المرصاد نت
هدد التيار الوهابي التكفيري في تعز بنسف ضريح الشيخ الصوفي أحمد بن علوان في يفرس بعد يوم واحد فقط من نسف ضريح ومقام الشيخ الصالح عبدالهادي السودي ونبش قبره في تعز القديمة
وبعد أسبوع من تفجير ضريح ومسجد جمال الدين في عزلة الصراري . وفي العام الماضي – وتحديدا يوم الإثنين ١٧أغسطس – وبعد اقتحام قرية حدنان في مديرية مشرعة وحدنان – محافظة تعز – هدد دواعش الفكر الوهابي بنسف ضريح ولي الله السيد علي بن أحمد الرميمة المتوفي في عام ٦٦٣هجرية -في قرية حدنان – بعد أن نسفوا قبة مسعود في نفس القرية ، ولا يمكن بتر ما حدث في حدنان عن سياقه العام في إطار عدوان عيال سعود الشامل على اليمن الذي دمّر معظم الأماكن الأثرية كمعبد الشمس والآثار المتبقية من سد مأرب وبيوتا تأريخية في صنعاء القديمة وقلعة القاهرة في تعز وجامع الهادي في صعدة والأماكن الأثرية في زبيد . وبالنسبة لآل سعود وأذيالهم يعتبر ما حصل أمراَ طبيعياً ولا يدعو للاستغراب لأنه من صميم العقيدة الوهابية التي لا تقبل بالأموات ولا تتسامح معهم ، فليست صدفة أن من يهدم قبور الصحابة في البقيع في مطلع القرن العشرين ويحاول هدم قبر الرسول في عام ١٩٢٦في المدينة – لم يمنعهم غير اعتراض مصر ومسلمي الهند والدولة العثمانية – ويحاول هدم مقام إبراهيم في نهاية الخمسينيات فتوسط الشيخ الشعراوي – الذي كان يعمل حينها في السعودية – لدى الملك سعود وأقنعه بأنه مصلى مذكور في القرآن وليس صنماً يعبد – كما أفتى الوهابيون حينها – كل ما حصل كان بفعل دعاة الفكر التكفيري الوهابي . ويمكن أن نسأل دعاة ذلك الفكر البدوي – الذي لا يؤمن بالحضارة والآثار كونه ينصب خيامه اليوم ويرفعها غداً- من الذي هدم بيت الرسول في مكة ووضع مكانها حمامات الحرم المكي بحجة التوسعة ؟ إن من فعل كل ما سبق لن يتورع عن هدم ضريح الشيخ أحمد بن علوان .
فحركة طالبان التي هدمت تماثيل بوذا في أفغانستان عام ٢٠٠٠و داعش والنصرة التي خربت وهدمت قبور وأضرحة الصحابة وأنبياء الله في سوريا والعراق وخربت وهدمت ونهبت آثارها – وباعتها للغرب بثمن بخس – لم ينزلوا من المريخ ولم يعتنقوا الفكر الماركسي أو الفلسفة الوجودية ، إنهم معتنقي الفكر التكفيري الوهابي -السرطان الذي أصاب جسد الإسلام وساعد على أنتشاره أموال النفط وليست أصالة المذهب -الذي يعادي الأحياء والأموات ويعتبر الفن حرام بكل أنواعه حتى الصور الفوتوغرافية .
أن فكر القاعدة وداعش لا يعبر سوى عن الإسلام الوهابي إسلام الأعراب في نجد الذين وصفهم القرآن بأنهم ( أشد كفراً ونفاقا وأجدر بأن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ) إن حالات القتل والإعدامات المنظمة للمخالفين ليست نتيجة اجتهاد حدثاء الأسنان اليوم ، بل هي متأصلة في صلب المنهج التكفيري الوهابي ابتداء بمجموع الفتاوى لابن تيمية ومرورا بفتاوى ابن عبدالوهاب وإنتهاء بفتاوى ابن باز والزنداني والديلمي وأخوانهم الذين يمدونهم في غي التكفير .
إنه فكر يذبح الإسلام والمسلمين ولكن على الطريقة الوهابية باعتبارها النسخة المزيفة من الإسلام المحمدي الذي يقتل الأحياء والأموات لأنهم لا يلتزمون بشريعة نبي داعش محمد بن عبدالوهاب صلى عليه الإخوان وسلموا تسليما .
المزيد في هذا القسم:
- تدشين مرحلة جديدة من معركة الدفاع المقدس .. ومن مدن الحدود الانطلاق ! بقلم :عبدالله مفضل ... المرصاد نت ليس هناك من تفسير لتصعيد الحرب الإقتصادية الا فشل الخيار العسكري ووصول دول العدوان لمرحلة اليأس تماما، وبكل تأكيد الحرب الإقتصادية هي من أول يوم من...
- من رباعية باب المندب الى قمة البحر الميت ينشاء حلف عسكري جدد ! بقلم : أ. محمد المقالح المرصاد نت السعودية والامارات والاردن تعمل حثيثا لجعل القمة العربية بالبحر الميت اساسا ومنطلقا لاعلان حلف اقليمي على راسه اسرائيل ويضم السعودية ومشيخاتها الخل...
- رؤساء اليمن خلف قضبان المحكمة … بقلم : عابد المهذري علي عبدالله صالح يشهد بكفاءة أبوأحمد الحوثي .. أكثر من يهتم ويراقب أداء وأعمال اللجنة الثورية العليا يدقق في كل صغيرة وكبيرة بشكل يومي لأعمالها الم...
- منحة أممية لقوى العدوان .. لتحقيق مكاسب ميدانية ! بقلم : علي ظافر المرصاد نت “عيدنا جبهاتنا” ليس مجرد شعار تعبوي فارغ، بل ضرورة ملحة لإفشال مساعي تصعيد وتحشيد وتسخين قوى العدوان للجبهات في أكثر من محور ومنعهم ...
- وغباء العدو نعمة ! بقلم : علي شرف المحطوري لم تدرك السعودية أنه لا شيء خدم ثورة 21 سبتمبر 2014 وقدم لها كافة التسهيلات لأن تصل إلى عقر الطاغية المجرم علي محسن وتطيح بهمثل غباء هذا الأخير وحزبه الإخ...
- نيزك يضرب قاعده عسكريه في العمق السعودي ! بقلم : د :علي الطائفي المرصاد نت كالعاده تظهر علينا وسائل أعلام العدو و أبواقه الرخيصه لتردد على مسامعنا تصريحاتها (الغبيه) و المستهلكه منذ بدء العدوان وتصر على أستمرارها ...
- المطلوب تحالفات ثورية موسعة استمرارية ثورة 21 سبتمبر في اجتثاث الظالمين و الفاسدين و الارهاب الضمانة الأكيدة لانتصارها الحتمي و عدم احتوائها او انتكاستها , كون القوى التقليدية المتأسلمه ال...
- أنتصار اليمن لم يعد خياراً.. بل قدر المرصاد نت النظرة التي ترى اليوم ان مواجهة العدوان وتوحيد صف الهوية اليمنية الكبرى وبناء مؤسسات الدولة اليمنية وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، للحفاظ على السيادة...
- لماذا تخشى الأنظمة العربية زوال إسرائيل كتب عبدالباسط الحبيشي من يتابع احداث معركة طوفان الأقصى التي تجري على ارض فلسطين المحتلة واسبابها ومآلاتها ودماء الأبرياء التي تُسفك واهتمام العالم كله ب...
- ايها المزيفون .. قليلا من الخجل ! بقلم : عبدالملك العجري المرصاد نت ايها المزيفون ..قليلا من الخجلايها الرعاديد ..قليلا من الطموح ماذا نسميه ؟وعلى اي جبهة يمكن احتساب من يتجاهل تماما دور العدوان والحصار الاقتصادي ا...