أمرنا.. فرأينا السكينة تغمرنا و الرحمات تشملنا و تتنزل على قلوبنا كالغيث المبارك المدرار..و تمسح أوجاع قلوبنا..

قال :اصدقوا.. فصدقنا فكان بقوته مع الصادقين ..قال :"ولله العزة و لرسوله و للمؤمنين "فرأينا عزا و تمكيناً و رأينا فيكم عجزاً مبيناً .. لقد أوهن الله كيد تحالفكم و أضعفه حتى صار أوهن من بيت العنكبوت..و جعلكم من الخاسرين.

عندما كان رجالنا البواسل يعملون مجازر بالجملة في آلياتكم و مجنزراتكم التي تُصرف عليها المليارات.. و يقومون بتحويلها إلى خرداوات... فتصبح لا تساوي هي و من عليها بضعة ريالات.. كنتم أنتم ترتكبون أبشع الجرائم بحق المدنيين العزل و تصبون جام غضب فشلكم و تقهقركم على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ..فما أتعسكم! رأينا الخمسة من رجال الرجال يقتحمون أعتى المواقع المحصنة و المجهزة بأحدث و أفتك الترسانات العسكرية.. فقط بأسلحتهم البسيطة مقارنة بما تملكون و التي حملوها على ظهورهم لأيام طويلة و هم حفاة جائعون .. لكنهم لم يدركهم التعب و الوهن الذي نخر في أرواحكم المتهالكة كمهلتكم! لأن عزيمتهم قد فاقت شموخ الجبال وهم يحملون الإيمان في قلوبهم و يحملون هم وطنهم في أرواحهم و مناظر الدمار بين عيونهم.. و أشلاء الأطفال والنساء لا تفارق مخيلتهم و قد اعتبروه ديناً في أعناقهم و جاؤوا يسددونه لكم..

فهل من مفر لكم اليوم من عقاب الله و عقابهم.. ها هي طائراتكم تقصف ليل نهار ولا تصيبهم.. بينما هم يقولون بسم الله و يرمون دباباتكم و مدرعاتكم فلا تخطأ هدفها.. فما عليهم سوى الرمي.. و قد تعهد الله بأن يوصلها.. ها هو الواحد منهم بسلاحه الشخصي يقف شامخاً أمام العشرات منكم و أمام خيبات آلياتكم.. التي ترتعش أوصالها من دوي زئيرهم قبل أوصالكم.. فما يكون منها إلا أن تتبعثر و تتطاير خوفاً منه قبل أن يصل هو إليها.. فما أجبنكم..و قد قذف الله الرعب في قلوبكم.. لقد صنع لنا ربنا مجدا و نصرا.. فماذا صنع لكم ربكم أو ماذا صنعت أمريكا بكم؟ ها هو العالم يطأطئ رأسه إكباراً لنا و لبطولاتنا و كراماتنا و معجزاتنا.. شاء ذلك أم أبى.. وغداً سيأتي إلينا راغما.. فماذا عنكم؟

ها هو اليوم يحتقركم و يزدريكم و ينظر إليكم بعين الذل و العار.. فهل يقدر ربكم أن يرفع الذلة و المسكنة التي ضربت عليكم؟ لم نمتلك أموالكم الطائلة التي اشتريتم بها جيوش العالم و ذممه.. لكنها لم تغنِ عنكم شيئاً.. ها نحن اليوم نرفع رؤوسنا إلى سابع سماء و أنتم تطأطئون رؤوسكم إلى سابع أرض... فيالَخيبتكم! لقد قال ربنا أنه سيدخل شهداءنا الأبرار في رحمته و رضوانه ، فهل يقدر ربكم أن يمنع عن قتلاكم الجحيم و العار؟

لكن الله سيحشركم و ما تعبدون من دونه في جهنم جميعاً.. لم يتبقَ أمامكم اليوم إلا أن تسمعوا و تسلموا أنفسكم.. و إن أصريتم على كبركم و حماقتكم.. فإن ربنا قد صدقنا وعده و قد نصرنا عليكم.. فأين وعود ربكم لكم!؟

المزيد في هذا القسم:

  • هو الله ! بقلم : أ . حميد دلهام المرصاد نت العملية العسكرية الموفقة التي نفذها الجيش واللجان الشعبية ضد المرتزقة في قاعدة العند والتى أصابت العدوان في مقتل .. تعتبر عملية نوعية بإمتياز ولها ... كتبــوا
  • قراطيس ! المرصاد نت لقد ذهب عُمر البشير فعلاً بعد ان ذهب عبدالعزيز بوتفليقه، وكما ذهب حسني مبارك وغيره في السابق بينما الأنظمة ماتزال راسخة ولم تتغير بعد، كما لم تتغير... كتبــوا
  • وعاد الربيع !! المرصاد نت لا أحد يكره التغيير والتقدم والإزدهار إلا أعداء الحياة ودُعاة الموت والقتل وسفك الدماء من المجرمين والسفاحين وقطاع الطُرق وطواغيت الفناء .. لأن الت... كتبــوا
  • ومضات رمضانيه..! بقلم /شاهر سعد "وتوبوا إلى الله جميعا أيها ألمؤمنون لعلكم تفلحون"الظلم ظلمات .. كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيّته.. أبعث برسالتي هذة الى المواطن عبد الملك بدر الدين الحوثي والى... كتبــوا