الكرامة الانسانية والحق في الثورة

d.anis((عندما يكون هناك صوت اصيل في العالم فانه يصنع مئات الاصداء))

هكذا قالها السيد عبدالملك الحوثي بخطابه لرفض الجرعة اكد فيه بانه لاقيمة للانسان في واقع الاستبداد ولامكان للحرية في البلدان ذات النهج الشمولي والتركيز يكون دائما من قبل الفئة الحاكمة وزبانيتها علي طريق الكسب ووسائل وتحصيل الثروة والهدف الاقصي للانظمة الفاسدة هو المحافظة علي السلطةواخضاع الافراد بالقوة ونهب الخيرات وسلبها من العباد وان الادارة السياسية هي التي تتحمل المسؤولية السياسية بخصوص الحالة الاقتصادية والثقافية للمجتمع وان مواجهة الافات التي يتعرض اليها الشعب من فساد هو امر موقوف علي مالكي القرار السياسي واصحاب السيادة الذين يملكون التاثير في الاشخاص والتصرف في الموارد
من هذا المنطلق ينبغي ان يحترم الفاعل السياسي مرجعياته النظرية(الشعب)ويجعلها موائمة مع الواقع الاجتماعي وان اهم شعار رفعته الجماهير هو احترام الكرامة والعزة وعدم المساس بحقوق الناس في حياة كريمةوانقاذها من براثن الاستبداد والاعتراض علي الاهانةمن طرف كهنة السوق ذلك هو مطلب الجماهير الثائرةالتي خرجت وعبرت عن ذلك
مطلبهم وصرختهم ضد الاستبداد الاقتصادي والسياسي لنخبة الفساد فشموليتهم مازالت تكبح في صدور الشعب وتنشر فسادها وقهرها وتحرم الشعب في حقهم من الثروة الوطنية وتمنع عنهم نصيبهم من الاقتصاد الوطني وبالتالي ثورة الشعب اليوم هي محاربة الانظمة الشمولية وغرس عقلية التسير الشعبي والتدوال وتقوية حسن النقد والمراقبة والمحاسبة
ويجب ان ينتهي النمط التقليدي في تنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكومين علي اساس الولاء والعطاء ويحل محله النمط القانوني علي اساس خدمة الوطن والوفاء للامة

المزيد في هذا القسم:

  • إصطفاف أو إلتفاف بكل تأكيد برز انزعاج وتخبط حكومة الوفاق من جراء المسيرات التصعيدية الأخيرة الرافضة للجرعة مما جعلها تستخدم العديد من الوسائل المضادة لتلك المسيرات التي تصرخ لا ... كتبــوا
  • صوملة بنكهة اللبننة في اليمن يسير اليمن من سيء إلى أسوأ في غياب أيّ تصوّر لما يمكن أن يكون عليه البلد في المستقبل. يعتقد المتفائلون أن البلد سيصير بلدانا عدّة، خصوصا أن هناك شمال الشمال الذ... كتبــوا
  • الحرب على «الربيع العربي»! المرصاد نت لا شيء من لا شيء كما يقول العلم ولكن التاريخ يبدأ من الأحداث الكبيرة والعناوين الرئيسية ولا يحتفي كثيراً بالجزئيات والتراكمات الكمية.ثورة الربيع ال... كتبــوا