تراهن أنظمة سلطات الأمر الواقع العربية (العبرية) على إنتصار العدو الصهيوني وذلك من خلال اثخان الجراج في ابناءنا في غزة العزة حتى إستسلام أبناء كتائب الشهيد عزالدين القسام بأسرع وقتٍ ممكن والوصول بعد ذلك الى تسوية مُذلة يتم من خلالها تفريغ قطاع غزة من الشعب الفلسطيني وذلك في إطار مسلسل دولة إسرائيل من النيل الى الفرات. هذه هي الخطة المتفق عليها سلفاً في اطار صفقة القرن السِرية بين الأنظمة العبرية المعنية وموافقة البقية مع العدو الصهيوني وبوساطة إمريكية مُقّنعة. والتي لم تعُد سرية الآن . ولكي يتم إنفاذ هذه الصفقة لابد من القيام بحرب مفتعلة ينتصر فيها الكيان الصهيوني ترتكز على عوامل اساسية أهمها: عامل الوقت؛ كان ينبغي اتمام هذه العملية في وقتٍ اقصاه شهرٍ واحد للتخلص من منظمة حماس باكملها وكتائب المجاهدين التابعة لها بِمَا فيها كتائب القسام وبقية المجاهدين اعتماداً على هيمنة القوة العسكرية والتكنولوجية المدمرة الطاغية التي يمتلكها العدو الصهيوني واعتماداً على سياسة الأرض المحروقة. هذا العامل سقط سقوطاً مدوياً ومُذلاً، وهاهو طوفان الأقصى المبارك يتجاوز هذا الزمن المحدد، وبدلاً عن ذلك، يجرفُ دولة الكيان الصهيوني برمتها سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وشعبياً ودولياً الخ، ويمرمط بعددها وعتادها وجيشها الذي لا يُقهر وقوتها الحديدية بالأرض وفي المقابل مايزال طوفان الأقصى مُحتفظ بكل مقوماته العسكرية والحربية والنفسية التي لم تُمّس حتى الآن . العامل الثاني؛ إستمرار تغييب وعي الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم، حتى إنتهاء تنفيذ الصفقة، عن حقيقة ما يحدث وبأن الكيان الصهيوني إنما يدافع عن نفسه بعد ان قامت حركة حماس بالاعتداء عليه وقطع رؤوس الأطفال الأبرياء كما نشروا زوراً وبهتاناً، بالإضافة الى امتصاص غضب شعوب العالم ببيانات الإستنكار والشجب والإدانة وعقد الإجتماعات والمؤتمرات الصحفية وتسخير كل الوسائل وغيرها. هذا العامل ايضا سقط سقوطا ذريعاً حيث استيقظت أمم العالم بأكملها وكل شعوبها وارتفع وعيها بما لم يسبق له مثيل في التاريخ واصبحت غزة هي قضية شعوب العالم والإنسانية بأسرها بل وكشفت حقائق الصهيونية منذُ ولادتها وتاريخ عربدتها في كل المجالات السياسية والإقتصادية والعسكرية والإستخباراتية في العالم واستنزاف ثرواته وتدخلها في كل شاردةٍ ووارده التي لم لتكن معلومة للعامة من قبل وخاصة في الولايات المتحدة الامريكية نفسها لولا طوفان الأقصى المبارك. من هذا المنطلق اقول بأن ايام العدو الصهيوني في فلسطين قد اصبحت معدودة دون ريب وسيتبعها الأنظمة العبرية/العربية في المنطقة التي ظلت تحرس هذا العدو لعقود طويلة، ولذلك نجد بعضها يحاول تزييف الحقائق بشتى الطرق وادعاءها بأنها تشارك في معركة طوفان الأقصى من خلال اكاذيب واراجيف يتم المصادقة عليها من قِبل العدو الصهيوني نفسه لمساعدتها ان تنفذ بجلدها من غضبة شعبها الذي جرعته الأمرين، بعد ان يستفيق من غيبوبته الطويلة. إذاً فنحن مقدمون على طوفانٍ عربي هادر ينبثق من طوفان الأقصى، وليس (ربيع عربي)، يُسقط كل الأنظمة العميلة ومليشياتها في طريقنا جميعاً للنصر وللتحرير من الإحتلال الآسن المُقنع في كل ربوع وطننا العربي. (وسيعلم الذين ظلموا اي مُنقلبٍ ينقلبون) عبدالباسط الحبيشي الوعي في عالم يتغير
المزيد في هذا القسم:
- اليمن بين الماضي والحاضر ! بقلم : علي حسين علي حميدالدين المرصاد نت رؤية خاصة : حضى الكثير من اليمنيين في اليمن بلحظات استقرار مكنتهم من الحياة واكتساب الخبرات والتواصل اجتماعيا وسياسيا مثل غيرهم في بلدان اخرى . حي...
- قمم مكة و’مظلومية’ السعودية! المرصاد نت السعودية دولة مظلومة ويتم الاعتداء عليها من قبل "الحوثيين وايران" وتتعرض للقصف والتخريب على مدار الساعة هذا ما تحاول السعودية إيصاله للعالم من خلال...
- ما وراء إعلان أمريكا وقف العدوان على اليمن ؟ بقلم : زيد أحمد الغرسي المرصاد نت تثار كثير من الأسئلة حول اهتمام وزير الخارجية الأمريكية جون كيري وحضوره إلى مسقط ودخوله في المفاوضات بشكل مباشر بعد إن كان الأمريكيون يديرونها من و...
- هل سيطلق اللقاء القادم آخر رصاصة على نعش مسلسل الغدر والخيانة؟ المرصاد نت يعتقد الكثير بأن قيادات الأطراف اليمنية المتنازعة شكلياً انها هي من تقوم بتعيين من يمثلها إلى أي (مفاوضات) مزمعة بينها سواء بإشراف الأمم المتحدة او...
- سلسلة قضايا فساد كارثية ..الشعور بلا شعور ' الحلقة الرابعه ' ! بقلم : علي القاسمي المرصاد نت قد يعتقد البعض من خلال مطالعته ومتابعته لما اكتبه واقوم بنشره إسبوعياً في سلسلة حلقات متتالية حول قضايا فساد التأمينات الكارثية لـ (قارشة الأموال) ...
- عشرون عاماً على حرب اليمن ! المرصاد نت حرب اليمن لم يبدأها آل سعود أو آل نهيان ولذلك ليسوا معنيين بإنهائها قطعآ يتمنون إنهائها ولكنهم أضعف من ذلك بكثير فهي حرب بدأت وستنتهي من واشنطن وبا...
- هل آن للحرب أن تضع اوزارها..؟ بقلم : عبدالملك العجري ألم يحن الوقت لوقف اكبر عملية تخريب استهدفت اليمن الحياة والإنسان في واحدة من اكثر الحروب الانتقامية خسة ونذالة ووحشية. وفي اكبر عملية تجريف للوعي والمشا...
- حول مخرجات الحوار وإعاقة تنفيذها لعل من نافلة القول بأن الجهات التي تعرقل سير العملية السياسية وتعرقل تنفيذ مخرجات الحوار هي الجهات التي انسحب جل قادتها من مؤتمر الحوار في بدايته ، وهي ذاتها ...
- السعودية وإسرائيل: جوراب وحذاء تفصلهما مساحة ! بقلم : د. عرفات الرميمة المرصاد نت ليس مستغربا أن تظهر العلاقات السعودية الإسرائيلية إلى العلن – خصوصا في العام ٢٠١٥- بعد أن ظلت تلك العلاقات سرية لسنوات وليس مستغرباً كذلك ...
- إطلاق رصاصة الرحمة على السعودية (٣) المرصاد نت كتب: عبدالباسط الحبيشيسجلت أسعار النفط خلال الشهر الماضي بمعّدل 20$ وشعره زيادة للبرميل الواحد. العراق وعُمان والجزائر ونيجيريا والإكوادور وأنجولا ...