ماذا بعد..؟ بقلم : حميد دلهام

المرصاد نت

سؤال يطرح نفسه بقوة بعد تسارع الأحداث  وانكشاف المؤامرة وسقوط رموزها...alham2017.11.11
سؤال يطرح نفسه بشكل ملح بعد أن نجح العدوان في إحداث هذا الاختراق الكبير والوصول إلى رأس كبير كان بإمكانه تفجير الأوضاع  وإحداث فتنه مستمره بين أبناء الشعب الواحد لولا عناية الله ولطفه ويقظة الشعب وعدم انجراره وراء كل ناعق
ما من الشك ان الامر دبر بليل  ففي خطابه ما قبل الأخير كان  صالح قد أبدى أوعبر عن استعداده التام للحوار مع النظام السعودي كما أنه وصفهم بالاشقاء في تحول خطير حيث سبق له في خطابات سابقة أن وصفهم بأقذع العبارات مثل (العريبه) كيف وصولوا اليه .. ?? كيف تمكنوا منه..؟؟؟ و هوالحصيف والمعروف عنه الدقة في الحسابات..
 كيف استطاع العدوان إحداث هذا الاختراق الكبير في جسد الجبهة الداخلية و كيف استطاع إسقاط رموز وطنية لها باع طويل في الخبره والحنكة والدهاء في وحل العمالة والوقوف الى جانبه بعد أن كانت تقف في وجهه ؟؟
 تلك اسئله ندعها للتاريخ وما يعنى الجميع والكل بلا استثناء هو الاجابة عن السؤال ماذا بعد..؟؟؟
نعم ماذا بعد ..؟؟ وما هي نظرتنا للمستقبل وبأي روح وبأي توجه سننطلق في آفاقه الرحبة؟؟
أول من يعنى بالامر هي الدولة الدولة بكل مؤسساتها وهيئاتها المختلفة يجب أن تثبت أنها دولة لكل اليمنيين وأنها العين الساهرة على مصالحهم و الحريصة كل الحرص على تخفيف معاناتهم و الوقوف مع الشعب في محنته يفترض أن تدارك ما سبق منها من إخفاق وفشل ذريع في الجانب الاقتصادي هذا الشعب والله يستحق كل خير و أهل لكل مكرمة وجدير بأن يتشرف القائمون على الدولة بخدمته..كما أنه بالمقابل شعب واعي ولديه قدرة على استعياب وفهم كل ما يدور حوله لقد بات يعي جيدا بأنه بافشال المؤامره وسقوط رموزها ازحيت عقبة كبىرة من أمام حكومة الانقاذ وأنه لم يعد هناك مبرر للإخفاق بعد إزالة أسباب التعطيل والعرقلة التي كانت معروفة ولا تخفى على أحد. ..
حل بسيط أمام  الحكومة إذا وجدت لديها الإرادة والجدية يتمثل في متابعة وتحصيل العرض الروسي لتوريد المشتقات النفطية تلك الفرصة الذهبية التي أهدرت بفعل فاعل , والتي سمعنا من وزراء فالحكومة عن مميزات و مكاسب كبيره كان سيحصل عليها الشعب فيما لو أنجزت أبرزها انفخاض كبير في أسعار المشتقات النفطية بالإضافة الى سهولة واستمرار توفرها على اعتبار أن الدب الروسي سيكون حاضر بقوة ولن يجرأ أحد على التعرض لمصالحه...
كذلك  هذا السؤال ( ماذا بعد.؟؟) معني بالاجابة عنها الشرفاء في المؤتمر الذين لم تتلطخ آياديهم بدماء الابرياء ولم يقعوا في وحل العمالة .. على عاتقهم تقع مسؤولية إثبات أن المؤتمر حزب عريق ولديه هيئات ومؤسسات و أنه قادر على الاستمرار والعطاء بغض النظر عن التغيرات في القيادة...المجال أمامهم ليثبتوا بأن المؤتمر ليس (صالح) بل هو حزب كل اليمنيين و له قواعده و جماهيره العريضة...
من جهته اعلامنا الوطني متى سيدير ظهره للماضي ويطوي صفحة عفاش التي قد طويت والى الأبد...

المزيد في هذا القسم: