في المشهد السياسي اليمني المعاصر موقفان بارزان شكلا منعطفا تاريخيا بمسار الحركة الوطنية ، الاول يتمثل بظاهرة شخصيه دولة رئيس وزراء المبادرة السعودية المدعو / محمد سالم باسندوة القادم للحياة السياسية من بوابة نهب جمرك كرش قبيل الاستقلال 30 نوفمبر 67 م ، موازاة لقبح الفعل الاول الذي تواصل بالحقد على كل ما هو جميل مع استعداء كل ما هو جنوب كان موقف النفره و نخوة العروبة لا نصار الله / الحوثيين الى جانب ابناء عمران و الرضمة و تعز و المظلومية الجنوبية ، موقفان لا يمثلان حاله يمنيه خاصة بقدر ما هي طبيعية المتلازمتان الانسانيتان بين الشر و الخير و الحرب و السلام و الظلام و النور الذي افرزت ظاهرتي باسندوة رئيس حكومة المبادرة السعودية و انصار الله / الحوثيين .
بواكي حميد الاحمر الباسندوة و شيخه وزير خارجية اليمن الاسبق عبد الله الاصنج المدان بتهمه التخابر مع الكيان الصهيوني عملا معا على تدمير وحدة صف الحركة الوطنيه الجنوبية ستينيات القرن الماضي ، بعد ان طردتهما الارادة الشعبيه الثورية الجنوبيه معا للساحة الشماليه حولاها الى مؤخرة للأعمال العدائية ضد الدولة الوطنية الجنوبية الناشئة ، القضاء اليمني ادان الاصنج بالعمالة للموساد وحيد تلميذة با سندوة من المحاكمة مكرمه ردها الاخير بمساهمته بفجور بحرب و تكفير الجنوب صيف 94 م .
استعادة الرجعيه السعودية زمام المبادرة و فرض وصايتها على اليمن استلزم تصدر باسندوة رئاسة حكومة المبادرة الخليجية لضمان تدمير اليمن و صوملته عبر دواعش حزب الاصلاح التكفيري ، قوى التحرر و التقدم في الجنوب و الشمال رغم اشتراك بعضها في حوار مطعم موفنبيك / صنعاء للقوى الشمالية المتصارعة إلا انها استمرت و بقوة بساحات الثورة تأصيلا لرفضها للاحتلال و الوصاية ، تصاعد ثوري يتواصل الى ما بعد تطهير خيوان و دماج و عمران رفضا لحكومة باسندوة العميله للرجعية السعودية العدو التاريخي للجنوب و الشمال سواء بسواء .
استذكارا للتاريخ فان عملية تطهر الحركة الوطنية الجنوبية بدأت بطرد باسندوة و شيخه الاصنج من الجنوب الحر الى صنعاء الذي حوت حينها كل عملاء السعودية و الموساد ، لذلك فان استعادة الشباب و قوى التقدم شمالا لوهج ثورتهم يبدأ اولا بإسقاط حكومة باسندوة العمليه و ركائزها من القوى التقليدية العسكرية و القبلية الرجعية المتأسلمة ، اسقاط حكومة المبادرة السعودية المترافق مع حل مليشيات دعواش حزب الاصلاح التكفيري ضرورة لنجاح الثورة و صمام امان الدولة المدنية الاتحادية القادمة شمالا و الاستقلال جنوبا ، اصرار الرجعية السعودية الاعتماد على باسندوة ودواعش حزب الاصلاح التكفيري في الحسم العسكري وهم ليس له أي امل بالنجاح حاضرا او مستقبلا كما لا يحظى بدعم مجلس الامن الدولي ، العكس من ذلك وجود التكفيريين و التدخل السعودية السافر و المرفوض من قوى التحرير جنوبا والتغيير شمالا يقود بالنتيجة الى حتمية الاستنجاد بـأنصار الله \ الحوثيين لمواجهه قوى الشر و التكفير .
