دالة الثورة

azal algawiيستميت بعض الثورجين على الاستدلال ان هناك ثورة بالدماء والدموع التي اهدرت , مع مبالغة في حجم التضحيات وبشاعة العدو ويقينية القضية وحتمية الانتصار حتى لو امتد ذلك لاجيال وقرون بل وضعوا قائمة طويلة عريضة ليطمئنوا على ان الثورجية مستمرة الى ان يرث الله الارض ومن عليها منها :
البكاء على الاطلال ( كنا - كانو )
الخديعة الكبرى ( اليمننة )
المؤامرة ( نحن منتصرين لو مش مؤامرت العدو )
جلد الذات ( لو - اذا - سا - سوفا )
التشكيك بكل شي ( افراد - افكار - اعمال - تنظيمات .... الخ )
تعميم اوهام ( العالم معنا - باقي قليل - الجماهير الثائرة - الشعب لن يقبل ... الخ )
الخ الخ الخ الخ ......
واقع الحال يقول ان الدماء لاتدل على ثورة والا كانت مذابح روندا وبورندي اكبر ثورة عالمية في الزمن المعاصر .
كذلك الدموع لاتدل على ثورة والا كانت الدموع التي ذرفت على الاميرة ديانة اكبر ثورة ( بعض المصادر الصحفية تقول ان يوم وفاة الاميرة ديانة ربما كان اكبر يوم سالت فيه الدموع عبر التاريخ )
والعكس صحيح اكبر ثورات القرن هي الثورة الهندية بزعامة المهاتمة غاندي كانت اقلها دماء ودموع .

أيه الثورجيين ان دالة الثورة

هي في اصرار وقدرة وفعالية الفكر والعنصر والمكون الجديد على ازاحة القديم . وهذا الاصرار ليس مؤبد الى ان يرث الله الارض ومن عليها , بل منتج في لحظة الصراع ذاتها لل جديد ومنتصر على القديم ,,,, مالم يكن كذلك فانها ليست ثورة ,,,,اما الشحن والغضب والدماء والدموع فانها ليست ثورة وانما ثار وحقد وصراع عبثي مستمر على طريقة الجاهلية

المزيد في هذا القسم:

  • طبيعة المتلازمتان الانسانيتان في المشهد السياسي اليمني المعاصر موقفان بارزان شكلا منعطفا تاريخيا بمسار الحركة الوطنية ، الاول يتمثل بظاهرة شخصيه دولة رئيس وزراء المبادرة السعودية المدعو / مح... كتبــوا