
الثقافة المدنية و المعرفية الراقية و الرفيعة للرجل الاول و القوي في صنعاء كانت بحق ثورة فكرية و سلوكية على موروث الشمولية المتعاقبة على القصر الجمهوري منذ انقلاب 62 م الذي جاء بالفوضى القبلية العسكرية المتأسلمة للحكم ، تاريخية السياسي النظيف و مهنيته العسكرية المشهود لها بالاحتراف كسرت رتابة و سكون المشهد السياسي اليمني الرتيب و الراكد و استطاع بالسلوك اليومي الرصين اخراس ضجيج ابواق اقلام الماضي و تشكيكاتها باحترامه لالتزاماته للشمال و الجنوب على حد سواء ، الاشكالية تكمن في توقيت تصدره للمسؤولية التي جاءت في مرحلة تاريخية شائكة بدلا عن اسناد توجهاته تحولت الدولة العميقة الموروثة من العهود الشمولية الى مكابح معطلة للمشروع الحداثي المعبر عن التطلعات الشعبية , بعيدا عن نظرية المؤامرة المدبر لها سلفا وحدها الضرورة التاريخية من جمعت بين رؤيته النهضوية مع مصالح الدول الدائمة العضوية بمجلس الامن الدولي فكان القرار 2140 لا نجاح جمهورية الرئيس هادي المدنية الاتحادية ، التـأييد الشعبي للرئيس المسنود دوليا بدد عاصفة غبار معركة تطاول كتبت تقارير صحف القوى التقليدية و حرافيشها المتمردة على النهج الجديد في التحول المدني الديمقراطي السلس و الامن .
حملة التحريض الاعلامية الممنهجة ضد المشروع الحضاري التجديدي للرئيس هادي كشفت بدورها عن اصطفاف للقوى التقليدية و الجهادية التكفيرية في المؤتمر الشعبي و اللقاء المشترك مع اعلام ( الحراك ) المستحلق بالثورة الجنوبية و تمترسها معا في خندق واحد ، بعيدا عن فحيح الافاعي و ركام التضليل و لمعرفة ما وراء اكمة ماكينة التحريض الصفراء الماجنة التي نطقت كفرا بعد ان سكتت دهرا ابان حكم (الاصنام) و ( العسكر ) لابد من طرح تساؤل جوهري :- ماذا يجمع صحف الشمال الصفراء و صحف الجنوب المشبوهة في الحرب ضد الرئيس هادي ؟! المتابع المحايد المدقق سيكتشف ان التجييش الاعلامي من قبل الكلاب العضاضة للخبرة و طابورهم الجنوبي ضد الرئيس هادي ازدادت حدة نباحها بعد رفضه المبدئي و الاخلاقي للزج بالجيش الرسمي في الحروب الداخلية السياسية و الحزبية على الساحة الشمالية ، السؤال الأهم :- هل يعقل أن من يحيد ( الجيش ) شمالا يسارع للزج به بدموية مفرطة لقمع الفعاليات السلمية جنوبا ؟!!! الاجابة ستحدد من يقف خلف الصدام الدموي اثناء فعاليات الحراك الجنوبي الذي تحقق بالنتيجة مـأرب سياسية لصالح القوى التقليدية الشمالية في مقاولة مفضوحة طرفها الاول ( حـراك ) الرفاقالاشتراكيين أمـا طرفها الثاني كهنة و احبار ( باب اليمن ) .
*خـــــــور مكسر / الــعـاصمة عــــدن 2014 / 4 / 15
*منسق ملتقى أبين للتصالح و التسامح و التضامن .
المزيد في هذا القسم:
- الإرهاب أصبح لغة المهزوم لو تابعنا وسائل إعلام الإخوان كيف تتعامل مع العمليات الإرهابية ودققنا في كثير من الجرائم التي تحدث بين الوقت والآخر، لاكتشفنا أن الإخوان ليسوا أبرياء مما يحدث م...
- اعتراف جنوبي .. القضية شمالية ! المرصاد نت حينما تعرف أن الجنوب دخل الوحدة ب440 الف موظف من اجمالي عدد السكان البالغ 2 مليون و300 الف نسمة بحسب احصاء عام 88 مقابل 97 الف موظف من الشمال البال...
- بركان1 في عمق العدوان ! بقلم : زيد البعوه المرصاد نت اختفى صاروخ اسكود من الميدان العسكري في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي لمدة عشرة اشهر حتى ظن البعض ان مخزون القوة الصاروخية اليمنية قد كمل ثم م...
- لماذا لجات السعودية لسرقة البطولات الموثقة؟ المرصاد نت اصيب الاعلام السعودي بحالة من الجنون والهستيريا بعد التفاعل العالمي بالمشهد المبهر الذي سطره مجاهد من ابطال الجيش واللجان الشعبية ووثقته كاميرا الاع...
- الحزام الناسف بين قضيتي الجنوب وصعدة ومظلوميتي تعز وتهامة لاشك بأن المجزرة التي حدثت بميدان التحرير أمانة العاصمة صنعاء يوم الخميس الموافق9/10/2014م المتمثلة بإقدام أحد عناصر الارهاب بتفجير ذاته في ال...
- 'فيتو الريال' السعودي يضع خارطة طريق لليمن؟ بقلم : محمد أنعم المرصاد نت تابع العالم بذهول وفزع شديد أخطر لحظات في تاريخ وحياة البشرية عندما خرج بان كي مون يعترف بخضوع المنظمة الدولية واستسلامها أمام قوة الريال السعودي.....
- أيها الشعب.. اصبروا.. إلى متى؟ إلى الأبـد! كتب: مهندس محمد شفيق بن حيدر مشاريع وهمية وحلول ترقيعية، حماقات ساسة وأخطاء قادة، ضاع الوطن بين الأحقاد والمناطقية، وسقط البعض في وحل المصالح الشخصية، ...
- اليمن وانكشاف الهشاشة! المرصاد نت تفصل ما بين تاريخي 21 سبتمبر/ أيلول و26 سبتمبر/ أيلول خمسة أيام كانت تمر عابرة حتى عام 2014م غير أنه عندما سقطت العاصمة صنعاء صار فارق رمزي وجوهري ...
- تركي الفيصل وتكريس التطبيع السعودي ! بقلم : عبدالباري عطوان المرصاد نت من تابع “المناظرة” التي نظمها معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى، المعروف بهيمنة اللوبي الاسرائيلي عليه، وجمعت بين الامير تركي الفيصل،...
- أجهزة القمع والدفاع عنها ... وقت أعوج جهازي الأمن القومي والسياسي مارسا بحق اليمنيين ابشع انواع التنكيل طيلة عقود كان اليسار والقوميين هدفا ثابتا لهم , اتنهاء بأنصار الله منذ 2002 , لعبوا بثورة فبرا...