مساعٍ أوروبية لخفض هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي !

المرصاد نت - متابعات

عرضت المفوضية الأوروبية اليوم خطّتها لتقليل هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي وتعزيز دور اليورو وخصوصاً في تعاملات الطاقة.Eorupin2018.12.5

وتتزايد مشاعر الإحباط في العواصم الأوروبية بسبب هيمنة الدولار في العالم كعملة احتياطية وهو ما يمنح الولايات المتحدة قوة دبلوماسية واقتصادية ليس لها نظير في العالم المعولم.
وتخضع الحكومات والمصارف والشركات المتعددة الجنسيات لرحمة السلطات الأميركية التي تملك السلطة القانونية لمنع دخول أي شركة أو دولة إلى الاقتصاد العالمي في حال وجود خلاف بينها وبين الولايات المتحدة.
وقال مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي بيار موسكوفيتشي في مؤتمر صحافي في بروكسل: «وسط الجو الحالي من الشكوك ــــ النزاعات التجارية والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على دول أخرى ــــ يبحث المشاركون في السوق عن بديل». وتعتبر إيران من أحدث الأمثلة التي تتسبب بالإحباط للاتحاد الأوروبي إذ إن الشركات التي تختار التجارة أو الاستثمار في الجمهورية الإسلامية رغم العقوبات الأميركية المفروضة عليها تعرض نفسها لعقوبات من واشنطن.
وصرّح نائب رئيس المفوضية الأوروبية فلاديس دومبروفسكيس بأن العملة الأوروبية الموحدة التي ولدت في الأول من كانون الثاني/ يناير 1999 «يجب أن تعكس الثقل السياسي والاقتصادي والمالي لمنطقة اليورو».
وفي هذا الإطار تعتزم المفوضية الذراع التنفيذيلا للاتحاد الأوروبي إجراء مشاورات مع الجهات اللاعبة في السوق وخصوصاً بشأن واردات النفط والغاز وغيرهما من السلع التي يهيمن عليها الدولار.
وفي صيف 2019 ستعلن المفوضية عن نتائج مختلف الاستشارات وتبحث الخيارات. وفي قطاع النقل الجوي حيث تباع الطائرات بشكل منهجي بالدولار حتى لو صنّعتها شركة «إيرباص» الأوروبية ترغب بروكسل في «إطلاق استشارة لمعرفة الخطوات الممكن اتخاذها لتقوية دور اليورو».
وتبلغ حصة اليورو في احتياطيات العملات الأجنبية حالياً، نحو عشرين في المئة بحسب المفوضية. أما حصة الدولار فتزيد على ستين في المئة. ورغم أنه لا تتجاوز حصة أي عملة أخرى نسبة 5 في المئة إلا أن الاتحاد الأوروبي قلق بشأن ارتفاع اليوان الصيني الذي تأمل بكين أن يصبح في يوم ما عملة احتياطية توازي الدولار. وبعد بداية قوية تضررت قيمة اليورو خلال أزمة ديون منطقة اليورو بعدما فقدت الأسواق المالية ثقتها بالعملة الموحدة.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية