توقف المفاوضات ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي

المرصاد نت

التنبيه والإنتقاد البناء في إطار اللياقة والأدب يعزز دائماً من قوة المفاوض اليمني ولا يضعفهabdalbasetalhubishi2014


بل ويبصره في أمور قد تكون غائبة عنه في زحمة التكالب والإنشغال والتأثر بما يدور حوله من بهرجات وتمثيليات وقصص خادعة ومزيفة وملفقة.
وعلى المستوى العام والسياسي أجزم بأن ما قيل هو صحيح (ان اي شيء يزيد عن حده ينقلب الى ضده) لذا فإن ما يحدث في الكويت لم يَعُد مفاوضات، ولنقل بأن ما يحدث هو فرصة للإستفادة من وجهات النظر المختلفة والتواصل بالعالم الخارجي وتبادل الآراء التي قد لا تتوفر في الداخل وهذا شيء جيد ومفيد للغاية وهو ما ذكره الأستاذ محمد عبدالسلام نفسه. أُفُق المفاوضات انتهى بل توقف وهذا واضح ومعروف وذلك منذُ اللحظة الأولى عندما لم يتوقف العدوان ويرتفع الحصار حسب الضمانات المقدمة كشرط لبداية الحوار. لأن الحوار والمفاوضات لا تكون عندما يكون طرف واضعاً سيفه على رقبة الطرف الآخر. أفق المفاوضات أنتهى وتوقف منذُ البداية ووصل إلى طريق مسدود منذُ الوهلة الأولى عندما لم يتوقف العدوان ويرتفع الحصار. هكذا نفهم المفاوضات وهكذا نفهم أصولها.
ما يصلنا من تسريبات وتصريحات مختلفة من كل الأطراف المحلية والإقليمية والدولية وبفرض ان بعضها صحيح إلا ان جميعها حتى الآن لم تحضى بأقل القليل من الحد الأدنى من مطالب الشعب اليمني وبالتالي فإن اي إتفاق مبنيٌ على مثل هذه التسريبات او التصريحات ستكون وبالاً على اي طرف يُنَصب نفسه وكيلاً عن الشعب دون إكتمال النصاب الشرعي والقانوني لهذا التوكيل فضلاً عن عدم الأخذ بإرادته. إين هم الذين وقعوا على المبادرة الخليجية اليوم؟؟ وأين هي اليمن بسبب هذا التواطؤ؟؟
من يريد ان يكون وكيلاً لإرادة الشعب عليه ان يتعلم كيف يُصغي جيداً لصوت الشعب. الكلفة أصبحت باهضة جداً ومن يتولى التفاوض نيابة عن الشعب عليه ان يعرف قيمة فاتورتها.

المزيد في هذا القسم:

  • (هندول) الاقليمين ودول الاقليم عشرون عاما من الحرب والتكفير على الجنوب قابلها بالاتجاه الاخر نضال رائع بكل المقاييس من الشعب الجنوبي وحراكه التحرري الرافض للاحتلال اليمني – المؤسف - انه مع ... كتبــوا