مجرد ملاحظة : المقدشي الذي صدر السبت 12\7\2014م قرار بتعيينه مستشار .. هل هو من كان مسئولا للأمن العام والأمن القومي في م \ ابين ؟! ان كان ذاته الارهابي فقد سبق وأصدر امر بضربي في المعتقل حتى سالت الدماء من اذني قبل ترحيلي الى زنازين صنعاء ..
حادثة الاعتقال والضرب تعرض لها مقالة للرئيس الوالد علي ناصر محمد في الصفحة الاخيرة لصحيفة (الايام) بأحد اعدادها حينها
*زنجبار / أبين 13 / 7 / 2014 *منسق ملتقى أبين للتصالح و التسامح و التضامن
المزيد في هذا القسم:
- أمل..؟ المرصاد نت الحرب السعودية على اليمن لم تترك بيتاً إلا وتركت فيه ذكرى من حربها الظالمة، شهيد، جريح، يتيم، جائع، واللائحة تطول. البارحة توفيت الطفلة التي فتحت ع...
- بين ١١ فبراير و ٤ أغسطس هناك فرق بعض الكُتاب يكتبون عن الحراك الجماهيري الشعبي اليمني في كل محافظات الجمهورية على أنه حراك حوثيا لا يتصل بالإرادة الشعبيه وهي محاوله بائسة لهولاء الكتاب ومؤشر سل...
- اتقوا الله أيّها السياسيون ....وغلّبوا مصلحة الوطن ! بقلم : أحلام عبدالكافي المرصاد نت هناك حملة ومؤامرة خفيّة طفت على السطح وبدأت بذورها تنشط ... تجلت بوضوح مؤخرا وخصوصا أثناء الإنتظار الحثيث ببشرى تشكيل الحكومة الجديدة التي بمو...
- فلسفة الصراع الدولي.. الحرب على سورية .. وفي سورية لا يختلف شخصان في تعريف و توصيف الحرب على سورية بأنها حربا ً كونية و صراعا ً دوليا ً بإمتياز...و لا بد للمرء أن يطرح سؤاله هل هي حقا ً كذلك ؟ أم هي حرب أه...
- مقاولوا المشروع السعودي لتقسيم اليمن ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت يعتقد الكثير من اليمنيين ان مايحدث من سياسات عرجاء على مستوى مواجهة الحرب او على مستوى العبث الإداري والإقتصادي وغيره في اليمن هو نتاج أخطاء غير مق...
- توقف المفاوضات ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت التنبيه والإنتقاد البناء في إطار اللياقة والأدب يعزز دائماً من قوة المفاوض اليمني ولا يضعفه بل ويبصره في أمور قد تكون غائبة عنه في زحمة التكالب ...
- الحكومة وخطاب الرئيس (أنا قوي) عبارة مدوية أطلقها الرجل على نفسه وتمنيت أن يكون التلفاز مفتوحاً في منزله!! الأستاذ العزيز محمد سالم باسندوة مطبوع على الرقة وبين جوانحه إنسان حقيقي أ...
- من سيتغلب على الاخر طاولة الكويت ام معركة الحدود؟ بقلم: زيد البعوه. المرصاد نت من خلال ما يجري اليوم على الساحه اليمنية بشقيها السياسي والعسكري هناك متغيرات طرأت ويبدو انها ستغير الروتين القديم وتصنع خارطه جديده في تاريخ العدو...
- العرب.. سیوفهم من خشب الّا على أنفسهم ! بقلم : مروة محمد المرصاد نت لمن لم يحفظ ولمن لم يقرأ ومن لم يسمع!.. العنوان مأخوذ من رائعة الشاعر الكبير الراحل نزار قباني "السمفونية الجنوبية الخامسة" والتي كتبها بحق المق...
- خديعة الهدن ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت الهدنة(72ساعة) حولت السعودية من حالة الدفاع والمجرم الذي يشار اليه من خلال توجه لها انظار الراي العام العالمي وفي الاعلام العربي والدولي بعد قصف قا...